على ضوء مذكرة التفاهم بين مملكة البحرين واليابان للتعاون بين البلدين في قطاع الصرف الصحي والتي تم توقيعها خلال زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء إلى اليابان الشهر الماضي، قام وفد ياباني بزيارة لوزارة الأشغال إذ كان في استقبالهم وكيل الوزارة وليد الساعي والوكيل المساعد للصرف الصحي خليفة المنصور والرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة عادل خليفة الزياني وممثلون من قطاع الصرف الصحي وذلك بغرض تزويدهم بنبذة عن أهم مشاريع الصرف الصحي التي تنفذها الوزارة واعطاء شرح موجز عنها.

وقد نظمت للوفد زيارة ميدانية إلى محطة المحرق لمعالجة مياه الصرف الصحي وذلك للاطلاع على هذا المشروع الهام الذي تقوم وزارة الأشغال بتنفيذه بالمشاركة مع القطاع الخاص، حيث تمت الإشارة إلى مواكبة المشروع للتطور والتوسع العمراني المتصاعد من خلال بناء نظام صرف صحي باعتماد المعايير العالمية ذات الجودة العالية والتي تحقق الاستدامة وتفتح المجال لتوصيل جميع المباني والمنشآت في مختلف مناطق المحرق بما فيه المناطق المطورة حديثاً، كما تم التطرق إلى فائدته في إنتاج مياه معالجة صالحة للاستخدام الزراعي والصناعي وتجميل الحدائق والشوارع لغرض سد حاجة محافظة المحرق من هذه المياه، وتحسين الوضع البيئي والتقليل من الفيضانات وانبعاث الروائح والغازات عن طريق بناء خط عميق لنقل مياه الصرف الصحي، باستخدام تكنولوجيا حفر الأنفاق وانشاء محطة واحدة متطورة ومجهزة بأجهزة وترتيبات حديثة للسيطرة علي الروائح والغازات والفيضانات بحسب المعايير العالمية.

كما تم اطلاع الوفد الياباني على محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي من خلال جولة في جميع أرجاء المحطة، تم خلالها اطلاعهم على مشكلة خليج توبلي والحاجة إلى إعادة تأهيل الخليج من خلال عملية تنظيف الترسبات العضوية فيه، كما قدمت الوزارة شرحاً مفصلاً حول آلية العمل، بالإضافة إلى المعلومات الهامة حول المحطة تمثلت في الإشارة إلى أن مشروع توسعة محطة توبلي يعد من المشاريع الإستراتيجية التي بدأت بها وزارة الأشغال ضمن الخطة التنفيذية الإستراتيجية، والتي يأتي في مقدمتها الإعداد لمشروع التوسعة، لتصل طاقتها إلى 400 ألف متر مكعب في اليوم. كما تم اطلاع الوفد الياباني على مشروع خط الحماة الثالث في مصنع تجفيف المياه في محطة معالجة مياه الصرف الصحي بمركز توبلي، وتم التطرق إلى استخدام تكنولوجيا التجفيف الحراري في هذه العملية؛ للتقليل من كمية الحمأة المنتجة، وتمرير الحمأة من خلال أنبوب ساخن، وتمت الإشارة إلى أن الهواء الساخن والمنتج النهائي إما يتم دفنه في مكب للنفايات، أو استخدامه بعد معالجته كسماد في الزراعة، مما يترتب على هذه المعالجة تحسين الظروف البيئية، والحد من الروائح المنبعثة.

وفي ختام الزيارة شكر الوفد الياباني وزراة الأشغال على الزيارات التفقدية التي اطلع عليها الوفد على أهم مشاريع الصرف الصحي في مملكة البحرين، كما أثنى الوفد على جهود الوزارة في سبيل تطوير محطات الصرف الصحي، ومن جهتها أشادت الوزارة بعقد مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال تطوير الصرف الصحي وتظيف خليج توبلي لما سيكون له من أثر إيجابي في تطوير هذا القطاع الهام والحيوي الذي يخدم شريحة واسعة من المواطنين والمقيمين في المملكة.