العدد 3922 - الأحد 02 يونيو 2013م الموافق 23 رجب 1434هـ

كويتي: البحرين غير مهيأة... وتجربة «خليجي 21» مازالت عالقة بالأذهان

أكد افتقادنا غالبية اشتراطات ومعايير الاتحاد الدولي للاستضافة

قال المدرب الوطني حميد كويتي أن البحرين غير مهيأة لاستضافة أي بطولة في الوقت الراهن، فالمنطق والواقع يؤكدان ضعف البنية التحتية وغياب المنشآت المطلوبة لاستضافة الأحداث العالمية. وأكد كويتي أن الجميع يرحب ويتمنى أن تقام على أرض البحرين البطولات بمختلف مسمياتها، لافتا إلى أن ذلك هو شعور أي مواطن ولا سجال في هذا الجانب، ولكنه أكد أن التمنيات والأمنيات شيء والواقع والمنطق شيء آخر.

وأضاف «هناك معايير واشتراطات كثيرة يضعها الاتحاد الدولي لاستضافة بطولاته سواء على صعيد الملاعب والمنشآت أو على صعيد الحضور الجماهيري والإعلامي والبنية التحتية من شبكة مواصلات وسكن للوفود والمنتخبات والجماهير التي ستحضر وغيرها من الأمور، وغالبية تلك الجوانب تكاد تكون غائبة ومختفية على الساحة الرياضية البحرينية».

واستغرب المدرب الوطني من خطوة اتحاد الكرة والتفكير الذي يسير عليه بقوله: «لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتقدم للاستضافة وفي حال الحصول عليها تبدأ العمل، فكان الأحرى منه أن يهيأ الأرضية أولا ومن ثم يبدأ في اتخاذ خطوات أخرى تطويرية»، مؤكدا أنه كان يتوجب على اتحاد الكرة أن يقدم طلب الاستضافة على أساس قوي ومتين.

وتطرق كويتي لنقطة مهمة وجوهرية بربط نجاح البحرين باستضافة خليجي 21 بالدورات العالمية، مؤكدا عدم إمكانية الربط بين الحدثين، مشيرا إلى أن اختلاف الوضع بين تنظيم دورات الخليج واستضافة وتنظيم بطولات كبيرة مثل البطولات العالمية، وأضاف «الجميع يعرف ويعلم أن دورات الخليج تقتصر المشاركة فيها على 7 منتخبات، وشروطها ومعاييرها مختلفة، في حين أن عدد المنتخبات المشاركة في البطولات العالمية مرتفع ونحتاج لملاعب كثيرة وملاعب تدريبات أكثر وغيرها من الأمور».

وانتقد كويتي اتحاد الكرة والجهات المعنية بالحركة الرياضية من خلال غياب الرؤية والخطط والإستراتيجيات، وأضاف «ما هي الرؤية الموجودة لتطوير قطاع الرياضة؟، وماهي الخطط والإستراتيجيات لتطوير كرة القدم»، وتساءل كويتي أيضا بقوله «هل نحن نسير في سياق التطوير سواء محليا أو خارجيا؟»، وطالب كويتي بضرورة تطوير آلية العمل التنظيمي والإداري في اتحاد الكرة من خلال برمجة واضحة مشفوعة بالأرقام والميزانيات.

ورد كويتي على سؤال بشأن استضافة مثل هذه البطولات من شأنه أن يجلب الاستفادة على الكرة البحرينية بقوله «لن نبتعد كثيرا ومنذ شهور فقط استضفنا دورة الخليج، فما الذي جنته الكرة البحرينية من وراء هذه الاستضافة؟، فعلى صعيد الملاعب والمنشآت لم نشاهد شيئا على أرض الواقع عدا بعض التحسينات والترقيعات في بعض الملاعب، وعلى صعيد المردود المالي ما الذي استفادته الأندية وهل زادت ميزانياتها؟».

وتطرق المدرب الوطني إلى نقطة جوهرية في حديثه عن خطوة اتحاد الكرة بالتقدم بطلب استضافة البطولات الثلاث وهي تتعلق بالفترة الزمنية التي تفصلنا عن موعدها، وقال «الفترة التي تفصلنا عن الاستضافة تعتبر قصيرة جدا، ومثلما عانينا على صعيد استضافة دورة الخليج فإننا سنكون في تحد كبير لتجاوز مشكلة تلبية الاشتراطات الدولية في تشييد المنشآت والملاعب وغيرها من الأمور، إلا في حال رصدت لها ميزانيات ضخمة وتوافر العنصر المالي».

العدد 3922 - الأحد 02 يونيو 2013م الموافق 23 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً