قتل 60 شيعيا على الاقل غالبيتهم من المسلحين في اشتباكات مع مقاتلين اسلاميين في شرق سوريا في خطوة تهدد بإضفاء طابع اكثر مذهبية على النزاع السوري الذي يشكل اليوم الأربعاء (12 يونيو / حزيران 2013) محور مباحثات اميركية بريطانية في واشنطن.
وفي انعكاس جديد للنزاع على لبنان المجاور، قصف الطيران المروحي السوري وسط بلدة حدودية ذات غالبية سنية متعاطفة مع المعارضة، في حين بدأت النمسا سحب عناصرها من قوة الامم المتحدة لفض الاشتباك في الجولان.
وعرض المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء اشرطة فيديو على موقع "يوتيوب" تظهر "احتفال" مقاتلين معارضين بمقتل 60 شيعيا على الاقل الثلاثاء في قرية حطلة في محافظة دير الزور (شرق)، غالبيتهم من المسلحين الموالين لنظام الرئيس بشار الاسد.
وفي احد هذه الاشرطة، يظهر قرابة 12 مسلحا في باحة منزل، حيث وضعت جثة واحدة على الاقل وعليها غطاء أصفر اللون. ويقوم أحد المسلحين بكشف الجثة، ليظهر وجه شاب مصاب بطلق ناري في الرأس. ويقول المصور "فطائس الشيعة (...) هذه هي نهايتكم يا كلاب".
ويوجه احد المسلحين، وهو ملتح يرتدي ملابس سوداء ولف رأسه بعصابة كتب عليها "لا اله الا الله محمد رسول الله"، نداء الى "السنة"، قائلا "نحاججكم يوم الله، انصروا دينكم".
وفي شريط ثان، يظهر قرابة عشرة مسلحين يرفعون رشاشاتهم عاليا. وعلى وقع هتافات "الله اكبر" واطلاق النار ابتهاجا، يقول المصور "ها هم المجاهدون يحتفلون بدخول بيوت الروافض. الله اكبر تم حرق جميع بيوت المرتدين"، بينما تظهر بعض المنازل وهي تحترق.
واوضح المرصد ان هجوم المقاتلين المعارضين على البلدة ذات الغالبية الشيعية اتى غداة شن المسلحين الشيعة الاثنين هجوما على مركز للمقاتلين، مشيرا الى ان عشرة من مسلحي المعارضة على الاقل قتلوا في اشتباكات الثلاثاء.
ويشكل السنة نحو 80 بالمئة من سكان سوريا البالغ عددهم نحو 23 مليون شخص، ويتعاطفون بشكل عام مع المعارضة. بينما ينتمي الاسد الى الاقلية العلوية التي تمثل نحو عشرة بالمئة من السكان.
وحذرت الامم المتحدة في اوقات سابقة من ان النزاع السوري بات "طائفيا في شكل واضح". كما ادت مشاركة حزب الله الشيعي الى جانب القوات النظامية في المعارك التي انتهت بسيطرته وهذه القوات على منطقة القصير في محافظة حمص (وسط)، الى تصعيد الخطاب المذهبي في سوريا وفي لبنان المنقسم بين موالين للنظام السوري ومعارضين.
في بيروت أعلن الجيش اللبناني الاربعاء انه اتخذ إجراءات "للرد الفوري" على اي "خرق" سوري جديد، وذلك بحسب بيان اصدرته قيادة الجيش بعد ساعات من قيام مروحية سورية بقصف وسط بلدة عرسال الحدودية ذات الغالبية السنية والمتعاطفة مع المعارضة السورية.
وقالت قيادة الجيش في بيانها "خرقت طوافة حربية قادمة من الجانب السوري الأجواء اللبنانية في منطقة جرود عرسال، حيث أطلقت صاروخين من مسافة بعيدة باتجاه ساحة البلدة"، مشيرة الى ان وحداتها اتخذت "الإجراءات الدفاعية اللازمة للرد الفوري على أي خرق مماثل".
وهي المرة الاولى يطاول القصف السوري وسط هذه البلدة التي تعرضت مرارا منذ بدء النزاع السوري لقصف طاول اطرافها والجرود المحيطة بها، علما انها استقبلت مؤخرا عشرات الجرحى السوريين ومنهم مقاتلون معارضون اصيبوا في معارك القصير.
وفي مدينة حمص، افاد عبد الرحمن ان القوات النظامية، مدفوعة بما حققته في القصير، سيطرت الاربعاء "على اجزاء واسعة من حي وادي السايح في مدينة حمص، وتتقدم بحذر في هذا الحي الذي يشهد اشتباكات عنيفة ويتعرض للقصف من القوات النظامية".
واوضح ان القوات النظامية "كانت موجودة في الحي خلال الفترة الماضية، لكنها لم تكن قادرة على التقدم بسبب وجود قناصة من المقاتلين المعارضين"، مشيرا الى ان الحي "يفصل بين حيي الخالدية وحمص القديمة"، معقلا المعارضة المحاصرين منذ اكثر من عام.
واعتبر عبد الرحمن ان التقدم في الحي "يأتي ضمن محاولة للسيطرة على كامل مدينة حمص"، وان سيطرة النظام على وادي السايح "تسهل سيطرته" على الاحياء المحاصرة.
من جهتها، كتبت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات في عددها الاربعاء ان الجيش النظامي "سيطر على حي وادي السايح".
دبلوماسيا، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاربعاء الاسرة الدولية الى وقف تقدم قوات النظام السوري المدعومة من ايران وحزب الله نحو حلب (شمال).
وقال ردا على اسئلة الشبكة التلفزيونية الفرنسية الثانية "يجب ان نتمكن من وقف هذا التقدم قبل حلب. انه الهدف المقبل لحزب الله والايرانيين في آن".
وتابع "يجب تحقيق اعادة توازن (بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة) لانه في الاسابيع الاخيرة حققت قوات (الرئيس السوري) بشار الاسد وخصوصا حزب الله والايرانيين تقدما هائلا بواسطة الاسلحة الروسية".
في غضون ذلك، تستضيف واشنطن الاربعاء لقاء بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره البريطاني وليام هيغ بعد اعلان الولايات المتحدة انها تدرس "الخيارات" لمساعدة المعارضة المسلحة في مواجهة التقدم الميداني للقوات النظامية.
وتأتي المباحثات بين البلدين الداعمين للمعارضة في وقت طلب الرئيس الاميركي باراك اوباما هذا الاسبوع من "فريقه في مجلس الامن القومي" في البيت الابيض "درس كل الخيارات الممكنة التي تسمح لنا بتحقيق اهدافنا لمساعدة المعارضة"، ما قد يؤشر الى تبديل الولايات المتحدة موقفها من مسألة عدم تسليح مقاتلي المعارضة.
كما يأتي اللقاء وسط استعدادات دولية لعقد مؤتمر دولي سعيا للتوصل الى حل للازمة السورية. ولم تؤد الجهود لجمع ممثلين عن النظام السوري والمعارضة في جنيف الى نتائج حتى الان فيما حذر هيغ في نهاية الاسبوع من ان المكاسب الميدانية التي يحققها نظام الرئيس السوري بشار الاسد تضع عراقيل جديدة امام المؤتمر.
وبعد نحو اسبوع من اشتباكات بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين عند معبر القنيطرة الحدودي، عبرت المعبر الاربعاء مجموعة اولى من عشرين جنديا نمساويا، عملا بقرار فيينا سحب كتيبتها المؤلفة من 378 جنديا عاملين في إطار قوة الامم المتحدة المعروفة بـ "اندوف"، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وتتولى هذه القوة مراقبة اتفاق فض الاشتباك الموقع بين سوريا واسرائيل منذ العام 1974، وتنتشر في منطقة منزوعة السلاح في الجولان. وتحتل اسرائيل منذ العام 1967 نحو 1200 كلم مربع من الهضبة، وضمت هذه الاجزاء في العام 1981 في خطوة لم تلق اعتراف المجتمع الدولي. وما زالت سوريا تسيطر على نحو 510 كلم مربع من الجولان.
الله اكبر
ا ف ب دمشق!!!!! أم اسرائيل وعربانها يا صاحي
شيعي،سني،علوي!!!! شنو هذا الكلام السخيف. لن تتمكنوا يا صهاينة أن تفرقوا بين المسلمين على أساس طائفي مهما فعلتوا....اجندتكم لن تفلح يا سخفاء.
قتل على الهوية !!!
هذا دينالتكفيرين الذين يدعون الإسلام والإسلان بريئ منهم ومن افعالهم يقتلون الناس ويحرقون بيوتهم وهل الذي يطالب بديمقراطية يسلب حقوق الناس !! رجالكم هربوا في القصير عندما دخلها اسود حزب الله واستنجدتم بامريكا واسرائيل يالجبناء ،اثبتم بأنكم لا تقدرون إلا على العزل والاطفال اللهم العن الكفرة
لاحول ولاقوة الابالله
الاسلام بعيد عن فهمكم ياأعراب والله افعالكم لايقوم بها عاقل ومادخل هؤلاء في هذه الثورة المزعومه لتقتلون الابرياء فقط للهويه قبحكم الله وارانا فيكم ذلاً باديا ياخوارج هذا العصر
اسد من اسود الفاتح
بقيتوها مذهبيه انتظروا المجاهدين وستفرون من المعركه كالجرذان كالعادة
محرقي
هم من حزب الشيطان الذي قتلو على يد المجاهدين الأشاوس