العدد 3923 - الإثنين 03 يونيو 2013م الموافق 24 رجب 1434هـ

بوتين يقول إن غياب الإرادة الحرة لدى المعارضة السورية يعرقل 'جنيف 2'

موسكو, روسيا - يو بي أي 

تحديث: 12 مايو 2017

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلثاء (4 يونيو/ حزيران 2013)، إن غياب الإرادة الحرة للمعارضة السورية يعرقل عقد مؤتمر جنيف-2، في حين قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن موعد انعقاد المؤتمر سيحدد بعد التوصل إلى اتفاق بشأن المشاركين فيه.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين، قوله في مؤتمر صحافي في ختام قمة روسيا - الاتحاد الأوروبي اليوم، في مدينة يكاتيرينبورغ الروسية، إن ما يعيق عقد المؤتمر هو غياب الإرادة الحرة للمعارضة السورية وعدم وجود قاعدة موحدة لها وعدم إمكانية تحديد ممثلي المعارضة المسلحة في المؤتمر، معرباُ عن أمله بأن تحل هذه المسائل في أسرع وقت. وأشار بوتين إلى أن وزيرا الخارجية الروسي والأميركي أعدا اقتراحات بهذا الشأن، (المؤتمر الدولي) وهي اتفاقات جرى التوافق عليها، إذ أخذنا على عاتقنا، عن طيب خاطر، مسؤولية إقناع القيادة السورية بالمشاركة في هذا المؤتمر، وكما بات معروفاً اليوم.. القيادة السورية أعلنت رسمياً موافقتها على المشاركة. وأعرب الرئيس الروسي عن أمله بأن لا يشارك في مؤتمر جنيف ـ 2، من طرف المعارضة السورية، معارضون يأكلون أعضاء من أجساد أعدائهم في إشارة إلى شريط فيديو لشخص يأكل قلب جندي سوري. وقال بوتين إن القنوات التلفزيونية عرضت كيف يقطع عناصر المعارضة المسلحة السورية الأعضاء الداخلية لأعدائهم ويأكلونها.. آمل أن لا يظهر مثل هؤلاء في مباحثات جنيف ـ 2، وإلاّ سيكون من الصعب عليّ ضمان أمن المشاركين الروس، كذا سيكون من الصعب أيضاً التعامل مع هؤلاء الأشخاص. وأشار الرئيس الروسي إلى تطابق المواقف الروسية والأوروبية بشأن ضرورة عقد مؤتمر جنيف ـ 2. بدوره، أكد رئيس المجلس الأوروبي، هرمان فان رومبوي، الموقف الأوروبي الثابت بأنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية، مشدداً على عزم الإتحاد الأوروبي مواصلة التعاون مع روسيا بشأن التسوية في سوريا. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يرحب بالمبادرة الروسية - الأميركية لعقد مؤتمر جنيف 2.. ونحن نقدم دعمنا الكامل لهذه العملية السياسية السلمية البالغة الأهمية، داعياً المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته لمعالجة الكارثة الإنسانية الخطيرة في سوريا التي تترك آثاراً على الأمن والإستقرار والتنمية الإقتصادية في المنطقة. وقال لافروف، من جانبه، إن موعد انعقاد المؤتمر الدولي حول سوريا سيحدد بعد التوصل إلى اتفاق بشأن المشاركين فيه. وصرح وزير الخارجية الروسي للصحافيين على هامش قمة روسيا ـ الاتحاد الأوروبي، أولاً الجوهر ومن ثم المواعيد. وذكر انه في اللقاء الاستشاري الثلاثي الذي سيعقد في جنيف في 5 يونيو/حزيران سيتم الاتفاق على سبل تنفيذ المبادرة للدعوة إلى عقد المؤتمر، لكي يكون كل شيء عادلاً، مضيفاً هناك اتفاق على قائمة المدعوين وهي تضم كافة الأطراف السورية وغيرهم من اللاعبين الدوليين، ممن لديه تأثير في الأوضاع، وبعد ذلك سيتم تحديد المواعيد. وأشار لافروف إلى احتمال أن يلتقي نظيره الأميركي جون كيري قريباً، وقال من المحتمل أن تكون عدة لقاءات في المستقبل القريب والبعيد أيضاً.

وفي سياق متصل، قال غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن الهدف من اللقاء الثلاثي في جنيف، هو الاتفاق على شكل المنتدى الدولي لتسوية الأزمة السورية. وكانت أعمال القمة الأوروبية - الروسية انطلقت مساء الاثنين، حيث بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مأدبة عشاء غير رسمية جمعته برئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي، ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو، الوضع الاقتصادي في روسيا إضافة إلى ملف الأزمة السورية. أما المناقشات الأساسية في إطار القمة، فتجري اليوم الثلاثاء في إطار اجتماع موسع تشارك فيه الوفود الرسمية التي تضم وزراء ومسؤولين من مختلف المستويات وخبراء، وسيوقع الطرفان في إطار أعمال القمة اتفاقية بشأن الحد من التجارة بالمواد التي تدخل بإنتاج المخدرات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً