تقام اليوم في مطلع الأسبوع (8) من دوري كأس خليفة بن سلمان أربع مباريات قبل توقفه لمدة تزيد على الشهر إذ تقام على إستاد المحرق بعراد مباراتان يلعب في الأولى سترة (4 نقاط) أمام الرفاع (17 نقطة) عند الساعة 5:30 مساء بينما يلعب في الثانية المنامة (5 نقاط) أمام الأهلي (8 نقاط) عند الساعة 7:30 مساء.
وعلى إستاد النادي الأهلي بالماحوز تقام أيضا مباراتان يلعب في الأولى المالكية (7 نقاط) أمام المحرق (14 نقطة) عند الساعة 5:30 مساء ويلعب في الثانية البسيتين (11 نقطة) أمام الشرقي (7 نقاط) عند الساعة 7:30 مساء.
المباراة التي تجمع سترة والرفاع فيها عدة تناقضات بينهما إذ يقبع سترة في ذيل الترتيب بينما يعتلي الرفاع في الصدارة ،ويمر سترة بفترة حرجه من تبديل الجهازين الفني والإداري بينما الرفاع مستقر بجهازه الفني ،ويعاني سترة كثيراً من سوء البنية التحتية لملاعبه بينما لم يتأثر الرفاع إثر هطول الأمطار كثيراً وبالتالي سيكون الرفاع أكثر جهوزية من سترة في مباراة اليوم ليس من هذا المنظار فحسب وإنما للحالة الفنية التي يتمتع بها الفريق من خلال عناصره البشرية داخل الملعب ولكن هذا لا يمنع بأن يبدي سترة محاولاته من إنقاذ نفسه وإن كان الفريق المقابل له المتصدر وله ذكرى جميلة في الموسم الماضي عندما هزمه 3/1 ولكن الأمس ليس اليوم ويحتاج الفريق الستراوي للأمور النفسية أولاً وأخيراً خلال مباراة اليوم. والرفاع يريد أن يعوّض تعادله مع المنامة ويسعى إلى ألا يسقط في مطب آخر ويفقد صدارته بل يريدها رفاعية قبل توقف الدوري.
المنامة × الأهلي
أما المباراة الثانية التي تجمع المنامة والأهلي فهي أيضا فيها المنافسة القوية وهذا تاريخ فرق العاصمة إذ يدخل المنامة مباراة اليوم بنشوة معنوية بعد التعادل المثير مع المتصدر الرفاع وبالتالي سيحاول لاستثمار ظروف الأهلي التي يمر بها خصوصاً مع تبديل الجهاز الفني هناك لخطف النقاط الثلاث والابتعاد قليلاً عن شبح ذيل القائمة ولكن الأهلي ليس بالفريق الضعيف ولكن يحتاج إلى شخصية إدارية قوية ترفع عن كاهله المشكلات المترسبة في نفوس اللاعبين وإعادة من تم ابتعادهم؛ لأنهم أكفياء ويحتاج الفريق إلى استقرار نفسي حتى يستطيع أن يعطي كما في الموسم الماضي.
الجهاز الفني الجديد بقيادة الوطني جاسم محمد ليس ببعيد عن الفريق وهو عارف ببواطن الأمور ومن المؤكد أن لديه العلاج الذي ينتشل به الفريق من واقعة المنحدر إلى ما هو أفضل ولكن أيضا في المقابل هناك خالد تاج يقود المنامة وهذا الرجل لديه الإلمام الكافي عن جميع لاعبي الفريق الأهلاوي لوجوده طوال الموسم الماضي معهم وبالتالي هو لديه الرصيد الفني الكافي لمنع الأهلي من حسم اللقاء وسيكون المنامة صعباً في هذا المباراة.
المالكية × المحرق
المباراة التي تجمع المالكية بالمحرق هي في قاموسها الفني تعد من أقوى المباريات وأفضلها؛ لأنها تضم أفضل العناصر على المستوى المحلي وبالتالي نتوقع أن يظهر هذا اللقاء بالصورة الجيدة ولكن ما يقلق الفريقين صغر مساحة وحجم ملعب الأهلي الذي لا يعطي اللاعبين الحرية في التحرك ويغلق المنافذ أمام كل الفرق ولكن أيضا أن الفريقين لا ينتهجان الأسلوب الدفاعي وبالتالي سيعوضان هذه المساحة الضيقة.
المالكية بعد أن وجد ضالته في الفوز على الأهلي بدأ يتنفس الصعداء ولكنه سيصطدم اليوم بفريق يتقدم بقوة نحو الصدارة بعد أن فك طلاسم أزمته التي كادت تعصف به فقاده القدير شريدة إلى حصد النقاط خصوصاً مع عودة نجومه ولذلك لن يرضى إلا بالفوز لمواصلة الزحف ومضايقة المتصدر في صدارته قبل توقف الدوري بينما يسعى المالكية بأن يواصل عروضه القوية للإيقاع بالمحرق كما فعلها أمام الأهلي وسيعود له قائده سيدحسن عيسى بعد إيقافه في مباراة الأهلي وهذا سيعطيه دافعاً قوياً وفقط يحتاج إلى استثمار الفرص المتاحة له أمام المرمى وأن يكن يقظاً في الدفاع لهجمات المحرق إن أراد هو الفوز وحصد النقاط اليوم.
ومن المؤكد ستسانده جماهير عشقته حتى النخاع بالحضور المكثف اليوم بينما مازالت جماهير المحرق متباينة في حضورها.
البسيتين × الشرقي
أما المباراة الرابعة التي تجمع البسيتين بالشرقي وهي أيضا يتوقع لها الأداء القوي الجاد إذ يدخل البسيتين هذه المباراة وفي عينه الثلاث نقاط للاقتراب من فرق الصدارة بينما يسعى الشرقي نسيان كبوته الثقيلة أمام الحالة في الأسبوع الماضي والخروج من مأزق ذيل الترتيب بالدخول في منطقة الوسط.
البسيتين لديه العناصر البشرية المتميزة سواء كانوا من أصحاب الخبرة أو الوجوه الشابة وبالتالي لديه القدرة الفنية على تحقيق الفوز ولكن الفريق يعاني كثيراً في الجانب الهجومي واستثمار الفرص المتاحة ومتى ما تغلب على هذه النقطة فسيكون الأمر له ميسراً في حصد النقاط ؛لان أسلوبه في الانتقال من الحال الدفاعية إلى الهجومية جيد ولكن ما أن يصل إلى منطقة جزاء المنافس يكون دوره سلبياً في خلق الهجمات الخطرة. بينما مازال الشرقي خارج الفورمة ولم يف بالوعود من قبل المدرب والإداريين عندما قالوا: إن الشرقي هذا الموسم سيكون مغايراً من سابقه ولكن إلى اليوم في الدوري لم يستطع أن يقنع المتابعين بعروضه مع انه يمتلك صفوفاً متكاملة من اللاعبين المحليين والمحترفين الجيدين ولكن يحتاج إلى بلورة هذا الأمر بصورة فاعله كما فعلها في كأس الاتحاد ومتى ما استطاع من عمل التوازن بين الدفاع والهجوم فبإمكانه تحقيق الفوز الذي حققه مرة واحدة فقط ويسعى إلى أن يرفع نفسه إلى منطقة الوسط الآمنة قبل توقف الدوري وبعدها سيخضع الفريق إلى علاج جذري أثناء التوقف.
العائدون والغائبون
- الشرقي : يعود له محمد خليفة بعد غيابه في مباراة الحالة بسبب إيقافه.
- البسيتين: يغيب عن الفريق المدافع المحترف تيري وسيعود له المحترف دوما بندي بعد شفائه من الإصابة.
- المنامة: يغيب عن الفريق المحترف دينيس لحصوله على البطاقات الثلاث الصفراء وعادل عزيز لحصوله على البطاقة الحمراء في لقاء الرفاع.
