رفقاً بالشعوب الطامحة بالحقوق المتساوية
«طوال حياتي وهبت نفسي لصراع الأفارقة، وحاربت ضد هيمنة ذوي البشرة البيضاء، وضد هيمنة ذوي البشرة السوداء أيضاً، وقد قدرت فكرة الديمقراطية وحرية المجتمع، حيث يكون كل البشر يعيشون في تناغم ومساواة في الحقوق.
وهي مبادىء أتمنى الحياة من أجلها، ولكن لو كانت إراده الله فأنا مستعد أن أموت من أجلها»!
هذه بعض من جواهر مانديلا البلاغية... الإنسان والحاكم والفقير والأب والسجين والجوهرة التي أراد الجميع الحصول عليها، وتمنت الشعوب أن يكون حاكماً عليهان الذي سيغادر الدنيا بلا ثروة أي بلا أبراج ولا حسابات مصرفية مكدسة في مصارف سويسرا، ولا شركات مالية وهمية، بل كل شيء في حياته روعة وإنسانية، وثروته وكنوزه هو الإنسان والإنسانية.
أما أنا فمنذ أن كنت طفلاً كان همي الوحيد أن أتسلق هذا البرج العالي يوماً ما لأتربع عليه كي أتسلط على رقاب الناس، إلا أن هذا البرج خيب أملي، حيث عرفت بعدها أنه مكتب أبي، وبجانبه تلفوناً أحمر لتغيير نبرة لهجته مع شركائه في البورصة، أما كرسيه فيستخدمه كي يدير ظهره في وجوههم للإنصراف، تماماً كما تغير الحكومات نبرتها مع معارضيها أو تدير ظهرها لمطالاباتهم، بعدها عدت أستذكر في أبي ضحكاته على شركائه حينما يربح في صفقاته وغضبه حينما يخسر، وفي نهاية المطاف أتعرفون ماذا حصل لهذا البرج العالي وكرسيه؟
بيع في سوق المقاصيص بسبب إعلان الشركة إفلاسها، الشعوب اليوم تتمنى أن تجد شخصية بسيطة لا تتكلم من برج عالٍ! كشخصية مانديلا حاكماً و أباً حنوناً ورحيماً يكره التسلّط، ويلغي لوائح العقوبة والتعذيب، ويبيض السجون أويغلقها!
إلا أن «أطلس» الوطن العربي خيب أملي فلا تزال الشعوب العربية مكتوية بثلاثة نماذج من الحكام تتناقل أخبارهم نشرات الأخباراليومية:
- الحاكم الشاذ من أمثال القذافي
- الحاكم الجامع المانع، الذي جمع مالاً وعدده ويحسب أن ماله أخلده، فرعون مصر، الذي ورّث أبناءه وزوجاتهم مصر كاملة بما فيها الكباريات والفنادق والشاليهات والسواحل والجزر، وفي النهاية أوصله كرسيه إلى زنزانته رافعاً كتاب الله!
- الثالث هو لورنس العرب والغرب، يدير العالم وهو جالس على كرسيه في مكتبه البيضاوي، شعاره الأمن والأمان والسلام للدول العربية، وعدم الدخول معها في حروب! إلا أنه أخلف وعده حينما أرسل وزير خارجيته ليبيع صواريخ وطائرات أباتشي ودبابات حتى نفاذ الكمية من أجل فتنة الشام، التي لم تخمد نيرانها بعد حتى امتدت للبنان...
فيا كراسي الحكم رفقاً بالشعوب!
مهدي خليل
لا شك أنَّ ألذ الثمار ثمرة النجاح، لا يمكن وصف هذا الطعم المدهش المثير، والذي يدفعك كل مرة حين تنهي واحدة، أن تبدأ بثانية ثم ثالثة ثم رابع... صدقني لن تنتهي، والعجيب أنك لن تشعر بالشبع أو الكفاية مهما أكلت منه.
النجاح ثمرة من الجنة، حقيقة لا مبالغة، وإن لم تصدق اسأل المتفوق الذي يجلس بجانبك.
النجاح ثمرة كباقي الثمار، لحصدها تحتاج الكثير من الجهد والصبر والتعب والتحمل والكثير الكثير من المناديل لمسح عرق الجبين، والأهم لتكون الثمرة ناضجة ولذيذة هو الهدف والسبب الذي يكون من أجله هذا النجاح.
لماذا يجب أن أكون ناجحاً، لماذا عليّ التفوق، ما الداعي لبذل كل هذا الوقت وتحمل طعم الصبر المر؟
متى ما عرف الإنسان لماذا عليه النجاح، وفهم جيداً أنه بحاجة ملحة له، وأن حياته وحياة الآخرين القريبين منه، وحتى الآخرين البعيدين، متوقفة على هذا النجاح، وأنه لا سبيل ولا طريق لتحقيق الهدف الأكبر والأسمى في حياته، إلا هذا السبيل وهذا الطريق، حينها فقط سيكون النجاح وجبة رئيسية في حياته، حينها فقط سيستمتع بطعم الجنة على الأرض.
