ذكر عاملون في شركات خدمات مالية، أن أجهزة سحب الأموال في نقاط البيع الموجودة لدى المحلات التجارية في البحرين، قد تحول دون الاستفادة التامة من ميزات تحوُّل البنوك المحلية إلى استخدام البطاقات الذكية المزودة بشريحة ذكية في التعاملات المصرفية بدلا من البطاقات الممغنطة القديمة.

وسيتطلب تفعيل البطاقات الذكية في البحرين بصورتها الكاملة تحويل جميع أجهزة نقاط البيع وخصوصا في المحلات التجارية الصغيرة إلى أجهزة جديدة تستجيب للشريحة الجديدة.

ولا يعرف على وجه الدقة مدى اكتمال استخدام أجهزة سحب الأموال من بطاقات الصراف والائتمان في المحلات التجارية الموافية لمتطلبات البطاقة الذكية، ولكن يعتقد أن غالبية نقاط البيع وخصوصا المعروفة تستخدم هذه الأجهزة الجديدة.

وتحتوي البطاقات الذكية الموجودة في السوق حاليا على شريط ممغنط.

ومازالت بعض الأجهزة القديمة تقبل التعامل مع الجانب الممغنط من البطاقات الذكية، ما يحد من الاستفادة من النواحي الأمنية في ميزات النظام الجديد.

وستبدو هذه المشكلة أكثر أهمية مع اكتمال تطبيق البطاقة الذكية من جميع البنوك البحرينية.

وذكرت مصادر مصرفية، أن مصرف البحرين المركزي أعطى توجيهات لجميع بنوك التجزئة الملحية بالتوجه إلى استخدام الشريحة الذكية في البطاقات التي تصدرها هذه البنوك للزبائن في البلاد.

وقالت هذه المصادر، إن هذه الخطوة التي أقدم عليها المصرف المركزي في وقت سابق، تهدف إلى تعزيز معايير الأمن في بطاقات الائتمان والصراف الآلي المستخدمة من قبل الزبائن والحد من عمليات التلاعب والاحتيال.

وذكرت المصادر، أن هذه التوجيهات التي بدأت قبل شهور كانت تقضي بأن تقوم جميع البنوك بتحويل بطاقاتها للنظام الإلكتروني بحلول هذا الصيف.

وبدأ عدد من البنوك في طرح هذه البطاقات في السوق، في حين أقدمت بنوك أخرى على توقيع اتفاقيات مع شركات مالية متخصصة للعمل على إصدار هذه البطاقات محل المستخدمة الآن والتي تعمل على شريحة ممغنطة.

وتتطلب البطاقات ذات الشريحة الذكية، التي استبقت بنوك محلية كبرى في إصدارها قبل أكثر من عام في بطاقات الائتمان وليس الصراف، وجود رقم سري لإجراء التعاملات في نقاط البيع.

وفقدت غالبية بطاقات الخصم المباشر (الصراف الآلي) ميزة طلب الرقم السري في نقاط البيع مع إضافة خدمات «فيزا» و «ماسترد كارد» الإلكترونية لمعظم بطاقات الصراف الآلي والتي أصبحت هذه البطاقات بموجبها مشابهة جدا للطريقة التي تستخدم بها بطاقات الائتمان.

وسترفع الشريحة الذكية نسبة الحماية لبطاقات الائتمان مقارنة بالبطاقات الممغنطة التقليدية.

يشار إلى أن البحرين تعرضت في أكثر من فترة لعمليات احتيال واسعة، تعرضت لها أجهزة الصراف الآلي لبعض البنوك المحلية والتي كشفت بعض مكامن الخلل في السابق في المتطلبات الأمنية للتعاملات الإلكترونية.

واستبقت شركات خدمات مالية في البحرين هذه الخطوة بتطوير أنظمتها في حين توجهت شركة «بنفت» البحرينية المتخصصة في خدمات شبكات البنوك بتأسيس شركة جديدة بالتعاون مع شركة إماراتية بغية الاستفادة من العقود التي ستنشأ من المتطلبات الجديدة لبطاقات الصراف الآلي