قال القيادي السابق في تنظيم الجهاد بمصر، نبيل نعيم إن كثيراً من التيارات الإسلامية ستشارك في مظاهرات 30 يونيو/ حزيران التي دعت إليها العديد من القوى السياسية وحملة تمرد للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأوضح نعيم في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «هناك تيارات إسلامية عديدة غير محسوبة على قوى وأحزاب ما يعرف بتيار أو فصيل الإسلام السياسي في مصر»، مشيراً إلى أن «عدد تلك التيارات غير المسيسة من الإسلاميين أكبر بكثير جداً من أعضاء تلك الأحزاب ... فالأخيرة لا تمثل سوى 10 في المئة فقط من جموع الإسلاميين في مصر».
وبشأن توقعاته لتأثير مظاهرات 30 يونيو على الأوضاع السياسية في مصر ، قال نعيم: «لا أحد يعلم ماذا سيحدث، والنتائج غير مضمونة، ولكن لابد من الاعتراض على سياسات الإخوان الفاشلة». وتابع: «تمرد حركة سلمية ولكن القوى المضادة لها هي التي ربما ستلجأ للعنف». وحول موقف تنظيم الجهاد من المشاركة في التظاهرات، قال نعيم :»لقد تم حل التنظيم، وهو الآن منقسم إلى قسمين: أحدهما سيشارك في المظاهرات تأييداً للرئيس محمد مرسي والدفاع عنه ولهم ذراع سياسية، وهو حزب جديد اتخذ اسم (الحزب الإسلامي) والجزء الآخر عبارة عن مجموعات أتقدمها كأب روحي وهي ستشارك في المظاهرات المناهضة لمرسي والمؤيدة لحملة تمرد».
وتابع: «لقد أيدنا مرسي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية باعتباره أهون الشرين مقارنة بالمرشح الثاني أحمد شفيق، ولم نؤيده أو ندعمه باعتباره ممثلاً للمشروع الإسلامي أو انتصاراً له، ونرى أن كل ما يطرح في هذا الصدد هو نوع من الدجل». وأردف: «الإخوان ليس لديهم مشروع إسلامي، ولم يفلح مرسي في تحقيق أي من وعوده للشعب المصري عند انتخابه ... الشيء الوحيد الذي يتحقق الآن هو برنامج أخونة الدولة ... لن يساند الرئيس والإخوان من التيارات الإسلامية في مظاهرات 30 يونيو سوى الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية، حزب البناء والتنمية، والحزب الإسلامي الجديد».
على صعيد آخر، قضت محكمة النقض المصرية، أمس (الخميس)، بإعادة محاكمة رئيس مجلس الوزراء المصري السابق، أحمد نظيف، بتهمة الكسب غير المشروع. وقرَّرت محكمة النقض (أعلى هيئة تقاضي في مصر)، قبول طعون قضائية قدَّمها نظيف ونجليه والنيابة العامة على حُكم سابق صدر بسجنه 3 سنوات وتغريمه مبلغاً قدره 9.172 ملايين جنيه (حوالى 1.285 مليون دولار) بتهمة الكسب غير المشروع.
وفي سياق آخر، شهد مطار القاهرة صباح أمس (الخميس) ارتباكاً فى رحلات مصر للطيران المتوجهة إلى الخارج بسبب اعتصام طيارى الشركة واعتذار بعضهم عن القيام برحلاتهم لأسباب مختلفة ما أدى لتأخر إقلاع 12 رحلة طيران ما بين ساعة وثلاث ساعات.
وكان العشرات من الطيارين بمصر للطيران قد بدأوا فجر الخميس اعتصاماً في بمركز عمليات الشركة الموجود بمطار القاهرة للمطالبة بتحسين أوضاع العمل فيها ومنحوا وزارة الطيران مهلة حتى الأربعاء القادم لتحقيق طلباتهم وإلا سيتم الإضراب الشامل عن العمل ما يهدد الشركة بكارثة.
العدد 3933 - الخميس 13 يونيو 2013م الموافق 04 شعبان 1434هـ