أكد وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي أن الوزارة وبفضل دعم وتوجيهات القيادة الحكمية حفظها الله ورعاها استطاعت توسيع عملية دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس الحكومية خاصة فئة صعوبات التواصل (التوحد) حيث شهد هذا العام دمج 15 طالباً وطالبة كما يشهد الدراسي القادم دمج 15 طالباً وطالبة أيضاً.

وبيّن بأنه في إطار التعاون القائم بين الوزارة ومركز مدرسة عالية للتدخل المبكر تشهد المرحلة المقبلة وضع التصاميم الهندسية لإنشاء مدرسة خاصة بفئة طلبة صعوبات التعلم (التوحد).

وأوضح الوزير بأن توفير التعليم للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة حق أصيل كفله دستور مملكة البحرين وإن وزارة التربية والتعليم تولي هذه الفئة الغالية من الطلبة جل اهتمامها وتوفر لهم الخدمات التي تناسب احتياجاتهم، كما أن نتائج تحصيلهم الدراسي تبعث على الفخر بوجود عدد منهم ضمن قوائم المتفوقين دراسياً.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال رعايته حفل تخريج طلبة مدرسة عالية للتدخل المبكر الذي أقيم في قاعة الاحتفالات بفندق الدبلومات، بحضور الشيخة رانيا بنت علي آل خليفة رئيسة مركز عالية للتدخل المبكر بالجمعية البحرينية للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل وعدد من المسئولين بوزارة التربية والتعليم، حيث بدأ الحفل بعزف وترديد السلام الوطني من قبل طلبة مركز عالية للتدخل المبكر ثم ألقت الطالبة نور سيادي آيات من القرآن الكريم، اعقبتها كلمة عضو مجلس إدارة جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل فتحي مطر التي هنأ فيها طلبة مركز مدرسة عالية على تميزهم الدراسي كما استعرض جانباً من جهود المركز طيلة 9 سنوات حيث استطاع بفضل تكاتف جهود القائمين عليه من توسيع عدد طلبة صعوبات التعلم (التوحد) المنضمين بالمركز من 16 طالباً وطالبة إلى 108 طالب وطالبة.

عقب ذلك قام وزير التربية والتعليم بتوزيع الشهادات على 5 من الطلبة المركز الخريجين الذي يلتحق بعضهم بسوق العمل والبعض الآخر سوف يلتحق بصفوف الدمج في المدارس الحكومية، كما كرم 15 طالباً وطالبة من مدرسة عالية الابتدائية نظير تميزهم الدراسي وتحقيق تقدم في التحصيل العلمي، ثم أهدى وزير التربية والتعليم اللوحة الفنية المقدمة من طلبة مركز مدرسة عالية للتدخل المبكر إلى الطالبة نور سيادي دعماً وتشجيعاً لها على تحقيق التميز والتفوق الدراسي، مشيداً بما يبذله أولياء أمور الطلبة والقائمين على المركز من جهود تربوية متميزة في احتضان ودعم هذه الفئة الغالية من الطلبة وحثهم على تحقيق التفوق الدراسي.

وشهد الحفل تقديم فقرات طلبة مركز مدرسة عالية للتدخل المبكر فقرات متنوعة تضمنت ألقاء الكلمات والعروض الفنية والأناشيد التي عبروا فيها عن ما يتمتعون به من قدرات ومواهب في مجال الأنشطة الطلابية مقدمين مثالاً رائعاً في التغلب على تحديات صعوبة التعلم.