في إطار متابعة أعمال الدورة الـ(102) لمؤتمر العمل الدولي التي تعقد بقصر الأمم المتحدة في جنيف خلال الفترة من 4 - 20 يونيو / حزيران الجاري، وذلك بمشاركة وزراء العمل في كافة الدول الأعضاء بمنظمة العمل الدولية فقد شارك وزير العمل ، رئيس وفد مملكة البحرين، جميل حميدان في الجلسة الرئيسية التي عقدت أمس الأربعاء (13 يونيو / حزيران 2013) وتم فيها مناقشة تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية والمعنون "نحو مئوية منظمة منظمة العمل الدولية: الحقائق والتجدد والالتزام الثلاثي".
وبهذه المناسبة أكد حميدان أن مملكة اﻟﺒﺤﺮﯾﻦ قد حرصت بأطراف الانتاج الثلاثة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺑﻔﻌﺎﻟﯿﺔ ﻓﻲ هذا المؤتمر، وذلك ﻟﻼطﻼع والاستفادة ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎرب المتميزة والناجحة في الدول الأعضاء ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت تطوير التشريعات العمالية وﺗﻨﻤﯿﺔ الموارد اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ وتنظيم سوق اﻟﻌﻤﻞ، كما انها فرصة لإطلاع المؤتمر على إنجازات البحرين المتقدمة في المجالات العمالية، ومن أبرزها التطور البارز في مجال تحديث النظم والتشريعات التي تضمن الكثير من أوجه الحماية للعمال، وتسهم في تطوير علاقات العمل وتعزيز الثقة بين العمال وأصحاب العمل، وكذلك الجهود المستمرة في تنفيذ المبادرات الحيوية في مجالات التنمية البشرية المستدامة لتدريب وتوظيف الباحثين عن عمل وتحسين أداء القوى العاملة ورفع الانتاجية في سوق العمل، إلى جانب تعزيز العمل النقابي والحوار الاجتماعي بين الشركاء الاجتماعيين في ظل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك، والحكومة.
وأوضح وزير العمل، رئيس وفد مملكة البحرين، ان الوفد عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع وزراء العمل في الدول الشقيقة والصديقة وذلك أثناء انعقاد المؤتمر، فضلاً عن المشاركة الفاعلة في أعمال اللجان الفنية والاجتماعات المتخصصة، وذلك في إطار الرغبة المستمرة لمملكة البحرين في تعزيز مجالات التعاون والعلاقات القائمة مع الدول وكذلك المنظمات المتخصصة في الشأن العمالي وتنمية الموارد البشرية.
خاصة وأن المؤتمر يتناول بالدراسة المتعمقة انعكاس الاستثمار في العنصر البشري على النمو الاقتصادي ومساهمة ذلك في تعافي الاقتصاد المنشود في الدول الأعضاء، وتكريس هذه المبادئ والحقوق الأساسية في إرساء العدل الاجتماعي والسلم الدائم في المجتمعات.
من جانب آخر فقد ترأس وزير العمل، رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاجتماع التنسيقي للمجلس وبحضور وزراء العمل الخليجيين، إذ ناقش المجتمعون عدداً من المسائل الفنية المطروحة على المؤتمر والنتائج التي تم تحقيقها، من أجل التوصل إلى مواقف تخدم المصالح المشتركة لدول المجلس. هذا إضافة إلى بحث السبل التي تعزز من دور دول المجلس في اجتماعات وأجهزة منظمة العمل الدولية وتدفعها نحو تشجيع ودعم التوافق والانسجام بين أطراف الانتاج، مع التركيز على الوسائل والمقترحات المتعلقة بزيادة مستوى فعالية التنسيق والتعاون في المرحلة القادمة.
