اعترف جنديان بريطانيان أمام محكمة عسكرية أمس الثلثاء (4 يونيو/ حزيران 2013)، بانتهاك مدنيين أفغان وإساءة معاملتهم في ولاية هلمند الواقعة جنوب أفغانستان. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الجنديين أدليا بهذا الاعتراف خلال جلسة استماع عقدتها محكمة عسكرية تابعة للقوات البريطانية في ألمانيا. وأضافت أن جندياً اعترف بممارسة سلوك غير لائق تجاه طفل أفغاني، فيما أقرّ الجندي الثاني بانتهاك رجل أفغاني بصورة عنصرية. وأشارت «بي بي سي» إلى أن الجنديين البريطانيين كانا اتُهما مع قائد دوريتهما بانتهاك مدنيين أفغان وأمرت المحكمة العسكرية بحجب هوياتهم بسبب مخاوف من أن يؤدي الكشف عنها إلى تعريض حياتهما وحياة أفراد أسرتيهما للخطر، وقررت في وقت لاحق تبرئة قائد الدورية من تهم التقاعس في واجبه حيال تلك الممارسات.

وعلى صعيد آخر، بدأت مروحيات (مرلين) العسكرية البريطانية، الاستعدادات لمغادرة ولاية هلمند، بإطار الانسحاب التدريجي لقوات بلادها من أفغانستان بعد نحو 12 عاماً من مشاركتها في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. وقالت شبكة «سكاي نيوز» إن أسطول مروحيات (مرلين) أكمل مهمته النهائية في ولاية هلمند وبدأ مغادرة افغانستان في وقت مبكر بعد قيامه بنقل 7900 طن من المعدات والمؤن العسكرية وأكثر من 130 ألف جندي بريطاني خلال مرحلة الخدمة هناك. وأضافت أن مهندسي الجيش البريطاني بدأوا الآن في تنظيف وتفكيك مروحيات مرلين لنقلها جواً إلى قاعدة بنسون الجوية بمقاطعة أوكسفوردشاير على متن طائرات النقل العسكرية العملاقة (سي ـ 17).

إلى ذلك، أعلنت قوة المساعدة الدولية في أفغانستان أنها قتلت 13 متمرداً بينهم قياديان في «طالبان»، بعمليات مشتركة مع القوات الأفغانية، في أنحاء مختلفة من البلاد خلال الساعات الـ 24 الماضية. وذكرت قوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) في بيان أنها بالاشتراك مع القوات الأفغانية قتلت القيادي في «طالبان» محمد خان، خلال عملية بولاية قندهار، مشيرة إلى أن خان مسئول عن العمليات الاستطلاعية. وفي ولاية قندز، قتلت القوات الأفغانية والدولية 5 متمردين اليوم الثلاثاء باشتباك معهم أثناء البحث عن قيادي في «طالبان».