العدد 1563 - السبت 16 ديسمبر 2006م الموافق 25 ذي القعدة 1427هـ

برشلونة في مهمة مزدوجة... لدخول التاريخ ورد الاعتبار

فيما يلعب الأهلي لخطف المركز الثالث في بطولة العالم

يسدل الستار اليوم (الأحد) على فعاليات بطولة العالم لأندية في اليابان، إذ يلتقي فريقا برشلونة الاسباني وانترناسيونال بورتو أليجري البرازيلي في المباراة النهائية على استاد يوكوهاما وتسبقها على الملعب نفسه مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في البطولة بين فريقي الاهلي المصري وكلوب أميركا المكسيكي.

وانحصر اللقب للمرة الثانية على التوالي بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية.

والحقيقة أنها ليست المرة الثانية فقط، فقد ظل اللقب محصورا بين بطلي القارتين الأقوى والأقدم في عالم الساحرة المستديرة على مدار سنوات طويلة منذ بداية إقامة البطولة.

وأقيمت البطولة منذ سنوات طويلة بنظام مباراة واحدة بين بطلي أميركا الجنوبية وأوروبا تحت مسمى «كأس انتركونتيننتال» وعندما تحولت إلى نظامها الجديد بمشاركة أبطال القارات الست منذ العام 2005 وصل للمباراة النهائية في العامين الماضي والحالي بطلا أميركا الجنوبية وأوروبا أيضا.

يذكر أن القرعة جنبت بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية اللعب في الدور الأول لبطولة العالم في العامين الماضي والحالي، إذ يبدأ الفريقان مشوارهما بداية من الدور قبل النهائي.

وقد تكون المواجهة هي الاولى بين برشلونة وانترناسيونال لكنها ستأخذ الطابع الثأري، إذ يحمل برشلونة بنجومه الكبار أمثال البرازيلي رونالدينهو والمكسيكي رافاييل ماركيز والأيسلندي إيدور غودينسن والبرتغالي ديكو على عاتقه آمال القارة البيضاء أوروبا.

والمباراة تمثل ثأرا للقارة الأوروبية التي خسرت نهائي البطولة في العام الماضي عندما سقط ممثلها ليفربول الانجليزي أمام ساو باولو البرازيلي.

وإذا كان ساو باولو قد استحق الفوز في نهائي العام الماضي إذ كان الأفضل من وجوه كثيرة فإن جميع المؤشرات تؤكد هذه المرة أن بطل أوروبا هو الأوفر حظا لحمل كأس البطولة وخصوصا بعد مستوى الفريقين الذي ظهر في الدور قبل النهائي للبطولة.

وتأهل برشلونة للمباراة النهائية بجدارة واستحقاق بعد أن سحق فريق كلوب أميركا المكسيكي بأربعة أهداف نظيفة كانت كفيلة بتأكيد أحقية برشلونة بحمل اللقب هذه المرة، وخصوصا أن منافسه في المباراة النهائية ظهر بمستوى أقل من المتوقع لسحرة السامبا البرازيلية، إذ فاز بصعوبة بالغة على الأهلي المصري بطل إفريقيا.

وليس أدل على تواضع مستوى الفريق البرازيلي من تصريحات فرانك ريكارد ومسئولي الوفد الإعلامي المرافق لبرشلونة أنفسهم أن الأهلي كان الأجدر بالصعود للنهائي.

لكن الصورة قد تختلف في المباراة النهائية، وقد يظهر انترناسيونال بمستوى مختلف تماما، ويبدأ في عرض المهارات البرازيلية ويحرج برشلونة، وخصوصا أن الفريق البرازيلي يضم مجموعة من المواهب الفذة التي لا تقل كفاءة عن رونالدينهو نجم برشلونة.

وعلى رغم فوز الفريق الصعب على الأهلي في الدور قبل النهائي ظهر أكثر من لاعب بمستوى جيد مثل ألكسندر باتو أصغر لاعب في البطولة وفيرناندو.

لذلك ينتظر أن يأتي اللقاء ساخنا ومثيرا بين الفريقين، وأن يشهد استعراضا لمهارات النجوم في كل منهما، وتبقى كلمة الحسم للفريق الذي يستطيع استغلال الفرص التي تتاح له أمام مرمى المنافس.

كما تحمل المباراة أهمية خاصة بالنسبة لريكارد نفسه الذي سيصبح أول أوروبي يظفر باللقب لاعبا ومدربا بعدما أحرزه مرتين مع ميلان الايطالي.

واعتبر ريكارد ان التشكيلة الحالية لبرشلونة هي الأفضل منذ وصوله إلى كاتالونيا في 2003 مشبها روح مجموعته بتلك التي تمتع بها فريق ميلان عند إحرازه اللقب معه العامي 1989 و1990، قائلا: «لدينا اتحاد مميز بين الجماهير والإدارة واللاعبين ما يمنحنا القوة لتحقيق الانتصارات».

وأضاف: «يملك انتر كوكبة من اللاعبين الجيدين، ولا يجب التذكير ان الفرق البرازيلية تفوقت في النسختين الماضيتين، لذا لن ندخل الى ارض الملعب بفكرة ان الفوز سيكون متاحا بأقل جهد ممكن».

وابدى نجم الفريق رونالدينهو اصرراه مرة اخرى على تقديم كل ما يملكه من مهارات لحمل الكأس في طريق العودة الى اسبانيا، مؤكدا ان المواجهة تحمل طابعا خاصا بالنسبة له كون انترناسيونال يعتبر الغريم التقليدي لفريقه السابق غريميو، إلى استعادته ذكريات إحراز البرازيل للقب كأس العالم العام 2002 بفوزها على ألمانيا على الملعب عينه في المباراة النهائية.

وتابع: «اعلم ان جماهير انتر ستوجه لي صافرات الاستهجان، الا اني اعلم أيضا ان جماهير غريميو تتمنى فوز برشلونة «.

من جهته، استبعد مدرب انترناسيونال ابيل براغا خوف فريقه من مواجهة بطل أوروبا: «انا متأكد من علو كعب برشلونة، لكن الأمر لا يقلقني على الإطلاق، والدليل نومي قرير العين طوال الليل».

وأضاف: «نكن كامل الاحترام لبرشلونة، بيد انه ليس بالمهارات وحدها يفوز الفريق بالبطولات. ربما ستلعب روح الجماعة والتعاون في مجموعتنا دورا حاسما».

ويحصل الفريق الفائز في المباراة على كأس البطولة وجائزة مالية قدرها 5ر4 ملايين دولار هي جائزة المركز الأول بينما يحصل الفريق الخاسر على جائزة المركز الثاني وتبلغ 5ر3 مليون دولار طبقا للائحة البطولة?

العدد 1563 - السبت 16 ديسمبر 2006م الموافق 25 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً