يواصل ضيوف الرحمن اليوم إكمال مناسكهم فيما تبقى من أيام التشريق إذ يرمي الحجاج الجمرات الثلاث ابتداء بالجمرة الصغرى ومن ثم الوسطى وأخيراً جمرة العقبة الكبرى.
وكانت مواكب الحجاج أكملت وصولها إلى منى أمس واستقروا على صعيدها الطاهر مكبرين مهللين بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات والمبيت في مزدلفة وسط أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والخشوع تحفهم عناية الرحمن. وبعد أن فرغوا من رمي جمرة العقبة الصغرى شرعوا في الحلق أو التقصير للتحلل الأول من الإحرام ثم طافوا طواف الإفاضة وسعوا بين الصفا والمروة بعدها نحروا الهدي. وذكر تقرير إخباري أن أكثر من 150 مليون حصوة يرمي بها نحو 2.5 مليون حاج وحاجة الجمرات الثلاث. وقالت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية إن كمية الحصى المنقولة تبلغ ما يزيد على الـ 550 طناً كل عام.
مكة المكرمة - د ب أ، أ ش أ
بدأ أكثر من مليوني حاج شعائر رمي الجمرات في منى أمس في اختبار لإجراءات السلامة في واحدة من الشعائر التي شهدت حوادث مأسوية في السابق إذ يحتشد الحجاج على جسر الجمرات.
وذكر تقرير إخباري أمس أن أكثر من 150 مليون حصوة يرمي بها نحو 2.5 مليون حاج وحاجة الجمرات الثلاث في صعيد مشعر منى منذ مطلع اليوم العاشر وحتى نهاية أيام التشريق.
وقالت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية إن كمية الحصى المنقولة من بداية رمي جمرة العقبة وحتى نهاية أيام التشريق تبلغ ما يزيد على الـ 550 طنا من الحصى كل عام. وأوضح رئيس منطقة خدمة الجمرات بالمشعر الحرام المهندس عدنان حكيم أن هذه الأطنان من الحجارة كانت فيما مضى تنقل إلى مرمى خاص قريب من منطقة الجمرات إلى ما بعد موسم الحج ثم تنقل بعدها إلى المرامي العمومية. وأضاف أن ضيق أحواض الجمرات في الأعوام الماضية قبل تعديل الجمرات في شكلها الجديد كان يجعلها تمتلئ بسرعة فيضطرون إلى تفريغها بمعدل مرتين يوميا ومرة واحدة في الموسم الماضي بعد تعديل وتوسيع أحواض الجمرات الثلاثة.
وفي الوقت الحاضر ابتكر عدد من مؤسسات حملات الحج أسلوبا جديدا في توفير الحصوات كخدمة متميزة لإرضاء عملائها من الحجاج إذ تقوم بتخصيص عمال تابعين لها يتولون مسئولية جمع الحصى صغيرة الحجم وفق شروطها الدينية وكما وردت في السنة النبوية ليتم بعدها غسلها ووضعها داخل أكياس من الحرير أو القطيفة بحسب درجة الضيافة التي تتراوح من فئة علية القوم إلى الفئات العادية حتى لا يتكبد الحاج مشقة البحث عن الحصى والتقاطها خصوصا في مثل هذه المواسم التي توافق أيام الشتاء الباردة.
وهو ما أغرى بعض الباعة المتجولين بعرض خدمات مشابهة للحجاج الذين لا توفر لهم مخيماتهم هذه الخدمة، وذلك عن طريق جمع الحصوات (70 حصاة) لكامل أيام التشريق في أكياس صغيرة من النايلون وبيعها بمبالغ رمزية تتراوح من الخمس ريالات وحتى العشر ريالات.
من ناحية أخرى، يستقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز رؤساء بعثات الحج من مختلف أنحاء العالم وضيوف وزارة الإعلام السعودية اليوم (الأحد)?
العدد 1577 - السبت 30 ديسمبر 2006م الموافق 09 ذي الحجة 1427هـ