كافح رجال إطفاء أمريكيون اليوم الجمعة (14 يونيو / حزيران 2013) أسوأ حرائق غابات في تاريخ ولاية كولورادو، مانحين الأمل لأكثر من 40 ألف نازح، حيث يهدد الحريق الضخم منازلهم في مدينة كولورادو سبرينجز والمناطق التي حولها.

وقالت السلطات إن شخصين حاصرتهما النيران في منزل ولقيا حتفيهما وتم العثور علي جثتيهما أمس الخميس وتتولى الشرطة التحقيقات في الجريمة التي تنظر إليها على أنها جريمة قتل.

ولكن على الرغم من أنه تم تحديث عدد المنازل التي دمرت أثناء الليل من 360 إلى 379، إلا أن تيري ماكيتا أرفع مسؤول أمني في مقاطعة إل باسو قال إن السلطات تشجعت نتيجة للتقدم المحرز في عملية احتواء انتشار الحريق.

وذكر ماكيتا في مؤتمر صحفي في الصباح الباكر: "حققنا تقدما هائلا"، و ذلك بعد أن عمل مئات من رجال الإطفاء خلال الليل على إطفاء المناطق التي يزداد فيها اشتعال النيران وحماية المنازل والمباني الأخرى داخل منطقة الحريق.

وجاءت تصريحاته غداة خروج الحريق عن نطاق السيطرة شرق كولورادو سبرينجز، ثاني أكبر مدينة في الولاية، مما أدى حدوث اختناقات مرورية ضخمة في الوقت الذي سد فيه السكان الطرق السريعة من كثرة الازدحام وذلك فرارا من ألسنة اللهب التي كانت تتحرك بسرعة وتنتشر فوقها سحب الدخان الكثيف.وقد صدرت أوامر لأكثر من 41 شخص بالإجلاء.

وانتشر الحريق بمساعدة الرياح القوية ودرجات الحرارة العالية والرطوبة المنخفضة إلى أكثر من ستة ألاف هكتار أمس الخميس حيث تم احتواء خمسة في المئة فقط منه. لكن ماكيتا قال إن الحريق توقف عن الانتشار لأن الرياح أصبحت أكثر سكونا.