بدت الأجواء مختلفة تماماً في البيت النجماوي يوم أمس، إذ التف الجميع حول الفريق الأول لكرة اليد الذي سيلعب المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد البحريني أمام النادي الأهلي مساء يوم غدٍ (الاثنين) في (كلاسيكو) مرتقب لكرة اليد البحرينية يحدث للمرة الأولى منذ سنوات بعد أن غاب النجمة كثيراً عن التأهل للمباراة النهائية، في حين انتهز خصمه التاريخي الأهلي الفرصة وهيمن على بطولات الكأس لسنوات عديدة ماعدا في موسم 2010-2011 الذي حصد فيه أبناء الدير بطولتي الدوري والكأس وفي عام استثنائي لكرة اليد البحرينية، وحرض أشد عشاق النجمة على حضور التدريب من أجل رفع الروح المعنوية لدى اللاعبين وبث الحماس فيهم، وأيضاً كان هنالك تواجداً إدارياً بالتمرين.

وشهد التدريب النجماوي الذي أقيم بمقر النادي بالجفير وبقيادة المدرب الوطني محمد مراغي ومساعده خالد مراغي حماساً منقطع النظير من جانب اللاعبين الذين تعاهدوا على الظهور بصورة فنية متميزة في النهائي التاريخي غداً، وساعدهم حماسهم الكبير على تطبيق تعليمات الجهاز الفني الذي لجأ إلى تطبيق بعض الخطط التكتيكية الهجومية والدفاعية وفي وقت طويل، إذ أوقف المراغي التدريب أكثر من مرة في محاولة منه لإيصال التعليمات بشكل واضح للاعبين، وتكرر ذلك كثيراً، إذ يهدف المراغي إلى (هضم) لاعبيه لكل مايريده منهم حتى يكونوا في وضعية فنية رائعة في اليوم الختامي للموسم الرياضي الحالي في كرة اليد البحرينية. ولم تكن هنالك أي غيابات تُذكر في التدريب (الأبيض) فاللاعبين الذين قادوا الفريق لبلوغ النهائي عبر تخطي حاجز باربار جميعهم تواجدوا في التدريب وأدوه بشكل طبيعي دون أي غياب، في حين كان تركيز الحارس هشام عبدالأمير واضحاً بعد أن أخرجه المدرب في منتصف الشوط بمباراة باربار الأخيرة وأدخل بدلاً من الحارس الخبير (العميد) محمد أحمد الذي كان نجماً يومها وقاد يد (الرهيب) لبلوغ النهائي.

وكان تدريب الأمس بمثابة التمرين الرئيسي للفريق قبل خوض موقعة الغد، إذ تم فيه تطبيق جميع الخطط الدفاعية والهجومية، في حين سيكون التدريب الأخير اليوم الأحد خفيفاً من أجل عدم إرهاق اللاعبين، كون المباراة ستقام بعد أقل من 24 ساعة، وسيتم فيه التذكير بأهم الأمور بالنسبة للخطط التي تم تطبيقها بتدريب بالأمس وسيقام بصالة النادي بالجفير كذلك.