أقام النادي الإعلامي بحلبة البحرين الدولية مساء أمس لقاء مفتوحا مع مدير التسويق بشركة ثاندر ارابيا شريف المهدي الذي تحدث عن بداية تأسيس الشركة وأهدافها ومدى النجاح الذي حققته.

وأكد المهدي قائلا: «بدأت شركة ثاندر ارابيا في يناير/ كانون الثاني 2005 بثلاثة أشخاص، حسن الورداني وشريف المهدي ومحمد حسين، إذ كنا في الأصل «مارشالز»، وجاءت الفكرة من الرئيس التنفيذي للشركة حاليا حسن الورداني وذلك لإعطاء الصغار فرصة لتجربة أنفسهم في رياضة السيارات ولإيصالهم لمستويات عليا والمواصلة معهم، وكان أول برنامج تدريبي لنا في أبريل/ نيسان 2005 بمشاركة 20 سائق، وبأربع سيارات من نوع «الزيب فورمولا» وكانت البداية صعبة جدا بالنسبة إلينا، إذ أقمنا أول بطولة شرق أوسطية في سبتمبر/ أيلول 2005، وكانت بطولة مفتوحة لم تقتصر على الصغار فقط بل شارك فيها ممن يبلغون الأربعين عاما، وبعد نجاح هذه البطولة قمنا بالتركيز على صغار العمر ضمن خطتنا الأصلية بالبحث عن سائقي شباب يشاركون في بطولات على مستوى أكبر من ذلك في المستقبل».

نجاح بمساهمة الجميع

وأضاف المهدي «في بطولة الموسم 2006 التي انتهت حديثاً فشارك متسابقون من 8 دول مختلفة، وكان نجاح البطولة كبيرا وشهد عليه الجميع، كما لا أنسى دور الرعاة الذي ساهم بشكل كبير في نجاح البطولة، إذ إن هدف الشركة في الأساس هو احتضان الأبطال في دول الشرق الأوسط ومشاركتهم في سباقات من هذا المستوى، واليوم وبعد النجاح الذي حققته الشركة بتعاون الجميع أصبح لدينا عشرون سيارة».

الإعلام أهم مقوماتنا

وأشار مدير التسويق بثاندر ارابيا الى أن دور الإعلام في تطوير رياضة السيارات في البحرين مثال يحتذى به، ونعتبر علاقتنا في شركة ثاندر ارابيا مع إعلام البحرين قوية وهي أساسنا ومن أهم مقوماتنا، كما أنه أهم طرف في الموضوع ومشروع تطوير رياضة السيارات، ونحن مؤمنين بالدور الذين يقوم به الإعلام والإعلاميون، وذلك من خلال متابعتهم المستمرة لسابقات ثاندر ارابيا والسباقات الوطنية وجميع الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها حلبة البحرين الدولية، وكان تكريمنا لهم هو للفضل الذي قاموا به والجهد الذي بذلوه لإيصال السائقين للجمهور والناس عموماً، وبالنسبة الى دور الاتحاد البحريني للسيارات في نجاح البطولة، فعطاؤهم لنا ليس له حدود، وكان لهم دور كبير في إظهار البطولة بالمستوى اللائق.

بطولة المفاجآت

وتطرق المهدي الى البطولة الموسم 2007 المقبل التي ستكون مختلفة تماما وأكثر حماسا وتنافسا ويحمل الكثير من المفاجآت، كما أننا بصدد ان نحصل على اعتراف بهذه البطولة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات، كما ستقام بطولة جديدة في نهاية يناير المقبل وهي مقسمة إلى قسمين، القسم الأول «للجنتل مان» والقسم الثاني للشباب.

وقال مدير تسويق ثاندر ارابيا أنهم حاليا يقومون بنشر أخبار الشركة والسائقين والبطولة في أوروبا، إذ جاءتنا الكثير من طلبات سائقين أوروبيين للمشاركة في الموسم المقبل التي ما زلنا بصدد دراستها، وإن الهدف من إشراك السائقين الأوربيين في بطولاتنا، هي جعل مستوى المنافسة عال ومستوى الاحتكاك بين سائقين من دول الشرق الأوسط ودول أوروبية، ويكون عدد المشاركين الأوروبيين محدود ليكون عدد مشاركي دول الشرق الأوسط أكبر، ومن المحتمل أن نقيم جولات من بطولة الموسم المقبل في حلبة أتودروم بدبي وحلبة لوسيل بقطر، إضافة إلى ذلك جاءتنا طلبات مشاركة في البطولة من فتاة سعودية وأخرى من مصر وأخرى من البحرين، إذ إنه من المحتمل أن يتم إشراك العنصر النسائي في البطولة المقبلة.

مشكلة الدعم

وتطرق المهدي الى سبب اختيار هذه النوعية من السيارات للشركة قائلا: «عن اختيارنا لهذه النوعية من السيارات الفورمولا فورد أو «الزيب فورمولا» هو أنه أصلا غير مكلفة، فلو حصل حادث لسائق بهذه السيارة حتى لو أنها تضررت كثيرا، فإن قطع الغيار والأجزاء غير مكلفة للشركة أو السائق المتسبب بالحادث، وهذا ما نراعي فيه نحن في الشركة المستوى الاقتصادي لدول الشرق الأوسط».

كما تطرق المهدي الى خططهم المستقبلية فيما يخص السائقين المتميزين أو أصحاب المراكز الأولى فقال « نفكر في أن يكون لدينا فريق باسم ثاندر ارابيا للمشاركة به في بطولات الفورمولا رينو الآسيوية، ويستطيع السائقون أصحاب المراكز الثلاثة مواصلة مشوارهم في الفورمولا الآسيوية، لكن المشكلة هي الدعم المادي لهذه المشاركات، هذا ما نقوم به نحن وما يقوم به السائقون التشاور مع رعاتهم، كما فكرنا في استثمار حسن الورداني الذي سيكون مدربا أيضا، وذلك بعد دخوله برنامجا تدريبيا في بريطانيا ليكون أول مدرب عربي، وسيتم أخذ الموافقة من الاتحاد البحريني للسيارات».

وفي نهاية اللقاء وجه المهدي شكره وشكر الشركة إلى جميع الجهات الإعلامية المختلفة في البحرين والنادي الإعلامي، والاتحاد البحريني للسيارات وحلبة البحرين الدولية وإلى جميع من ساهم في إنجاح البطولة.

وأكد أنه لابد التفكير في إيجاد طريقة مثلى لجلب الجمهور لمتابعة السباقات الوطنية التي تقيمها حلبة البحرين الدولية وذلك لا يأتي إلا بتعاون جميع الأطراف المعنية في الموضوع?