قال السفير الفلبيني في البحرين أدواردو بابلو ماجلايا، إن أكثر من 300 ألف فلبيني يعملون في دول مجلس التعاون، نصفهم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإن 70 في المئة من العمال الفلبينيين الذين يعملون في البحرين يحصلون على رواتب مجزية وبيئة عمل جيدة.
وأبلغ السفير الفلبيني «الوسط» أن السفارة الفلبينية تتسلم 12 شكوى شهرياً من الجالية العاملة في البلاد والبالغة 22 ألفا، أكثرها من خدم المنازل إذ تشتكي بعض الخادمات من العمل ساعات طويلة أو عدم دفع مرتبات قد تصل إلى ستة أشهر. وأضاف: «تأتي خدم المنازل الفلبينيات إلى منطقة الخليج من بلادها بفكرة قائمة على أن العمل فقط لمدة ثماني ساعات وخمسة أيام في الأسبوع، والحصول على عطلة نهاية كل أسبوع».
المنامة - عباس سلمان
قال سفير الفلبين في البحرين أدواردو بابلو ماجلايا إن حوالي 300 ألف فلبيني يعملون في دول الخليج العربية معظمهم في دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وان 70 في المئة من الفلبينيين العاملين في البحرين يحصلون على مرتبات مجزية وبيئة عمل مناسبة.
وأبلغ ماجلايا «الوسط» في مقابلة قصيرة إن معظم المشكلات التي تحدث لبعض الفلبينيين الذين يعيشون في البحرين والبالغ عددهم 22 ألفاً تأتي من خدم المنازل.
وأضاف يقول «تتسلم السفارة شهريا نحو 12 شكوى معظمها من خدم المنازل بحيث تشتكي الخادمات من العمل المضني لساعات طويلة وعدم دفع رواتب لهن لمدة تصل بين ثلاثة إلى ستة أشهر. نحاول التوفيق بين الجانبين بطريقة سلمية».
ومضى يقول «يعمل في السفارة طاقم كامل من أجل حل ومتابعة المشكلات التي قد تتعرض لها الجالية الفلبينية هنا». معظم الفلبينيين يعملون في الفنادق والمستشفيات وحتى الشركات المالية.
وقال ماجلايا «تأتي خدم المنازل الفلبينيات إلى منطقة الخليج من بلادها بفكرة قائمة على أن العمل لمدة ثماني ساعات لمدة خمس أيام في الأسبوع والحصول على يومين عطلة نهاية كل أسبوع كما يحصل في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا. غير أنها تصطدم بأن العمل يختلف وليست هناك إجازة أسبوعية وعليها أن تعتني بعائلات كبيرة».
وأضاف يقول «بعض العائلات في المنطقة ومن ضمنها البحرين يجلبون خدماً وهم غير قادرين على دفع حقوقهم المالية. وهذه واحدة من المشكلات التي نواجهها غير أن نحو 70 في المئة من العاملين لديهم أعمال جيدة».
وقال السفير الفلبيني إن نحو 150 ألف فلبيني يعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة و60 ألفاً في الكويت و28 ألفاً في قطر و22 ألفاً في عمان و19,500 في المملكة العربية السعودية.
ومضى يقول «لدينا أقل مشكلات من بقية الجاليات الأجنبية التي تعمل في المنطقة».
ويعمل في دول الخليج العربية الست أكثر من 10 ملايين أجنبي معظمهم من شبه القارة الهندية والفلبين من ضمنهم نحو سبعة ملايين أجنبي في السعودية.
ويشكل الأجانب في مملكة البحرين الصغيرة البالغ عدد سكانها نحو 651 ألفاً حوالي ثلث عدد السكان بينما يشكل ألأجانب في دولة الإمارات العربية المتحدة حوالي الثلثين وفي الكويت حوالي نصف السكان الأصليين ومثلها في قطر.
ومعظم العمال الأجانب غير مهنيين يعملون في مشروعات البنية الأساسية ويقوم بتوظيفهم القطاع الخاص ويحصلون على رواتب قليلة تبلغ بعضها حوالي 40 دينارا (100 دولار) في الشهر.
وبعض دول الخليج تواجه مشكلات مزمنة في كيفية توفير وظائف للمواطنين والقضاء على البطالة أو حتى الحد منها وكانت أحد الأسباب الرئيسية في زعزعة الأمن والاستقرار فيها. وعلى رغم ذلك فإن بعض المسئولين في الدول المعنية يجادلون عن قرارهم السماح بجلب العمال الأجانب حيث أن هذه الدول في حاجة إلى دورهم الحيوي في بناء البنية التحتية ومشروعات التنمية بالإضافة إلى الحاجة إلى خدم المنازل.
وعلق أحدهم بقوله «بعض العائلات لديها أكثر من خادمة. كما أن البعض الآخر لديهم بالإضافة إلى الخدم سائق وطباخ ومزارع»?
العدد 424 - الإثنين 03 نوفمبر 2003م الموافق 08 رمضان 1424هـ