يعتبر غاريث بيل نجم فريق توتنهام الإنجليزي الشاب أفضل لاعب بريطاني في جيله حاليا، ويطلق عليه مدربو الفرق المنافسة "اللاعب العبقري"، ولكن الأمر الذي كان الجميع يحاول الفرار منه حدث الآن وهو الحديث عن إمكانية رحيله لفريق مانشستر يونايتد.

وأصبح المهاجم الويلزي /23 عاما/، الذي يعتبره البعض مستقبل فريق توتنهام، موضع تكهنات عديدة تتعلق بانتقاله إلي أحد الأندية الكبرى بمقابل مالي قياسي خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة في شهري يوليو وأغسطس المقبلين.
وحتى الآن، مازال نادي توتنهام يرفض الشائعات المتعلقة برحيل اللاعب ولكن وفقا لما نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية أمس الجمعة، فإن تمسك توتنهام بغاريث بيل أصبح على المحك بعدما تلقى النادي عرضا هائلا لشراء اللاعب، من فريق مانشستر يونايتد بطل الدوري الانجليزي الممتاز في الموسم المنصرم.
وسيكون متاحا أمام ديفيد مويس المدير الفني الجديد لمانشستر يونايتد، الذي جاء خلفا للسير أليكس فيرجسون الذي أعلن اعتزاله، مبلغ 85 مليون جنيه استرليني /133 مليون دولار/ من أجل شراء بيل أو للتعاقد مجددا مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي رحل عن الفريق لينتقل إلى ريال مدريد الإسباني قبل أربعة أعوام في صفقة قياسية بلغت 95 مليون يورو /6ر126 مليون دولار/.
وأبدى ناديا ريال مدريد وباريس سان جيرمان الفرنسي اهتماما كبيرا بالتعاقد مع بيل، في الوقت الذي قال فيه البعض إن مانشستر يونايتد سيحصل علي خدمات رونالدو -الذي أنكر عبر شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" شائعات تجديد عقده مع ريال مدريد الذي سينتهي في 2015 - فقط في حالة انتقال بيل لريال مدريد.
ومازال المهاجم ديميتار برباتوف هو صاحب أغلى صفقة قام بها مانشستر يونايتد حتي الآن، بعدما انضم اللاعب البلغاري لصفوف الفريق الانجليزي بمقابل 75ر30 مليون جنيه استرليني عام 2007، إلا أن هذا المبلغ سيكون ضئيلا للغاية إذا تم مقارنته بما سيدفعه النادي لشراء رونالدو أو بيل في الوقت الحالي.
ورغم أن عودة رونالدو معشوق جماهير مانشستر يونايتد ستكون خبرا عظيما للنادي الانجليزي، فإن بيل -الذي جمع بين جائزتي أفضل لاعب وأفضل لاعب صاعد في الدوري الانجليزي في الموسم المنقضي- سيكون صفقة مفيدة للغاية لمانشستر يونايتد.
ويسعى النادي الذي افتقد وجود فيرجسون، الذي ظل في قيادة الفريق فنيا منذ عام 1986، إلي الحفاظ على مكانته على قمة الكرة الانجليزية.
وقدم الصاعد غاريث بيل أفضل موسم في مسيرته حتى الآن مع كرة القدم في الموسم المنصرم، حيث أحرز 21 هدفا في 33 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز و26 هدفا في 44 مباراة في مختلف المسابقات.
وبعد أن بدأ مسيرته في مركز الظهير، يلعب بيل الآن في خط الوسط وفي بعض الأحيان في الهجوم، ويتميز بالسرعة الشديدة، وتخشى جميع الفرق بشدة قدمه اليسرى.
وعبر سام ألارديس المدير الفني لفريق ويستهام عن أسفه في إحدى المراحل هذا الموسم بالقول "الفارق، دون أي نقاش، هو رجل واحد".
وأضاف "أنا لا أشير إلى أن فريق توتنهام هو فريق الرجل الواحد، لكن من حيث الانتصارات أعتقد أن بيل أحرز ثمانية من عشرة أهداف في الأسابيع الماضية، ساعدتهم في تحقيق العديد من الانتصارات".
وأوضح مدرب ويستهام "أنا لا أعتقد أن أي هدف منها جاء من داخل منطقة الجزاء، أو بضربة رأس. لذلك أرى أنه حقق رقما قياسيا لا يصدق".
وفي حالة انضمام بيل إلى مانشستر يونايتد، سيكمل عقد اللاعبين أصحاب الأسماء الرنانة الذين تألقوا على ملعب (أولد ترافورد)، مثل واين روني، ورونالدو ورود فان نيستلروي.
وفي حالة اتخاذ بيل قرار الرحيل، بالتأكيد سيصبح ورقة رابحة لأي فريق سواء كان مانشستر يونايتد أو أي فريق آخر.