العدد 1565 - الإثنين 18 ديسمبر 2006م الموافق 27 ذي القعدة 1427هـ

لجنة مشتركة بين «الغرفة» و«الإعلام» لبحث الشأن السياحي

الإعلان عن هيئة السياحة منتصف 2007

قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ورئيس لجنة السياحة بالغرفة نبيل خالد كانو: إن كل المعلومات المتوافرة تفيد أن الإعلان عن هيئة تطوير السياحة سيتم في منتصف العام المقبل 2007.

وأشار إلى أن أول اجتماع سيتم بين اللجنة المشتركة بين الغرفة ووزارة الإعلام خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك لبحث القضايا المتعلقة بالشأن السياحي وتشكيل هيئة تطوير السياحة في البلاد.

وذكر كانو أن هيئة تطوير السياحة كان من المفروض بحسب المداولات أن يتم إعلان عنها قبل الانتخابات النيابية ولم يحصل ثم تردد أنه سيعلن عنها عقب التشكيل الوزاري إلا أن آخر المعلومات التي تتداول بين القطاع السياحي أن هيئة السياحة سيعلن عنها بمنتصف 2007.

وتساءل كانو عن السبب في كل هذا التأخير للإعلان عن هيئة السياحة، إذ إن إعلانها قد تأجل أكثر من مرة منوهاً إلى أن القطاع الاقتصادي عموماً والسياحي خصوصاً ينتظر الإعلان عن الهيئة إذ إن الآمال معقودة عليها نظراً إلى الدور الذي يجب أن تتولاه بتولي تنظيم وترتيب السياحة في البحرين منوهاً أن السياحة في البلاد أصبحت ضائعة ولا يوجد لها مسار ورؤية واضحة تسير عليها.

وكان وزير الإعلام قد أعلن في تصريحات له عن تشكيل هيئة تنشيط السياحة عقب الانتخابات النيابية والبلدية والتشكيل الوزاري المرتقب، مشيراً إلى أن السياحة أصبحت صناعة متخصصة وكل دولة تحتاج إلى تطوير مستمر لبرامجها الترويجية بما يتماشى والتطور الذي يشهده العالم في هذا المجال.

وقال كانو: لقد عقدت لجنة السياحة بالغرفة الكثير من الاجتماعات وكان الحديث منصباً على الهيئة وسرعة الإعلان عنها. مشيراً إلى أن مجلس التنمية الاقتصادية قد جلب خبراً في السياحة وتم من خلالهم وضع خطة لتطوير مرفق السياحة في البحرين. وبالتالي هذه الخطة موجودة ولذلك ما نريده هو تطبيق هذه الخطة فقط.

وأوضح كانو أن مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة وافق على تسمية الأعضاء الذين سيمثلون الغرفة في أول لجنة المشتركة مع وزارة الإعلام التي تم الاتفاق على تشكيلها في لقاء سابق مع وزير الإعلام لبحث القضايا المتعلقة بالشأن السياحي. إذ سيكون هذا الموضوع ضمن أجندة عمل اللجنة في الاجتماع المقبل.

ونوه كانو أن هذه اللجنة هي أول لجنة تشكل مع وزارة الإعلام إذ إن الغرفة هي التي دعت لتشكيل هذه اللجنة بعد لقاء كان قد عقد بين رئيس الغرفة عصام فخرو ووزير الإعلام محمد عبدالغفار.

وقال: إن هذه الاجتماع من المقرر أن يبحث عدة موضوعات تتعلق بالشأن السياحي والرؤية المستقبلية لها وخطوات تشكيل هيئة تطوير السياحة.

وعن مسار السياحة في البحرين أجاب كانو بالقول «الله اعلم»، مشيراً إلى أن القرارات والإجراءات في مجال السياحة لا أول لها ولا آخر، مشيراً إلى أنه للأسف هذه القرارات تصدر من دون دراسة في غالبها لدرجة أصبحت تناقض نفسها وتناقض الواقع.

قرارات متناقضة

وقال: على سبيل المثال يصدر اليوم قرار في مجال السياحة وبعد أسبوع يصدر قرار آخر يناقض ذلك تماماً ما يشكل خللاً كبيراً يجب تجاوزه وهو واقع يجعل المستثمرين لا يقبلون في الاستثمار السياحي ويترددون كثيراً في الدخول بمشروعات سياحية.

وأشار إلى أن القرارات التي تصدر من إدارة السياحة بوزارة الإعلام لا تأخذ في الاعتبار وجهات نظر القطاع السياحي بمختلف أنواعه سواء القطاع الفندقي أو غيره ولهذا فإن الاجتماعات التي تمت بين لجنة السياحة في الغرفة تم التأكيد أن غرفة التجارة والصناعة لابد أن تعلم بالإجراءات التي تقوم بها إدارة السياحة وان تشارك برأيها في القرارات التي تتخد بحيث تقدم وجهة نظرها في الموضوع. ما قد يساعد في تجاوز الكثير من الأخطاء والقرارات الارتجالية التي تطبق من دون علم بالظروف الموضوعية وغيرها.

ورداً على سؤال حول نظرته حيال المجلس النيابي الجديد وموقفه من السياحة قال كانو: أنا متفائل خيراً . بغض النظر من التكتل (ديني قوي من كل الطرفين) إلا أن التوجه العام هو وجود شعور بان بالرغبة لتكون البحرين متطورة في شتى المجالات ومنها المجال السياحي. كما أن النواب لديهم انفتاح للاستماع لوجهات النظر الأخرى. خصوصاً نحو قطاع مهم للبلاد وهو القطاع السياحي.

