العدد 1562 - الجمعة 15 ديسمبر 2006م الموافق 24 ذي القعدة 1427هـ

أغلق العنابي كل منافذه فعادل النسر بلدغة «ناقذه»

الأهلي يواصل مسلسل التعادلات وهدر النقاط في ختام الأسبوع (6) من دوري كأس خليفة بن سلمان

نجح العنابي في فرض أسلوبه وما يريده من الايقاع بالنسر الأصفر بطريقة دفاعية محكمة ممتزج بالروح الكفاحية منع على اثرها الماء والهواء عن كل لاعب أهلاوي طوال الـ 90 دقيقة وفرض طوقاً وحصاراً واقياً عن مرماه عجز فيه الأصفر عن تحقيق ما اراده في ظل السيادة التي كانت له ولكن من دون أن تكون الفرضية المطلوبة في اختراق الجدار المحصن لدفاع الشباب.

خرج العنابي متعادلاً بهدف ثمين أحرزه محمود منصور عند الدقيقة 34 من الشوط الثاني إثر ركلة ركنية لدغها منصور برأسه استقرت في المرمى وسط تفرج دفاع الأهلي ليضيف الشباب رصيده إلى (10 نقاط) والاهلي إلى (8 نقاط) مواصلاً الأصفر مسلسل التعادلات وهدر النقاط في ختام مباريات الأسبوع (6) لدوري كأس خليفة بن سلمان.

قدم الفريقان خلال هذا الشوط الأول عرضاً اقل من المتوسط إذ كان فيه الأهلي هو الأفضل نسبياً ساعياً الى اختراق الطوق الذي فرضه العنابي في وجه لاعبي الأهلي عند قيامهم بالمهمات الهجومية.

الشباب لعب بطريقة 2/5/3 مكثفاً وجوده في الوسط معتمداً على المراقبة اللصيقة مغلقاً كل المنافذ في وجه الأصفر ولم يعط أي لاعب أهلاوي التصرف بحرية بالكرة ومنعه من التوجه على الهجوم فكان أسلوبه اللعب بدافع المنطقة الضاغط ومراقبة كل لاعب من الأهلي، ونجح العنابي إلى حد كبير في إفشال مهمات الأهلي الهجومية ولكنه عجز أن يكون له دور مؤثر في الهجوم إذ لم نر منه أية محاولة فعلية وحقيقية من كرات مرسومة ولم يترك فراغاً من أجل الهجوم فأعطى الأهلي الفرصة في إيجاد البدائل لهذا الأسلوب الذي عانى منه الأصفر كثيراً، وصار ينقل الكرة على مساحات الملعب يميناً وشمالاً لعل وعسى أن يجد طريقاً تصل إلى مرمى الشباب ولجأ الأصفر أيضاً إلى اللعب بالكرات العالية أمام المرمى ولكنه لم ينجح فيها لوجوده دفاع الشباب بقوة وأضاع فرصة مؤكدة قبل إحرازه هدفه الأول عندما لعب الشاب المتألق جمال راشد كرة عرضية على رأس البوسني توربيش ولكن حارس الشباب عبدالأمير باعجوبة منعها من الدخول وعادت للاعب نفسه الذي لعبها ضعيفة في يد الحارس المتألق.

وفي الدقيقة 35 وإثر كرة عرضية له أمام المرمى هيأها فيكتور لنفسه ولعبها أرضية سريعة بين أقدام المدافعين إلى المرمى محرزاً الهدف الأول للأهلي.

في الشباب لوحظ إشراك إبراهيم حسن في الدفاع الأيسر بدلاً من مركزه المتعارف عليه في العمق أو الوسط وذلك لمنع الكرات الأهلاوية بالقوة البدنية فنجح إبراهيم في تطهير منطقته من الوجود الأهلي الخطر ولكنه غفل من فيكتور وجاء من هذه العقلة الهدف الوحيد في هذا الشوط.

الأهلي خلال هذا الشوط لعب بطريقة سهلة في التمرير ولكن الضغط القوي من لاعبي الشباب منعه من التحكم في كراته ونوع في خلق هجماته ولكنه اصطدم بالجدار الدفاعي المرصود من العنابي ومع ذلك لم يكن دفاعه منسجماً إذ لعب محمد حسين والحجيري اللذان يلعبان بالرجل اليسرى ما أوجد أخطاء كثيرة لم تحسب على أساس أن مهاجمي الشباب كانوا بعيدين عنهما وأن التوجه الشبابي كان للدفاع أكثر من للهجوم.

الشوط الثاني

خلال هذا الشوط لم يختلف كثيراً في أسلوبه عن الشوط الأول إذ واصل الشباب أسلوبه الدفاعي بسد جميع المنافذ مع التحسن الطفيف في الجانب الهجومي والذي لم نر منه على رغم هذا التحسن أي هجمات حقيقية ومع ذلك استطاع إحراز هدف التعادل عند الدقيقة 34 إثر ركلة ركنية لدغها برأسه محمود منصور في خروج خاطئ من علي سعيد استقرت على يمين المرمى أمام مدافع الأهلي الذي لم يحرك ساكناً في ابعادها عن المرمى وظل متفرجاً لها.

عانى الأهلي كثيراً خلال مجريات هذا الشوط ولم نر منه أي تغيير في أسلوبه وطريقة اللعب فصار مكشوفاً لدى الشباب وكان عليه إيجاد حلول للجانب الهجومي وأضاع فيه فرصتين احداها لفيكتور والأخرى لمحمد حبيل ولم يستثمرها لصالح الفريق.

الانتقال من الجانب الدفاعي إلى الهجومي لدى الأهلي كان متسرعاً بسبب الطوق المفروض عليه من قبل دفاع الشباب ولم يستطع أن يصنع لنفسه الكرات الخطرة أمام المرمى.

الشباب قبل إحرازه هدف التعادل اهتم كثيراً بالجانب الدفاعي ولم يعط الفرصة لوسطه بأن يتقدم ويكثف وجوده في الهجوم تحسباً لمرتدات الأهلي السريعة ولكن بعد إحرازه الهدف صار نوعا ما يتحرر من قيود الدفاع ولكن بكرات خجولة لم تمكنه من تفجير طاقات لاعبيه المقيدة في الجانب الدفاعي وكان يعتمد على إحراز هدف على أقل تقدير ولكن من دون أن تكون هناك فاعلية ومبادرات هجومية.

الأهلي في الخمس الدقائق الأخيرة لعب باستعجال وبتسرع تام ما شتت ذهنه وغابت عنه الكرات الخطرة في ظل الكثافة العددية للاعبي الشباب الذين نجحوا في الذود عن مرماهم حتى آخر لحظة من عمر المباراة والخروج بنقطة الرضا.

أدار المباراة الحكم الدولي جعفر الخباز الذي نجح بكفاءة فنية عالية من ادارتها بقراراته الصائبة ولم يجد صعوبة في ايصالها إلى بر الأمان وساعده الدولي أكبر حسين والحكم ياسر تلفت والدولي جاسم محمود (حكماً رابعاً)?

العدد 1562 - الجمعة 15 ديسمبر 2006م الموافق 24 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً