ضرب أصحاب السعادة فريق الرفاع بقوة وأعلن «السماوي» تمسكه وعدم تنازله عن الصدارة المطلقة بفوز ساحق على سترة «المهلهل» بخمسة أهداف نظيفة في المباراة التي جرت بينهما يوم أمس على ملعب نادي المحرق بعراد، ضمن الجولة الثامنة من مسابقة دوري كأس خليفة بن سلمان، الرفاع أنهى مهمته منذ الدقائق الأولى من المباراة بهدفين مبكرين جاءا في الدقائق 5 و6 عن طريق عبدالرحمن مبارك والبرازيلي ماكسويل وأضاف أحمد حسان الهدف الثالث في الدقيقة 35، وفي الشوط الثاني أضاف حسونة الشيخ وحمد الخزامي الهدفين الرابع والخامس في الدقائق 51 و72، هذا الفوز رفع رصيد الرفاع إلى 20 نقطة متمسكا بالصدارة، فيما بقى سترة على رصيده السابق 4 نقاط مواصلا تذيله ترتيب الفرق.
لم يجد الرفاع أية معاناة أو مقاومة تذكر من الفريق الضائع الستراوي ليحقق فوزاً كبيراً ومستحقاً، بعد أن بسط أفضليته على مجريات المباراة منذ البداية وحتى النهاية، بفضل الاستعداد الجاد والقوي، وعلى رغم غياب 3 من أعمدته الأساسية هم جعفر طوق وإسماعيل صالح والمدافع صالح سبت فإنه قدم عرضا جادا عاد به إلى تحقيق الانتصارات التي توقفت في الجولة الماضية بعد التعادل مع المنامة.
أما الفريق الستراوي فواصل سقوطه المدوي بعرض باهت وخال من أية نكهة كروية، وضحت فيه الروح الانهزامية للاعبيه وغياب الروح ليأتي السقوط هذه المرة مدويا وبنتيجة كبيرة.
شوط سماوي
وبدأ السماوي اللقاء بقوة وظهر ذلك من خلال الهدفين المبكرين اللذين أربكا حسابات منافسه سترة وأنهى بهما مقاومته المتوقعة، وأجبره على تغيير نمطية لعبه من خلال فتح اللعب والاندفاع إلى الهجوم بحثا عن تعديل النتيجة.
الرفاع بسط أفضليته وتفوقه في الشوط الأول الذي بدأه بهجوم ضاغط وأنهاه بهجوم أيضاً أسفر عن هدف ثالث عن طريق أحمد حسان بعد لعبة سريعة مرر فيها حسونة الشيخ الكرة إلى حسان الذي انطلق وسدد بارتياح من دون وجود مضايقة لتعانق الكرة الشباك، وكانت الفرصة متاحة أمام السماوي لإنهاء الشوط الأول بفوز كبير لو استغل حال التفكك الواضح في صفوف وخطوط منافسه ولو ركز لاعبوه في كيفية استثمار ذلك، إلا أنهم لعبوا ببطء شديد لم يمكنهم من حال الشتات الذي كان عليه لاعبو سترة، وعلى رغم ذلك أضاع ماكسويل وحسان بعض الفرص.
الرفاع تميز في هذا الشوط بتقديمه عرضا جادا استحقوا عليه النتيجة الكبيرة التي خرجوا بها ساعدهم في ذلك الهدفان المبكران، في حين بدا على لاعبي سترة عدم مقدرتهم على مجاراة الرفاع، فلم يكن هناك دفاع قادر على سد الثغرات وقادر على منع الخطر عن مرماه الذي وقف فيه عباس علي لا يعرف كيف يصد الكرات المتتالية، في حين لم يتمكن خط الوسط من ربط خطي الدفاع والهجوم، ولم يكن قادرا على إيقاف زحف لاعبي الرفاع نحو مرماهم، وكذلك لم يتمكن من إمداد خط الهجوم بأية كرة صحيحة، ولهذا لم نر أية خطورة تذكر على مرمى الرفاع الذي لعب فيه مالك فرحان مرتاحا منذ البداية إلى النهاية، عدا بعض الكرات الفردية والتي كانت مناوشات لم تصل فيها إلى درجة الخطورة.
الشوط الثاني
شوط المباراة الثاني تواصل فيه حال الشتات والضياع الستراوي، فقد شاهدنا أشباحا للاعبين يتحركون وبمجهودات فردية وبعيدا عن الجماعية، واستغل الرفاع ذلك خير استغلال وتمكن ماكسويل من إضافة الهدف الرابع في الدقيقة السادسة بعد جملة تكتيكية رائعة بدأت من منتصف الملعب وانتهت في الشباك بعد 3 تمريرات سريعة من حسونة الشيخ إلى ماكسويل خذ وهات مع عبدالرحمن مبارك هيأها الأخير إلى حسونة المنطلق من الخلف لم يتوان في إيداعها المرمى مسجلا هدفا جميلا.
تواصل الأداء الهجومي للرفاع ويضيع عبدالرحمن مبارك فرصة إضافة هدف خامس بعد انفراده بالمرمى ويتبعه البديل عبدالرحمن المالكي بفرصة أخرى، حتى جاء الهدف الخامس في الدقيقة 27 عن طريق حمد الخزامي بعد تمريرة من «الداهية» حسونة الشيخ، وكاد الظهير الستراوي يضيف هدفا سادسا في مرماه إلا أن الكرة جاورت المرمى لركنية في الدقيقة 30.
هذه الأهداف والفرص قتلت عند لاعبي سترة الطموح وأدخلت اليأس في قلوبهم على رغم المحاولات التي قام بها مدربه جاسم مرهون لرأب الصدع والفراغات والثغرات في صفوفه، إلا أن الحال لم ينصلح ليستمر الأداء الستراوي خاليا من أي نكهة كروية.
بعد الهدف الخامس مال اللعب إلى الهدوء بعد أن اكتفى الرفاع بخماسيته والتي لو أراد زيادتها ومضاعفة غلته من الأهداف لتمكن من ذلك لتنتهي المباراة بفوز الرفاع بخمسة أهداف نظيفة.
أدار المباراة الحكم الدولي جعفر العلوي حكم ساحة وعاونه في الخطوط يوسف الوزير وخالد خليل وحكم رابع علي حسن السماهيجي.
أرجع مدرب فريق الرفاع رياض الذوادي غياب مهاجم فريقه جعفر طوق في مباراة الرفاع وسترة أمس إلى الاتفاق بين الناديين على عدم مشاركة اللاعب في المباريات التي تجمع الفريقين، وذلك بعد توقيع عقد انتقال جعفر طوق من ناديه سترة إلى الرفاع مطلع الموسم الكروي الجاري.
وقال الذوادي: «إننا في نادي الرفاع آثرنا الالتزام بالاتفاق الأدبي مع إخواننا في نادي سترة، وذلك في إطار العلاقة الودية بين الناديين، وكان الرفاع لم يشرك الثلاثي الموسوي، نوروز وعادل عباس المنتقل إليه من المنامة في الأسبوع الماضي للأسباب نفسها?
العدد 1574 - الأربعاء 27 ديسمبر 2006م الموافق 06 ذي الحجة 1427هـ