وأشار ما نحتاجه الآن هو ترتيب القطاع السياحي في البلاد حتى نستطيع الابتعاد عن المشكلات التي عانينا منها في الماضي وأهمها عدم الإلمام الكامل بالأسلوب الأفضل للترويج السياحي للبحرين. والعمل على استغلال الكثير من الأنشطة التي تقام مثل الفورمولا 1. وعدم تطوير مرافق يمكن أن تقدم لنا أكبر دعم سياحي وحضاري مثل مرفق الآثار إذ إن البحرين تمتلك حضارة عريقة وبها الكثير من الآثار كالقلاع والمدافن والمعابد وغيرها إلا أن هذا الجانب للأسف لم يستغل بالصورة الصحيحة إضافة للسواحل.

وذكر أنه خلال الفورمولا 1 الماضي قام مجلس التنمية الاقتصادية بتنظيم مهرجان ثقافي ترويجي رائع جداً وتمكن المهرجان من جذب أعداد كبيرة من السياح الذين استمتعوا بفعاليات المهرجان وكان علامة بارزة للبحرين.

وذكر كانو أننا بحاجة ماسة إلى استغلال إمكانات البحرين السياحية، وإنشاء صناعة سياحية ذات كفاءة بحيث تكون قادرة على جذب الاستثمارات وتتماشى مع مناخ الانفتاح والديمقراطية. إضافة إلى حاجتنا إلى تشريعات واضحة ومتكاملة تشجع الاستثمارات. لتصبح السياحة روافد للاقتصاد.

حريصون على سمعة البحرين

وقال: نحن حريصون كل الحرص على أن تتوافر كل المقومات السياحية التي تدفع بالسياحة إلى الأمام. إلا أن المشكلة الأساسية هي غياب الرؤية الواضحة حيال التنمية السياحية. إضافة إلى عدم تبلور الذهنية المتفتحة للسياحة إذ توجد وجهات نظر متباينة ومتناقضة للسياحة ومقوماتها. مشيراً إلى أن ذلك لا يعني أن نقر قبول كل ما يسيء إلى سمعة البحرين سياحياً والتوجهات السياحية والإصلاح في مجال التنمية بشكل عام بما فيه القطاع السياحي.

وعن القرارات الساعية لغلق فنادق ذكر أن اجتماعاً عقدته لجنة السياحة مع أصحاب الفنادق التي صدر بحقها منع مزاولتها لأنشطة سياحية وهي فنادق فئاتها بين 2 و3 و4 نجمات. وتم الطلب منها تقديم تقرير مفصل حول مشكلاتهم والإجراءات التي اتخذتها وزارة الإعلام بحقهم. وستقوم اللجنة بتحويل تقرير الفنادق المتضررة إلى الشئون القانونية في الغرفة لدراسة الموضوع دراسة متكاملة ومن ثم ستسعى اللجنة لمقابلة الوزير ومناقشة التقرير الذي سيرفع إليه موضحاً أن هذا اللقاء سيعقد خلال الربع الأول من العام المقبل 2007.

الاجتماع مع الفنادق المتضررة

وأشار إلى أن أصحاب الفنادق التي تم الاجتماع معهم ذكروا أنه منذ 6 شهور أحضرت إدارة السياحة بوزارة الإعلام خبيراً أوروبياً وقد قام بتصنيف الفنادق وسبل الارتقاء من النجمتين إلى الثلاث نجوم وهكذا. وقد استثمرت هذه الفنادق أموالاً في هذا الصدد إلا أنها فوجئت بقرارات أخرى تصدر وتشير إلى وجود الفندق بالقرب من منطقة سكنية أو أحد المساجد أو غيرها. ولذلك أصبح أصحاب هذه الفنادق لا تعلم بالتوجهات السياحية في البلاد. وأصبحت هذه القرارات تناقض نفسها بين السعي للتطوير والقرارات التي تصدر للحد من نشاط ووجود المرافق السياحية.

وأما بخصوص منع الفرق الفنية الفلكلورية من التقديم أشار إلى أن هيئة السياحة سعت حسبما ذكرت إلى تغيير نمط عمل بعض الفنادق مؤكداً أن على هيئة السياحة اتخاذ الإجراءات في حينها حيال أي فندق يرتكب مخالفة واضحة وعدم السكوت عنها. مع ضرورة إعلام الجهات الأخرى المعنية بالسياحة.

وكان مالكو فنادق فئة الثلاث نجوم أو نجمتين، قد أعلنوا أنهم تسلموا أوامر من وزارة الإعلام تشمل إغلاق الحانات فيها وعدم السماح لهم بالتعاقد مع فرق فنية عربية أو أجنبية وإغلاق المراقص اعتباراً من شهر مارس/ آذار المقبل.

كما أشار وكيل الوزارة المساعد لقطاع السياحة في وزارة الإعلام فوزي في تصريحات سابقة أن الوزارة ممثلة بإدارة السياحة قامت بإصدار قرار منع وحظر لممارسات 65 فندقاً من الفنادق الصغيرة (دون الأربع نجوم) تمهيداً لتنفيذها في مطلع مارس 2007.

وأكد أن «الإجراءات التي تتخذ تأتي وفق دراسة للوضع المحلي أجريت منذ مدة ولم تكن عشوائية إطلاقاً، كما أعد لها منذ زمن، ولكن نحن نقوم بتطبيقها تدريجياً وفق خطة معدة، ونحن نقوم بذلك من أجل البحرين وسمعة البحرين ولابد من تضحيات بهذا الشأن»?

العدد 1565 - الإثنين 18 ديسمبر 2006م الموافق 27 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً