العدد 3946 - الأربعاء 26 يونيو 2013م الموافق 17 شعبان 1434هـ

مصر تتأهب لاحتجاجات ومرسي متمسك بموقفه

تترقب مصر مواجهة محتملة في الشوارع بعدما لم يلب الرئيس محمد مرسي في خطاب وجهه للشعب مطالب المعارضة له بالتنحي بعد عام على توليه السلطة.

وخلفت مصادمات على مدى عدة أيام بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه عدة قتلى وعشرات الجرحى ويعتزم الجانبان تنظيم مظاهرات حاشدة مما يزيد خطر اندلاع اشتباكات أوسع نطاقا حذر الجيش من أنها يمكن أن تدفعه إلى التدخل.

وتنظم جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي وحلفاؤها غدا الجمعة تجمعا حاشدا في القاهرة ودعت بعض جماعات المعارضة الى مظاهرات أيضا.

وتأمل المعارضة أن يلبي الملايين دعواتها للنزول إلى الشارع يوم الاحد في الذكرى الاولى لتولي مرسي رئاسة مصر بعد أول انتخابات حرة تشهدها البلاد.

وقال خالد داوود وهو متحدث باسم المعارضة اليوم الخميس (27 يونيو/ حزيران 2013) عقب خطاب مرسي الذي استمر حتى وقت متأخر من الليل "أنا أكثر إصرارا من أي وقت مضى على الخروج في 30 يونيو للمطالبة بإسقاط رئيس غير مسؤول."

ويقول الجيش الذي ساعد المحتجين في الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011 إنه سيتحرك اذا لم يتمكن الساسة من التوصل إلى توافق.

وحثت الولايات المتحدة التي مازالت تقدم مساعدات للجيش زعماء مصر على التعاون. ووصف مرسي معارضين بأنهم "أعداء" و"مخربون" موالون للدكتاتور الذي تمت الإطاحة به والذي أسقطه "الفساد" الذي أدخل الاقتصاد في أزمة لكنه اعترف بارتكاب أخطاء ووعد بإصلاحات.

كما عرض إجراء محادثات بخصوص "المصالحة الوطنية" وتعديلات دستورية لإنهاء حالة الاستقطاب والشلل التي قال إنها تهدد الديمقراطية. ورفض معارضون هذا قائلين إنه لم يأت بجديد.

ويشكو مرسي وحلفاؤه من أن معارضيهم الذين هزمهم الاسلاميون في سلسلة من الانتخابات العام الماضي يفتقرون إلى الروح الرياضية عند الهزيمة ورفضوا عروضا متكررة للتعاون.

ويقول المعارضون بدورهم إن مرسي يقدم هذه العروض بنية سيئة ويتهمونه باغتصاب الثورة من خلال ترسيخ سيطرة الاخوان على الدولة و"أسلمة" المجتمع على حساب العلمانيين والأقليات الدينية.

وقال محمود بدر (28 عاما) منسق حملة تمرد التي يقول إنها جمعت 15 مليون توقيع تدعو مرسي للاستقالة وتهدد باعتصامات حاشدة اعتبارا من الاحد إنه يشعر بالخزي لأن هذا الرجل أصبح رئيسا لبلاده.

وأضاف بدر الذي قال لرويترز إنه انتخب مرسي في جولة الاعادة بانتخابات الرئاسة العام الماضي التي خاضها ضد آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك أن مطلبهم هو اجراء انتخابات رئاسية مبكرة ونظرا لأن الرئيس لم يتناول هذا الامر في اي جزء من الكلمة فسيكون ردهم في الشوارع في 30 يونيو حزيران.

ويقول الإسلاميون إن أساليب المعارضة تصل الى حد "الانقلاب" ويخشى كثيرون ممن سجنوا في عهد مبارك عودة الحكم العسكري.

وحث مرسي على سلمية الاحتجاجات وحذر من أن "العنف لن يؤدي الا الى مزيد من العنف" ودعا معارضيه الى التركيز على الانتخابات البرلمانية التي قد تجري هذا العام بدلا من المطالب التي وصفها بغير الديمقراطية بسحب الثقة منه من خلال النزول إلى الشوارع.

وقال الرئيس "أقول للمعارضه طريق التغيير واضح ومعروف لن أمل أو أكل .. وأقول الأيادى ممتده." ويمكن أن تمتد آثار الاضطرابات في اكبر دولة عربية خارج حدودها."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً