أحيا منتخب أوروغواي آماله بالتأهُّل إلى نصف نهائي بطولة كأس القارات المقامة في البرازيل حتى 30 من يونيو/حزيران الجاري، بعد فوزه الصعب على نظيره النيجيري (2-1) على ملعب "أرينا فونتي نوفا" في مدينة سلفادور أمام 26769 متفرِّجاً.
وكان ضغط بطل "كوبا أميركا 2011" واضحاً وأثمر عن خمس ركلاتٍ ركنية في ربع الساعة الأول.
بالمقابل ردّ "النسور الخضر" بتسديدتين من خارج منطقة الجزاء، الأولى من مهاجم سسكا موسكو الروسي أحمد موسى مرّت عن يسار المرمى (11)، والثانية من براون أيديي مهاجم دينامو كييف الأوكراني أمسكها حارس غلطة سراي التركي فرناندو موسليرا على دفعتين (16).
وعلى عكس المنتظر جاء الهدف الأول لأوروغواي بقدم لاعبٍ مدافع، إذ نجح لاعب ملقا الإسباني دييغو لوغانو في التسجيل بعد تمريرة فورلان وتمويه من كافاني وسط مجموعة من المدافعين (19) فمرّت تسديدة الأول تحت يد إيناما وتهادت خفيفة داخل المرمى، ليصبح قائد "لا سيليستي" أكبر لاعبٍ من منتخبات أميركا الجنوبية يُسجّل في تاريخ كأس القارات (32 عاماً و230 يوماَ)، وهو هدفه الدولي التاسع في المباراة رقم 83.
بعد محاولات نيجيرية عابها التسرع والعشوائية، نجح نجم تشلسي الإنكليزي جون أوبي ميكيل في معادلة الأرقام بعد أن تلقى الكرة داخل منطقة الجزاء وقام بمراوغة ذكية وأطلق الكرة بعيداً عن متناول موسليرا في الزاوية اليمنى (37)، مسجِّلاً هدفه الرابع في مباراته الخمسين بالقميص الأخضر.
بداية الشوط الثاني كانت شبيهة بالأول مع عودة منتخب أوروغواي للمبادرة الهجومية فاستعاد تقدّمه مبكّراً بعد هجمة منظّمة من الثلاثي الهجومي المرعب، بدأها سواريز إلى كافاني واختتمها فورلان بتسديدة قويّة في المقص الأيمن (51)، ليحتفل بطريقة مثالية بمباراته رقم 100 مع المنتخب مسجّلاً هدفه الـ 34.
وبعد نتائج الجولة الثانية في هذه المجموعة يتصدّر منتخب إسبانيا الترتيب (6 نقاط و+11 في فارق الأهداف)، يليه منتخب نيجيريا (3 نقاط و+4)، ثم أوروغواي (3 نقاط و0)، وأخيراً تاهيتي بلا نقاط.