دان وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريث روبالكابا بشدة الاعتداء بالسيارة المفخخة الذي نفذ أمس في مطار مدريد معتبرا أنه «يضع حدا لوقف إطلاق النار» الذي أعلنته منظمة «إيتا» الباسكية الانفصالية المسلحة في مارس/ آذار الماضي. وقال روبالكابا «انني أدين بشدة هذا الانفجار الذي يضع حدا لوقف إطلاق النار الذي أعلنته (إيتا) منذ تسعة أشهر». وأضاف وزير الداخلية «اعتقد أن (إيتا) هي المسئولة (عن الاعتداء) لا بل هذه قناعتي»، مضيفا أن «العنف لا يتماشى مع الحوار في أي ديمقراطية». وأشار الوزير إلى أن الانفجار كان «كبيرا جدا وقويا جدا» و»الحق أضرارا كبيرة ببينة الموقف» في مطار مدريد. وقال إن «هناك شخصا في عداد المفقودين» والشرطة «في صدد البحث عنه بين الركام». وبحسب الحصيلة الرسمية، أصيب 19 شخصا بجروح، أربعة منهم بجروح طفيفة و15 بجروح طفيفة جدا. وأوضح روبالكابا انه من الصعب إجراء تحليل عقلاني لهذا الاعتداء، مشيرا إلى أن «إيتا» وضعت حدا للهدنات السابقة المعلنة من جانب واحد في 1989 و1999 من خلال بيانات. وقال إن «(إيتا) كانت تعتمد دائما الأسلوب ذاته في هذا المجال، وهي حين تضع حدا لهدنة، تعلن عن قرارها بعد فترة» قبل أن تستأنف اعتداءاتها (...) لكن يبدو أننا نواجه اليوم وضعا مختلفا».

وتابع الوزير قائلا «لكن إجراء تحاليل عقلانية فيما يتعلق بمجموعة إرهابية يشتمل على مخاطر، لأننا نظن اننا نعمل مع أشخاص يتبعون معايير مشابهة لمعاييرنا لكن هذه ليست الحال لسوء الحظ»?