العدد 1572 - الإثنين 25 ديسمبر 2006م الموافق 04 ذي الحجة 1427هـ

«إسرائيل» تسهل تنقلات الفلسطينيين وستفرج عن أسرى

عباس يستبق وصول رايس بزيارة الأردن وأنباء عن خطة سلام أميركية جديدة

القدس المحتلة، رام الله- د ب أ، أ ف ب 

25 ديسمبر 2006

قررت «إسرائيل» أمس اتخاذ إجراءات تخفيفية «فورية» لتسهيل حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد يومين من لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس عن هذه الإجراءات بعد اجتماع لجنة الشئون الخارجية والدفاع في «الكنيست». وقال: «قمنا بإعداد خطة قابلة للتطبيق فوراً وتقضي بتسهيل مرور وتنقلات الفلسطينيين وزيادة عدد الفلسطينيين الذين يسمح لهم بالعمل في (إسرائيل)».

وأوضح أن (إسرائيل) «ستزيل 59 حاجزاً على الطرقات في الضفة الغربية على دفعتين، أولاً بإزالة 24 حاجزاً ثم ما تبقى منها».

من جهة ثانية، قال الوزير انه سيتم الإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين لمناسبة عيدي الأضحى والميلاد. وأضاف أن «هذه الخطوات الإنسانية لن تؤخر عملية إطلاق سراح جلعاد شاليت وآمل على العكس أن تؤدي إلى التسريع في إطلاق سراحه». وشدد على أن «هذه المبادرات الإنسانية والإفراج عن سجناء بشكل مضبوط تخلق ديناميكية إيجابية».

وقال مسئول أمني رفيع المستوى: «إن ممثلين عن مصلحة إدارة السجون وجهاز (شين بيت) سيضعون لائحة بالسجناء الذين يمكن الإفراج عنهم، لا سيما النساء منهم والقاصرين».

وأكدت مصادر قريبة من أولمرت أن هذا الإجراء قد يشمل بين عشرين وثلاثين فلسطينياً قبل الأضحى بمعزل عن مصير الجندي شاليت. وكان أولمرت يطالب حتى الآن بالإفراج عن الجندي قبل إطلاق سراح أي من الأسرى الفلسطينيين.

لكن قائد المنطقة العسكرية الوسطى التي تشمل الضفة الغربية الجنرال يائير نافيه اعترض على خطة بيريتس حتى قبل إعلانها. وقال لصحيفة «هآرتس» إن «رفع الحواجز سيعرقل مكافحة الإرهاب (...) هذه الحواجز تحد من حرية تحرك الأشخاص المطلوبين».

وأفادت الصحيفة أن اولمرت التزم خلال لقائه عباس «بالإشراف شخصياً» على رفع الحواجز المذكورة. وأعلن مساء الأحد أمام ناشطين في حزبه أن «هناك بين الفلسطينيين معتدلين يرفضون الإرهاب والاعتداءات وعلى رأسهم عباس. نحن أعداء لكن يمكننا إبرام اتفاق سلام معه».

ويجري الحديث عن هذه الخطوات في وقت ينتظر فيه وصول وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى المنطقة مطلع يناير/ كانون الثاني لإعادة إطلاق محادثات السلام.

وفي الإطار ذاته، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة النقاب عن التخطيط لعقد لقاء ثان بين عباس وأولمرت بمشاركة رايس. ونقلت صحيفة «الدستور» الأردنية عن تلك المصادر قولها إن «فريق عمل أميركي - فلسطيني - إسرائيلي يعد لمثل هذا اللقاء».

وقالت المصادر المقربة من عباس: «إن اللقاء مع رايس سيضع الخطوط العريضة لخطة أميركية فلسطينية إسرائيلية مشتركة تدعمها الأردن ومصر لإخراج عملية السلام المتعثرة من جمودها».

وأضافت المصادر أن «اللقاء الثلاثي سيكون لقاء فيصلياً يتحدد فيه معالم إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وإيجاد حلول جذرية لبعض القضايا المصيرية وكذلك التعجيل بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في الأراضي الفلسطينية وكيفية تقوية مركز رئيس السلطة أمام قوة حركة «حماس» التي بدأت تظهر على الساحة الفلسطينية».

وكانت حركة «فتح» وصفت تصريحات رئيس «الشاباك» يوفال ديسكن بأن فرص فوز الحركة في الانتخابات المقبلة معدومة بأنها «تصريحات خبيثة وتهدف إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه من فلتان أمني».

وفي وقت لاحق، وصل عباس إلى عمان حيث سيجري مباحثات مع رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت تتمحور حول «آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية».

على صعيد متصل، ذكرت تقارير أميركية أن واشنطن تبحث خطة لإعلان دولة فلسطينية بحدود مؤقتة بنهاية العام 2007. وقالت صحيفة «فوروورد» اليهودية الأميركية واسعة الانتشار: «إن مفهوم الدولة بحدود مؤقتة تستند على المرحلة الثانية من خريطة الطريق التي تدعمها واشنطن».

ميدانياً، أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن فلسطينيين أطلقوا صاروخين من قطاع غزة باتجاه جنوب «إسرائيل» لكنه لم يتحدث عن إصابات أو أضرار. كما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الجيش اعتقلت الليلة قبل الماضية خمسة نشطاء فلسطينيين في: «فتح «في رام الله بالضفة الغربية.

وقالت مصادر في حركة «الجهاد» إن مجموعة من «سرايا القدس» الجناح العسكري للحركة نجت من محاولة استهداف شنها الجيش الإسرائيلي على سيارة كانوا يستقلونها في بيت حانون شمال قطاع غزة.

في غضون ذلك، حذرت «حماس» من نفاد صبرها أمام ما وصفته بتواصل محاولات إثارة الفتن وعمليات إطلاق النار على منازل قادتها ومواكبهم وسياراتهم وأخرها إطلاق النار على منزل وزير الخارجية محمود الزهار مساء الأحد?

العدد 1572 - الإثنين 25 ديسمبر 2006م الموافق 04 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً