خلصت أطروحة علمية في جامعة البحرين إلى أن آراء الموظفين بشأن رئيسهم تتأثر بآراء بعضهم بعضاً عن الرئيس نفسه، جاء ذلك في دراسة بكلية إدارة الأعمال بالجامعة عن علاقة القائد ومرؤوسيه في العمل من حيث موضوعات التوزيع العادل للمكآفات المادية وغير المادية، وصولاً إلى النزاهة في إصدار القرارات وتنفيذها والعدالة في المعاملة الشخصية.
وقدمت الأطروحة الطالبة في برنامج ماجستير إدارة الأعمال في كلية إدارة الأعمال بالجامعة إلهام حسن استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير.
وقد اشتملت عينة الدراسة على 73 موظفاً ينتمون إلى مجموعات عمل مختلفة في خمسة قطاعات اقتصادية بحرينية.
واستخدمت الباحثة إلهام حسن ارتباط سيبرمان للمجموعات المرتبة للتحقق من العلاقات بيت الرئيس بالمرؤوس وأبعاد العدالة المنظماتية في أكثر من مستوى سواء فيما يرتبط بالأفراد أو المجموعات.
ودعت الدراسة قادة المجموعات الوظيفية في البحرين إلى بذل الجهود لتطوير علاقاتهم بمرؤوسيهم من أجل زيادة إحساس هؤلاء المرؤوسين بـ "العدالة المؤسساتية"، الأمر الذي قد يسهم في خلق بيئة عمل أكثر صحةً وازدهاراً ويعزز من مستوى الأداء الوظيفي، والرفاهية، والطمأنينة لدى الموظفين.
وطالبت الباحثة الرؤساء بتوخي الحذر من العلاقة السلبية المحتملة لتمييز الرؤساء بين موظفيهم وإحساس هؤلاء الموظفين بالإنصاف في العمل، حتى وإن لم يتم إثبات هذا الادعاء - من خلال نتائج الدراسة الحالية - فإن ذلك لا ينفي الحاجة لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي أية عواقب سلبية لهذه العلاقة المحتملة.
وناقشت الطالبة حسن لجنة امتحان مؤخراً مكونة من: عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين منور ملوح الشمري مشرفاً، وعضو هيئة التدريس في كلية إدارة الأعمال في الجامعة نفسها عصام داوود ممتحناً داخلياً وعضو هيئة التدريس في جامعة الخليج العربي كريم سعيد ممتحناً خارجياً.
وأشارت حسن إلى أن دراستها ارتكزت على البحث في العلاقة بين علاقة الرئيس بموظفيه والعدالة المنظماتية على المستويين الفردي والجمعي في مجموعات العمل، مشيرة إلى أنها لأجل تحقيق الأهداف المرجوة من الدراسة فقد بحثت علاقة الرئيس بالموظفين، وكلاً من العدالة التوزيعية والإجرائية والتفاعلية على مستوى الأفراد، وفحصت العلاقة بين مستوى علاقة الرئيس بموظفيه ومناخات العدالة. كما بحثت العلاقة بين التمايز في معاملة الأفراد من قبل رئيسهم بالرجوع إلى هذه المناخات.