صرح الناطق الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة محمد الحجازي بأن ستة من قوات الصاعقة قتلوا وأصيب خمسة آخرون خلال تصديهم الليلة الماضية وصباح أمس السبت (15 يونيو/ حزيران 2013) لهجوم كبير شنته مجموعات مسلحة مجهولة على عدة مقرات ومعسكرات تابعة للجيش ولمديرية الأمن الوطني في مدينة بنغازي الليبية.

وقال حجازي لوكالة الأنباء الليبية: «أربعة من عناصر قوات الصاعقة سقطوا برصاص قناصين محترفين كانوا ضمن عصابات من الملثمين كانوا متمترسين داخل حي الليثي السكني ويطلقون النار بواسطة أسلحة خفيفة ومتوسطة على عناصر القوات الخاصة التي دخلت للحي واشتبكت معهم .. فيما استشهد العنصران الآخران بعد أن تم ذبحهما بواسطة سكاكين من قبل خلية من الملثمين اعترضتهما وهما في طريقهما إلى عملهما بمقر القوات الخاصة». وأضاف أن الهجوم أسفر أيضاً عن تدمير وإتلاف وحرق عدة مقرات ومعسكرات وآليات تابعة للجيش الليبي.

وتابع الناطق الرسمي أن «العصابات المسلحة والملثمة لاذت بالفرار في الساعات الأولى من صباح اليوم بعد أن تم دحرها من قبل عناصر القوات الخاصة»، مشيراً إلى استقرار الوضع نسبياً مع هدوء حذر. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع بالحكومة الليبية المؤقتة العقيد عادل البرعصي قد أعلن في وقت سابق اليوم،سقوط مالا يقل عن خمسة قتلى وأحد عشر جريحا في الهجوم.وأعلنت إدارة مطار «بنية» الدولي في مدينة بنغازي الليبية تعليق جميع الرحلات بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي شهدتها المدينة في الساعات القليلة الماضية.

من جانب آخر، هدّدت وزارة الدفاع الليبية، أمس بالرّد على كل من يتعدى على مقرات الجيش والشرطة والممتلكات العامة في ليبيا، وذلك إثر مقتل 5 من أفراد الجيش في اشتباكات مع مسلّحين مجهولين.

وشدّدت الوزارة في بيان على أنها سترد بقوة على كل من يحاول مهاجمة مقرات الجيش والشرطة والممتلكات العامة. وجاءت هذه التهديدات في أعقاب الاشتباكات المسلحة العنيفة التي اندلعت فجر اليوم في بنغازي بين القوات الخاصة التابعة للجيش ومجموعة من المسلّحين الملثمين الذين كانوا مزودين بأسلحة خفيفة ومتوسطة. وأدّت هذه الاشتباكات إلى مقتل 5 عناصر من الجيش الليبي، وهو ما دفع وزارة الدفاع إلى مناشدة أهالي المدينة وحكمائها إلى دعم جهود الدولة في التصدي لـ»الخارجين عن القانون».

بدوره، حذّر رئيس أركان الجيش المكلف اللواء سالم القنيدي، «حمام دم» قد تشهده مدينة بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية شرق البلاد، في حال تعرّضت معسكرات قوات الصاعقة التابعة للجيش لهجوم من المسلّحين.