العدد 3936 - الأحد 16 يونيو 2013م الموافق 07 شعبان 1434هـ

بوتين يريد تعزيز العلاقات الروسية مع إيران

الصحف الإيرانية ترحب بانتخاب روحاني... والاحتفالات تعم طهران

مؤيدو روحاني يحتفلون بفوزه - REUTERS
مؤيدو روحاني يحتفلون بفوزه - REUTERS

هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأحد (16 يونيو/ حزيران 2013) حسن روحاني على انتخابه رئيساً لإيران، داعياً إياه إلى العمل على تعزيز العلاقات مع موسكو.

وأبدى بوتين في رسالة وجهها للرئيس الإيراني المنتخب وأورد مضمونها الكرملين «ثقته بأن يشكل عمل حسن روحاني في هذا المنصب الرفيع دفعاً لازدهار إيران البلد الصديق (لروسيا) وتعزيز العلاقات الروسية الإيرانية». وأشار الكرملين إلى أن «الرئيس الروسي أكد أيضاً رغبته في زيادة تطوير التعاون بما يفيد البلدين، لما فيه مصلحة الأمن القومي والاستقرار الدولي».

من جانب آخر، نزل آلاف الإيرانيين إلى شوارع طهران للاحتفال بفوز رجل الدين المعتدل حسن روحاني بالانتخابات الرئاسية ورحيل سلفه محمود أحمدي نجاد المحافظ المتشدد الذي تولى الرئاسة على مدى ثماني سنوات لولايتين متتاليتين، مرددين شعارات مؤيدة للتيار الإصلاحي ومطالبين بالمزيد من الحريات.

وامتلأت غالبية الشوارع والساحات في وسط طهران بجموع المحتفلين، في حين انتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن تراقب ما يحدث عن بعد.

وهتفت الحشود «قلنا (لا للعسكري)، (لا لرئيس البلدية)، نعم للشجاع روحاني».

وفي شوارع العاصمة انضم سائقو السيارات إلى جموع المحتفلين عبر إطلاق العنان لأبواق سياراتهم وإلقاء التحيات على المارة الذين ارتدى الكثيرون منهم اللون البنفسجي الذي اختاره روحاني رمزاً لحملته الانتخابية.

من جهتها، رحبت كل الصحف الإيرانية (الأحد) بانتخاب رجل الدين المعتدل حسن روحاني رئيساً للجمهورية الإسلامية، مشددة على التعبئة الواسعة للناخبين من أجل «الاعتدال» في مواجهة «التطرف».

وعنونت صحيفة «أرمان»: «أشرقت شمس الاعتدال»، بينما تحدثت صحيفة «اعتماد» عن «ترحيب إيران بشيخ الأمل» ونشرت على صفحتها الأولى صورة لروحاني وهو يبتسم ويرفع شارة النصر.

أما صحيفة «شرق» الإصلاحية، فرأت أن انتخاب حسن روحاني يعني أيضاً «عودة الأمل وانتصار الإصلاحيين والمعتدلين» الذين وحدوا قواهم في مواجهة المحافظين المنقسمين الذين توزعت أصواتهم على أربعة مرشحين. وعادت الصحف إلى قرار الإصلاحي محمد رضا عارف الذي انسحب من الانتخابات لمصلحة روحاني.

وكتبت الصحيفة الإصلاحية «أفتاب» (الشمس) أن «روحاني سيقيم في شارع باستور (حيث مقر الرئاسة الإيرانية) ومحمد رضا عارف للمستقبل».

أما الصحف المحافظة ففضلت التركيز على «انتصار الشعب الإيراني»، مكررة خطاب مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي بينما بلغت نسبة المشاركة في الاقتراع رسمياً 72,7 في المئة.

وكتبت صحيفة «طهران أمروز» المحافظة المتشددة التي دعمت رئيس بلدية طهران المحافظ محمد باقر قاليباف في عنوانها الرئيسي «المنتصر الحقيقي هو الشعب». وعنونت صحيفة «وطن أمروز» المحافظة المتشددة «رجل دين على رأس الحكومة».

وأخيراً كتبت صحيفة «جمهوري إسلامي» إن «اختيار حسن روحاني يعني نعم من الإيرانيين للاعتدال ولا للتطرف».

وأضافت «جمهوري إسلامي» في افتتاحيتها أن روحاني «يوجه رسالة تفيد أن الإيرانيين يكرهون الفكر المتطرف ويريد أن يقود الاعتدال البلاد».

لكنها أضافت أن «الاعتدال لا يعني عقد تسويات مع القوى المهيمنة (الغربية) ونسيان حقوق الشعب الإيراني»، مؤكدة أن على الرئيس الاعتماد على «الحكمة والمنطق» للحصول على اعتراف بحقوق الشعب الإيراني.

العدد 3936 - الأحد 16 يونيو 2013م الموافق 07 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً