قال القائم بأعمال الأمين العام لجمعية «وعد» رضي الموسوي إن الدعاوى التي رفعتها جمعية «العمل الوطني الديمقراطي» (وعد) بخصوص ما تم تخريبه في لحظات تيه وتشنج طالت مقر وعد في المحرق وإحراق المقر الرئيسي لوعد في أم الحصم لم تحركها النيابة العامة وبقيت مجمدة منذ أكثر من عامين.

ورأى الموسوي أن هذه الاعتداءات كان يراد منها اغتيال الوطن والأمل الذي يحذو أبناءه. لكن السواعد التي ترى في هذه الأرض حاضر ومستقبل المواطن فيها، أعادت بناء ما خربه المتشنجون والمغرر بهم.

جاء ذلك في كلمة للقائم بأعمال الأمين العام لجمعية «وعد» رضي الموسوي في افتتاح فرع المحرق مساء أمس الإثنين (24 يونيو/ حزيران 2013).

وذكر الموسوي «نحتفل الليلة بإعادة افتتاح فرع وعد في المحرق... هذا الصرح الذي تأسس بمبادرة ومتابعة من القائد المؤسس المرحوم المناضل عبدالرحمن النعيمي الذي لم يهدأ حتى تيقن من تجسيد رغبته إلى واقع معاش».

وأضاف أن «المحرق فيها عبق تاريخ البحرين النضالي وتجسيد الوحدة الوطنية على رغم تكالب الطارئين والمنتفعين مؤخراً على العمل السياسي بين أزقتها... وهي مدينة تبقى شامخة بصواب بوصلتها منذ بدايات القرن الماضي مروراً بخمسيناته وستيناته وسبعيناته والمتمثلة في أن هذا الوطن لا ينقسم على اثنين ولا يتجزأ، وأن قوته في وحدته وتنوعه فـ»الدين لله والوطن للجميع»... جميع مواطنيه من دون تمييز».

وتطرق إلى جمعية «وعد»، حيث أكد أنها «تنظيم سياسي عابر للطوائف، يجسد أعضاؤه التنوع الجميل في بلادنا، ويؤمن بأن البحرين جزء من منظومة دول الخليج العربي، وهي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية... وهي نتاج للحضارة العربية والإسلامية».

وأضاف «نحن نؤمن بأن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والمساواة والعزة والكرامة هي حقوق أساسية غير قابلة للتفاوض عليها. كما نؤمن باستقلال بلادنا ووحدة أراضيها ونرفض جميع أشكال التدخل في شئونها الداخلية، فالبحرينيون قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم. كما نعتقد اعتقاداً جازماً بأن البحرين هي لجميع أبنائها ولا يحق لأية فئة أن تتفرد بمقرراتها المادية والسياسية، وإن السلطة فيها للشعب مصدر السلطات جميعاً والحكم فيها ديمقراطي، كما نص عليه الدستور. ونرى في ميثاق العمل الوطني الإطار الجامع الذي صوت عليه البحرينيون بشبه إجماع حيث نص على الملكية الدستورية على غرار الديمقراطيات العريقة.