خلال الفترة من 19 إلى 21 حزيران/يونيو، تّم نقل مجموعتين من سكان مخيم الحرية، بلغ عددهم الإجمالي 27 فردًا، لإعادة توطينهم بشكل دائم في ألبانيا.
كان هذا هو الإجراء الثالث من نوعه بين سلسلة من التحركات المزمع تنفيذها ضمن إطار شروط العرض الإنساني الكريم الذي قدمته حكومة ألبانيا لاستقبال 210 أفراد من المقيمين في مخيم الحرية في بلادها. وتتقدم الولايات المتحدة بالشكر لألبانيا لتعاطفها عبر قيامها بهذه اللفتة الإنسانية. ولقد انتقل حتى الآن 71 فردًا من العراق إلى ألبانيا كجزء من هذه الاتفاقية، ونحن نتطلع إلى نقل أفراد إضافيين في أقرب وقت ممكن.
إن الولايات المتحدة تدعم بقوة عمل مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة (UNHCR)، وبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق (UNAMI)، والجهود الدؤوبة التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن كوبلر لإعادة توطين المقيمين في مخيم الحرية خارج العراق. ونحثّ قيادة مجاهدي خلق، وجميع الأطراف المسؤولين، على ضمان تأمين التعاون الكامل مع عملية النقل هذه التي تتولاها المفوضية السامية كي يتم إنجاز التحركات المستقبلية في أسرع وقت ممكن.
يشكل نقل سكان مخيم الحرية إلى خارج العراق مهمة إنسانية وحيوية من أجل ضمان سلامتهم وأمنهم. وتجدّد الولايات المتحدة دعوتها إلى الحكومة العراقية لكي تساعد في ضمان أمن مخيم الحرية استنادًا إلى مذكرة التفاهم الموقعة مع الأمم المتحدة في 25 كانون الأول/ديسمبر، 2011. إن هذه مسألة في غاية الإلحاحية، نظرًا للتهديدات المستمرة التي يتعرض لها المخيم. كما نجدد دعوتنا للحكومة العراقية من أجل إجراء المزيد من التحقيقات والعمل على جلب الإرهابيين المسؤولين عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف المخيم في 15 حزيران/يونيو، إلى العدالة.