أعلن مركز القانون السعودي للتدريب عن تنظيم «المنتدى الثاني لأسواق المال الخليجية» في الفترة 3 - 5 مارس/ آذار المقبل في دبي بالتعاون مع شريكيه الاستراتيجيين «مركز الخليج للأبحاث» و»سوق أبوظبي للأوراق المالية»، تحت رعاية وزير المالية والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة نائب حاكم دبي الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.
ويشارك ممثلون عن صندوق النقد الدولي في الحدث، الذي سيتناول بشكل رئيسي التقلبات الحالية في أسواق المال الخليجية تحت عنوان «إدارة الأزمة». وسيقدم خبيران بشؤون الشرق الأوسط في الصندوق، هما فيرناندو ديلغادو ومحمد عمران، دراسة خاصة عن إدارة الاكتتابات الأولية.
وقد أدى تراجع الأداء في أسواق المال في منطقة الخليج منذ فبراير/ شباط الماضي إلى خسارة أصول الأسهم الخليجية ما يعادل 3 تريليون ريال سعودي تقريباً، مما ألحق أضراراً مادية واقتصادية واجتماعية بنحو 10 ملايين عائلة خليجية.
وقال رئيس مركز القانون السعودي للتدريب ماجد محمد قاروب: «يعالج المنتدى الثاني لأسواق المال الخليجية قضية ملحة للغاية، هي تقلبات أسواق الأسهم وآثارها على جميع الاقتصادات الخليجية. وسيطرح خبراء ماليون عالميون وجهات نظرهم خلال المنتدى، والتي من المؤمل أن ترسم صورة واقعية لمستقبل لأسواق المال الإقليمية».
وأضاف: «يهدف المنتدى إلى توفير التوعية المستمرة والتثقيف الشامل لجميع شرائح المجتمع في قطاع وسلطات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية. ويسلط الضوء أيضاً على ضرورة تثقيف وتوعية كبار المساهمين وأعضاء مجالس إدارات وكبار التنفيذيين في الشركات المساهمة حول قوانين أسواق المال ولوائحها المختلفة وصولاً إلى تطبيق شامل وكامل لمبدأ الحوكمة للشركات والاقتصاد والإدارة الحكومية».
وتابع قائلاً: «ستساعد النقاشات في تحديد الثغرات والتحديات في أسواق الأسهم، وإيجاد الحلول التي من شأنها حفز النمو، وإطلاق الحوار حول الإطار القانوني الحالي في هذه الأسواق، بالإضافة إلى إبراز الحاجة إلى تطبيق القانون وتحديد فرص الاستثمار والتطوير في البورصات الخليجية».
وسيقدم جاكومو لوجياني وهو كبير المستشارين في مركز الخليج للأبحاث وأستاذ الاقتصاد المعروف في الجامعات الأوروبية، دراسة خاصة عن حقيقة الانهيار في أسواق المال والأسباب التي أدت إليه وسبل معالجتها. وقد تم إعداد الدراسة من قبل خبراء المركز المتخصصين تحت إشراف رئيس مجلس إدارة مركز الخليج للأبحاث عبدالعزيز الغامدي، وبمشاركة خبراء في الاقتصاد والمالية والإدارة والقانون والسياسة من بقية دول الخليج والمنطقة العربية.
وسيشارك سوق أبوظبي للأوراق المالية، الشريك الاستراتيجي الآخر للمنتدى الثاني لأسواق المال الخليجية، بورقة عمل عن أثر التشريعات والقوانين في تطوير الأسواق المالية واستقرارها. وسيناقش المنتدى من خلال جلساته الست على مدى يومين الكثير من الموضوعات الأخرى، مثل تحول الشركات العائلية إلى أسواق المال، والتداول الإلكتروني وأثره في تطوير وتوحيد الأسواق الخليجية، وكيفية تطبيق لائحة الحوكمة. وسيكون المتحدث الرئيسي في هذه الجلسة الأستاذ محمود بن حمود الرواحي، مدير دائرة الإصدارات والإفصاح في الهيئة العامة لسوق المال بسلطنة عمان، الحائزة على جائزة أفضل هيئة سوق مال خليجية في مجال تطبيق حوكمة الشركات.
وتضم قائمة المتحدثين المشاركين عدداً من ممثلي أسواق المال الخليجية والعالمية وكبريات الشركات المساهمة، كما سيتحدث عدد من الإعلاميين المتخصصين عن أثر الإعلام في أسواق المال، مثل: حسين شبكشي، معد ومقدم برنامج «التقرير» على قناة «العربية»؛ وجميل الذيابي، مدير تحرير صحيفة «الحياة» في السعودية والخليج.
وسيعلن «مركز القانون السعودي للتدريب» خلال المنتدى عن «جوائز أسواق المال الخليجية» المقدمة إلى «أفضل شركة وساطة مالية»، و»أفضل مستشار مالي»، و»أفضل بنك في إدارة وتغطية الاكتتابات»، و»أفضل شركة تداول إلكتروني».
وسيتم تشكيل لجنة علمية ومهنية من خبراء في الإدارة والاقتصاد والمالية والخدمات المصرفية لوضع أفضل المعايير لاختيار الفائزين بالجوائز، كما سيتم رفع التوصيات الختامية إلى وزراء المال والاقتصاد والتجارة في دول مجلس التعاون الخليجي، وإلى محافظي المصارف المركزية ورؤساء أسواق المال وشركات الوساطة المالية والمكاتب المتخصصة في الاستشارات المالية.
كما سيتم تنظيم ورشة عمل يوم 5 مارس 2007 عن كيفية تأهيل الشركات المساهمة لفهم وتطبيق لائحة الحوكمة، موجهة إلى أعضاء مجالس الإدارات وكبار التنفيذيين في الشركات المساهمة وجميع المهتمين والمختصين في أسواق المال?
العدد 1565 - الإثنين 18 ديسمبر 2006م الموافق 27 ذي القعدة 1427هـ