قالت مصادر البحرية الأميركية أمس إن قائد العمليات البحرية الأميركية الادميرال مايكل مولين زار حاملة الطائرات (ايزنهاور) والقطع العسكرية التي دخلت مياه الخليج في 11 ديسمبر / كانون الأول الجاري، وإنه عقد لقاء أمس الأول في القاعدة الأميركية في الجفير مع نحو 500 من البحارة ممن يخدمون في قيادة نحو 80 قطعة بحرية عسكرية, وناقش معهم الاتجاهات الجديدة لقيادة هيئة الأركان الأميركية.
وقال في اللقاء إن التوجهات الجديدة «لا تخص فقط المنطقة، وإنما العالم كله»، مشيراً إلى «اننا نعيش في وقت صعب».
وأضاف مولين «أمامنا تحديات كثيرة، ومصالحنا الأمنية في هذا الجزء من العالم حيوية، والولايات المتحدة لا تستطيع أن تواجه كل هذه التحديات لوحدها»، معقباً «إن مشاركة الآلاف من قوات البحرية المتركزة هنا تعتبر مهمة بالنسبة إلى تحقيق الأمن المنشود».
وقال مولين: «إن هذه المنطقة حيوية، وعلاقاتنا مع البحرين حيوية، ولذلك فإن ما تقومون به يساهم إيجابياً في حفظ أمن المنطقة والعالم».
هذا وكانت حاملة الطائرات «ايزنهاور» وبرفقتها ثلاثة سفن حربية ضاربة وغواصة هجومية، محملين بنحو 6500 بحار، قد دخلوا مياه الخليج منذ 11 ديسمبر ، وذلك ضمن السياقات الحالية لتدويل طريقة التعامل مع الملف النووي الايراني. وكانت «الشرق الأوسط» السعودية قد ذكرت الاسبوع الماضي ان مسئولين عسكريين كبار في واشنطن قد أشاروا الى «انه يجب ألا ينظر الى هذا الحشد على انه تمهيد لهجوم على ايران، لكنهم أقروا بأن القادة الايرانيين قد يعتبرون هذا الحشد استفزازياً». وأعتبروا الغرض من هذا الحشد هو اشارة لايران بان التركيز على الوجود العسكري في العراق «لن يمنع مراقبة ايران عسكرياً، وفي الوقت ذاته طمأنة الحلفاء»، كما اعتبروا ان زيادة القوة البحرية في الخليج سيكون مفيداً في تطبيق اي عقوبات يفرضها مجلس الأمن على ايران بسبب برنامجها النووي».
من جانبه، أعلن مستشار قائد الجمهورية الاسلامية علي أكبر ولايتي في حديث له أمس «ان صدور قرار من مجلس الأمن ضد ايران لن يؤثر على تطوير الأبحاث النووية السلمية الايرانية»?
العدد 1575 - الخميس 28 ديسمبر 2006م الموافق 07 ذي الحجة 1427هـ