لم يكن الطاقم التحكيمي السلوفيني الذي أدار المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد يوم أمس بين الأهلي البطل والنجمة الوصيف طاقماً (عادياً) بل هو الأفضل بلا منازع في الوقت الجاري على مستوى العالم، ويكفي أنه أدار المباراة النهائية لكأس العالم الأخيرة في إسبانيا بين أصحاب الأرض الذين حققوا اللقب والدنمارك في يناير/ كانون الثاني الماضي وكذلك أدار المباراة النهائية لمنافسات كرة اليد في أولمبياد لندن الصيف الماضي بين السويد الثانية وفرنسا البطلة، بالإضافة لإدارتهم العديد من المباريات في أغلب البطولات على مستوى العالم ككل.

وعن إدارة المباراة النهائية بين الأهلي والنجمة قال الحكم نيناد كرستيتش: «المباراة كانت جيدة المستوى بين الفريقين مع تفوق الأهلي من الناحية الفنية بكل تأكيد كما شاهد الجميع، ونحن سعيدون لكم لأن كل اللاعبين مواطنون من نفس البلد، إذ لايوجد لاعبون محترفون وهذا الأمر سيساعدكم على اكتشاف العديد من المواهب وسيساهم في تطور كرة اليد البحرينية، ونحن سبق أن عشنا نفس هذه الأجواء الجميلة عندما كنا في البحرين خلال منافسات البطولة الخليجية للأندية العام 2007 ولكن ليس في هذه الصالة بل الصالة الأخرى القديمة، ويومها أدرنا المباراة النهائية وأيضاً فاز الأهلي البحريني على الأهلي السعودي، والأجواء متميزة كون الحضور الجماهيري يوم أمس الأول كان كبيراً وساهم في نجاح اللقاء من خلال تشجيعه المستمر للفريقين».

وأضاف كرستيتش «أشكر الجميع على تعاونهم مع طاقم التحكيم والتزامهم بالروح والأخلاق الرياضية من لاعبين وإداريين ومدربين وحتى الجماهير وهذا ينم عن ثقافة البلد، ومن ناحية المستوى فأنا لمست تطوراً في الفترة الحالية عن 2007، فالأداء أفضل ونوعية اللاعبين أفضل كذلك وهذا يدل على وجود اهتمام بلعبة كرة اليد في البحرين، ولابد أن يتواصل ذلك حتى تتطور كرة اليد البحرينية».

وسألناه عن أفضل اللاعبين في المباراة النهائية فقال: «أعجبني اللاعب رقم 77 و17 من الفريق الأصفر (يقصد لاعبا الأهلي علي ميرزا وعلي حسين)، لكن بشكل عام الأمر اللافت هو وجود اللعب الجماعي لدى الفريقين وعدم الاعتماد فقط على الفرديات، فالطرق الدفاعية والهجومية كانت موجودة ومتنوعة لدى الجانبين».

وقدم كرستيتش في ختام حديثه ونيابة عن زميله بيتر ليوبيتش شكره الجزيل للاتحاد البحريني لكرة اليد على هذه الدعوة لإدارة هذا النادي الذي سيسجل في رصيدهما كما ذكر، متمنياً المزيد من التطور والتوفيق لكرة اليد البحرينية.