- الرفاع: يغيب عن الفريق إسماعيل صالح لحصوله على البطاقة الصفراء الثالثة وحمد راكع لحصوله على البطاقة الحمراء.
- سترة: يغيب عنه محمد علي طوق (المصاب) بعد إجرائه عملية جراحية وعلي الباقري أيضاً (المصاب) في تدريب يوم أمس الأول.
- المالكية: يعود للفريق قائده سيدحسن عيسى بعد الإيقاف لحصوله على الحمراء من قبل كما يعود له نجم الفريق جعفر درويش.
إبراهيم: نحتاج إلى الفوز قبل التوقف
قال مساعد مدرب الفريق الاول في البسيتين إبراهيم علي ان بداية الفريق كانت جيدة ولكن فيما بعد هبط الاداء وهو يحتاج إلى المزيد من الامور الفنية لأن المستوى غير مستقر. الفريق امام البحرين لم يكن بحال جيدة وكان بخبرتنا بعد تسجيلنا الهدف الاول ان نسيطر على الوضع ولا نعطي البحرين الفرصة في مفاجئتنا باحرازه أي هدف لكونه فريقاً حديث التكوين.
وأضاف «نحن لا نعرف اسباب هذا الاداء غير المستقر ولكن المدرب قام باصلاح الاخطاء وعالجها عبر التدريبات قبل لقاء الشرقي الذي لم اشاهده ولكن ما استطيع قوله إن الشرقي بعد خسارته من الحالة لن يرضى بالخسارة ونحن قادمون من تعادل وهو بمثابة خسارة ونحتاج إلى الفوز قبل توقف الدوري».
وتابع «عادة مبارياتنا مع الشرقي تكون ذا طابع قوي وحماسي ودائماً ما نظهر معاً بأداء جيد، ونأمل أن يوفق الفريق بعدما قام المدرب بتصحيح الاخطاء. حضور اللاعبين الجيد واجتماع مجلس الادارة بهم رفع الروح المعنوية لتحقيق النقاط الثلاث».
وقال أيضاً: «الشرقي يعتمد على الكرات الجانبية والخارجية وعادة ما تكون مبارياتنا معهم مفتوحة والامور مكشوفة لكلا الفريقين وعلينا اخذ الحيطة والحذر، ونتمنى الفوز لنكون ضمن فرق المقدمة».
المرزوقي: سنكافح من أجل نقاط الصدارة
قال مساعد مدرب الفريق الاول للكرة بالرفاع عادل المرزوقي ان الفريق لم يقدم العرض المطلوب امام المنامة وخصوصاً في الشوط الثاني والفريق تدرب على اصلاح الاخطاء وعليه ان يضع اعتباراته ان جميع المباريات في مستوى واحد حتى لا يفقدنا التركيز وحصد النقاط.
وأضاف «قد يكون سترة اليوم في أفضل حال حتى مع ظروفه في تغيير المدربين ويسعى إلى ان يخرج نفسه من ذيل الترتيب وسيكافح ويقاتل من أجل النقاط الثلاث وهو أكثر الفرق معاناة من عدم وجود ملعب صالح ولكن ما اتمناه لهم بأن يوفقهم الله في الاعداد الجيد بوجود ملعب صالح يتدربون عليه».وتابع «أعتقد أن المباراة لن تكون مفتوحة، وكما قلت إن سترة سيكافح من أجل النقاط، فريقنا سيسعى إلى مواصلة الصدارة بأي طريقة ولن يقوم أي فريق بفتح ملعبه وسنلعب من أجل النقاط للبقاء في الصدارة قبل ايقاف الدوري».
الجرمل: مهمتنا صعبة وثقتنا في اللاعبين كبيرة
قال مدير الكرة بنادي سترة عبدالجليل الجرمل إن الفريق يتدرب على ملعب مازالت «نقع» الماء تغطي مساحات من الملعب وستكون المهمة صعبة..وما زال تأثير غياب كابتن الفريق النجم محمد علي طوق المصاب واضحاً ولكن البركة في الشباب.
