ناقش الاجتماع الأول للجنة المشتركة لحل مشاكل السوق القديم برئاسة عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ونائب رئيس اللجنة جواد يوسف الحواج، أهم وأبرز التحديات والصعوبات التي يواجهها السوق، خاصةً في ظل ضعف وركود حركة البيع والشراء في سوق المنامة القديم، جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للجنة المشتركة مع عدد من الوزارات بالبحرين، والذي عُقد يوم أمس في مقر بيت التجار بمشاركة عددٍ من ممثلي وزارة الصناعة والتجارة، ووزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، ووزارة العمل، ووزارة الأشغال، وبحضور القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للغرفة نبيل آل محمود، وعدد من أعضاء الجهاز الإداري بالغرفة.

وأعرب الحواج عن أمله بأن تثمر نتائج اجتماعات اللجنة المشتركة بالحلول الإيجابية الفاعلة والسريعة لإنقاذ تجار سوق المنامة من خطر الإفلاس وإغلاق محالهم التجارية، داعياً إلى ضرورة وضع التصورات والمقترحات اللازمة لتجاوز العقبات التي تواجه هذا القطاع التجاري المهم، لاسيما وأن سوق المنامة القديم يمثل تاريخاً عريقاً للأسواق الشعبية المحلية كما أنه يُعد السوق الأقدم في منطقة الخليج، مشيراً إلى أن الغرفة ومنذ العام 2002 قد كانت تمثل عضواً فاعلاً في لجنة تطوير السوق القديم، والتي تم تأسيسها بناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والذي يبدي اهتماماً خاصاً بتطوير سوق المنامة القديم.

من جانبهم، أثار الحضور عدداً من المعوقات التي تواجه قطاع سوق المنامة القديم، وبحثوا بالمناقشة عدداً من الحلول المثلى لتجاوزها في محاولة لتعويض القطاع من الخسائر الناجمة عن حالة الركود التي تتعرض لها السوق، ولعل أبرز هذه المشكلات عدم توافر المرافق الخدمية والصحية وكثرة الباعة المتجولين وكثرة السجلات التجارية الممنوحة، إضافة إلى قلة وصعوبة توافر مواقف السيارات.

ولفت آل محمود بأن الغرفة قد تلقت مؤخراً خطاباً من ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء يفيد بأنه وبناءً على توجيهات سموه قد تم تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وعضوية بعض الوزارات المعنية، وذلك للنظر في أوضاع تجار سوق المنامة ودراسة الحلول الممكنة لتجاوز الصعوبات التي يواجهونها.

وقد ناشد التجار الغرفة والجهات المعنية بضرورة دعم أصحاب المحلات التجارية في السوق القديم من المتضررين، والذين تم رفض طلباتهم للحصول على القروض المالية والتسهيلات الائتمانية، متسائلين عن الأسباب التي حالت دون حصولهم على الدعم بالرغم من تكبدهم العديد من الخسائر المالية وتعرضهم لخطر الإفلاس وإغلاق محلاتهم التجارية في السوق، مطالبين بالإسراع بوضع الحلول المناسبة من مختلف الجهات ذات العلاقة.

واقترح الحضور في ختام الاجتماع عدداً من التوصيات التي من شأنها المساهمة في تنشيط الحركة التجارية في سوق المنامة القديم منها اقتراح إنشاء جسور علوية للمشاة، والحد من منح السجلات التجارية، والاهتمام بتجميل الواجهة الأمامية والداخلية للسوق، والقيام بتنظيم مختلف الفعاليات والمهرجانات الترويجية في السوق لجذب المتسوقين، إضافة إلى التصدي لمشكلة الباعة المتجولين، والتي تزيد خلال أيام العطل الأسبوعية، مناشدين الغرفة بضرورة عقد اجتماع طارئ مع كل من صندوق العمل (تمكين) وبنك التنمية لمناقشة مشكلات تجار السوق القديم وبحث السبل الكفيلة لإنقاذ التجار من خطر الإفلاس.