أعلن الديوان الأميري في قطر مساء أمس (الإثنين) أن ولي العهد الشيخ تميم سيعين أميراً للبلاد خلفاً لوالده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي قرر تسليمه الحكم، داعياً المواطنين إلى مبايعة الأمير الجديد يومي الثلثاء والأربعاء.

القطريون يبايعون الشيخ تميم أميراً للبلاد اليوم

الدوحة - أ ف ب

أعلن الديوان الأميري القطري أمس الإثنين (24 يونيو/ حزيران 2013) ان ولي العهد الشيخ تميم سيعين أميراً للبلاد خلفاً لوالده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي قرر تسليمه الحكم، داعياً المواطنين إلى مبايعة الأمير الجديد يومي الثلثاء والأربعاء.

وقال الديوان في بيان إن الأمير وولي العهد «سيستقبلان السادة المواطنين بالديوان الأميري (...) وذلك لمبايعة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميراً للبلاد»، مشيراً إلى أن الاستقبالات ستتم يومي الثلثاء والأربعاء.

وأوضح البيان أن الاستقبالات ستبدأ في الساعة التاسعة صباح اليوم (الثلثاء) أي بعد ساعة واحدة من الكلمة التي سيوجهها الشيخ حمد إلى الشعب ويعلن فيها تخليه عن الحكم لنجله، كما أعلن الديوان في بيان سابق.

وبحسب هذا البيان فقد تقرر اعتبار الثلثاء «يوم عطلة رسمية في الدولة».

وأبلغ الشيخ حمد في وقت سابق (الإثنين) الأسرة الحاكمة وأعيان البلاد قراره تسليم السلطة إلى نجله ولي العهد بحسب ما أعلنت قناة «الجزيرة».

وذكرت القناة القطرية في خبر عاجل على شاشتها أن الشيخ حمد أنهى اجتماعاً مع الأسرة الحاكمة و»أهل الحل والعقد» وأحاطهم علماً بـ «قراره تسليم السلطة إلى ولي عهده الشيخ تميم» البالغ من العمر 33 عاماً.

وسيكون تخلي الشيخ حمد عن السلطة سابقة في التاريخ السياسي الحديث للعالم العربي، إذ لم يتخل أي حاكم وراثي طوعاً عن الحكم.

وكان دبلوماسيون إضافة إلى مسئولين، أكدوا لـ «فرانس برس» في وقت سابق في يونيو الجاري أن الأمير يستعد لنقل السلطة في هذا البلد الذي دعم انتفاضات الربيع العربي.

وقال مسئول قطري لـ «فرانس برس» إن الأمير «سيتخلى عن صلاحياته للشيخ تميم»، بدون أن يوضح ما إذا كان ذلك يعني أن الشيخ حمد سيحتفظ بمنصب شرفي.

وذكر مسئول قطري آخر في وقت سابق رافضاً ذكر اسمه أن الأمير «مقتنع بضرورة تشجيع الجيل الجديد وينوي تسليم السلطة إلى ولي العهد الشيخ تميم وإجراء تعديل وزاري يعين خلاله عدداً كبيراً من الشبان في مجلس الوزراء».

وأشارت مصادر سياسية عدة إلى أن رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم سيخسر منصبه على الأرجح.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن أمير قطر «يود من خلال تنظيمه بنفسه انتقال السلطة منه، أن يرد على بعض الانتقادات التي تقول لقطر (أنتم دولة حكم فردي ولا تريدون أن يكون هناك ربيع عربي إلا عند الآخرين)».

وأضاف المصدر أن الأمير «يريد أن يقدم نموذجاً ناجحاً لانتقال هادئ».

وبحسب المحلل السياسي المتخصص في شئون الخليج نيل بارتريك، فإن الشيخ تميم «يمسك بملفات حساسة عدة في السياسة الخارجية» و»ليس من المتوقع أن يتخذ أي قرارات كبرى من دون العودة إلى والده».