وأضاف «نسعى إلى الفوز ولكن الرفاع فريق غير سهل.. إننا نأمل أن الفوز على الرفاع أو أقل تقدير الخروج بنقطة التعادل مع اننا واضعين في بالنا الفوز، ولو حصلنا عليها يعتبر بالنسة إلينا فوزاً. فالظروف الصعبة التي نعيشها بدلت ملامح الفريق بدرجة كبيرة إذ هناك فرق كبير بين الموسم الماضي وهذا الموسم ونسعى إلى تغيير نفسيات اللاعبين على رغم ضيق الجدول».
وتابع «سنلعب بكل جهودنا وثقتنا في اللاعبين كبيرة والنفسيات جيدة نوعاً ما ونأمل أن نلعب بتوازن بين الدفاع والهجوم ونخرج لو بنقطة واحدة على اساس ان الرفاع فريق قوي ومتصدر ويهمه الفوز أيضاً».
تاج: أتوقعها مثيرة والفوز طموحنا
قال مدرب الفريق الأول بالمنامة خالد تاج: إن الفرق الآن تلعب بنتائج متقاربة والفوز طموح كل فريق ونحن لدينا المعرفة الكافية بفنيات الأهلي الذي هو الآخر طموحه الثلاث نقاط كما هو طموحنا أيضاً.
وأضاف «نحن سنواجه فريقاً غير سهل وله سمعته رغم ظروفه وقد تصب قرارات مجلس الإدارة بتغيير الطاقم الفني في الفريق لصالحه وأتوقع بأن يعود الفريق إلى سابق عهده وخسارته النقاط ستكون كبوة وهو قادر على تحقيق الفوز واعتقد أن المباراة ستكون مثيرة وحماسية لكون الأهلي يعتمد على جمالية اللعب الجماعي».
وتابع «صحيح أنا كنت مع الأهلي في الموسم الماضي ولديّ المعلومات عن الفريق لكن المشكلة أنه في هذا الموسم شارك مع الفريق في البداية نصف الفريق والآخر كان متغيراً وهو غير الذي كان عليه في الموسم الماضي ولكن شاهدناه هذا الموسم ويعتبر من الفرق القوية ونحترمه وسيلعب للفوز وحصد النقاط الثلاث».
وقال أيضاً: «توقعي للمباراة بان ترقىنحو الأفضل كما هي عادة الفريقين وستكون مثيرة وأهمية النقاط وموقعها من الترتيب سيعطي الدافع للبروز الجيد وسنمتع الجماهير والحضور بمباراة جميلة».
جناحي: نسعى إلى تجاوز خسارة الحالة اليوم
قال إداري الفريق الأول بالشرقي صلاح جناحي: «إننا لم نتوقع الخسارة من الحالة بهذه النتيجة الثقيلة وفور انتهاء المباراة قمنا بإعداد الفريق نفسياً لمباراة اليوم وكان الحضور ممتازاً ما يدل على أن اللاعبين يسعون لتعويض هذه الخسارة».
وأضاف «من أسباب الخسارة وقوع الفريق في أخطاء فردية ويعود أيضاً إلى كثرة الإصابات والإيقافات ما جعل الأمر غير مستقر وكان له التأثير الكبير في تدني الأداء ولكن الآن الفريق مستعد لمباراة اليوم ولم نشأ بأن نعقد لهم اجتماعات للمصارحة خوفاً من الضغوطات السلبية والفريق يحاول الآن في تدريباته معالجة الأخطاء ودخول مباراة اليوم بشكل أفضل».
وتابع «أنا لا أحمل المدرب المسئولية، فالجميع يتحملها عند الخسارة ونأمل بأن نكون اليوم بحال جيد والبسيتين فريق جيد على رغم عدم مشاهدتي له واتوقع أن تكون البداية حذرة ولكل مباراة ظروفها»?
العدد 1573 - الثلثاء 26 ديسمبر 2006م الموافق 05 ذي الحجة 1427هـ