في أحد الأيام (قبل اكتشاف المصباح الكهربائي) طلب رجلٌ الطبيبَ لأمه المريضة والتي كان يحبها حباً كبيراً، وقد قرر الطبيب أنها تحتاج لعملية عاجلة ولكن لا يستطيع إجراءها كونه يحتاج لإضاءة قوية لا توفرها الشموع ولا القناديل، فاضطروا الانتظار على وجل وخوف حتى الصباح ليجري العملية تحت ضوء الشمس.
بعد هذا اليوم الصعب قرر هذا الرجل بدافع حبه لأمه أن يجد ما يضيء الليل بضوء مبهر، فانكب في محاولاته الطويلة، حتى أنه جرب عشرة آلاف طريقة حتى تمكن من اختراع المصباح الكهربائي، ويسجل تومس أديسون اسمه في قائمة المخلدين. فكانت الحاجة هي الدافع وراء اختراع أديسون أو هي وراء نجاحه، لذا انهض وابحث عن حاجتك أو حاجة المقربين أو حتى حاجة الوطن، وحاول أن تنجح في تحقيقها، من يدري؟ قد تكون أديسون الجديد.
جعفر عيسى
قد شجاني صرف الزمان، فوجهت
إلى الروض، أمنياتي ونفسي
صرت أشكو هجر الليالي وآسى
لزماني، وذكرياتي وأمسي
***
أطرب للشعر وللمـغـنّي
كأنّني والطير فوق غصن
أن مالـت الريح به تثنّى
ما أجمل الأغصان في التثنّي
يـسبّح الشحرور أن تعالت
به، ويستغفر في التد نّي
تستيقظ الأزهار يانعات
وعطرها ينهلّ فوق حضني
أشمّ من أنسامها أريجاً
والطير - مخمور بها - يـغــنّي
ومهــجـتي يـسري بـها جــمـــال
يهــتـف بالــهــمّ... إليك عـّـني
إشــراق هـذا الكـون فـيه ســلوى
مـن شـكـوة أو محـنـة وغــبــن
تــلـك الــفــراشــات بـهـا اشـتـيـاق
وصــبــوة الـعـاشق، حين تجني
والــنـّـمل فـي دبـيـبـه جــيـــوش
تــغـزو، ولـكـن غــزوها بــفـنّ
قـد ألـهـمـت من «خـالق» نظاما
وطــاعة وحــكــمــة الــتـّـأنيّ
كـأنـّمـا الـــّروض بــه فــضــول
يـــسأل عـن زوّاره... وعـنّي
***
مـا أصــدق الحـــقول حين تفضي
والبـلبـل الــغـــرّيـد.. إذ يـثـنّــي
وســـرّهـا الــمــكـتوم مـثــل وعــد
لــعــاشــق، يعــيش في الـتمـنّي
إن شــئت أن تــدركـه... ترفـّــق
بـلا حــمــاقــات ولا تـــجــنــّي
أما تـرى الحــســنـاء، حين تجفو
مـن وعــدهــا العــشّاق ليس تجنيا
والزهــرة الفــيحـــاء حـين تــبـكي
مـن قـطـفهــا... مغمورة بـحـزن
مـا أبشـع الإنــسـان فــي الــّتجـّـني
عـلى جــمال أو ذوات حــــســـن
والـغـصـن إذ يـــجــعــله ســنــانــا
علـى أخــيه... مـوغـلاً بـطـعـن
يـهـتـف بالـّرحمـن - وهو يــؤذي -
ويطلب «الجنـّـة» وهــو يجــني
كـــأنـّما طـــيـنــته اســتــمـــــرّت
مـن شــقــوة... مجـبولـة بـضغن
رأيت هــذا الــكــون فــي انــسجام
كـمـثــل «ســيمفـونـية» ولــحــن
أعـجبـني الــرّوض وســاكــنــوه!
وفـي بـــنـي آدم... خــاب ظــنــّي
تقي محمد البحارنة
بمناسبة اليوم العالمي للمخدرات الذي يوافق 26 يونيو/ حزيران من كل عام، فإن عمود الثقافة الأمنية سيولي موضوع المخدرات الاهتمام من خلال عدة مقالات متتالية؛ وذلك لتنمية الوعي لدى المواطنين والمقيمين بخطورة مشكلة تعاطي المخدرات.
تعاطي المخدرات مشكلة عالمية تعاني منها جميع الدول بصور مختلفة، وهي من الموضوعات القليلة التي تجتمع الآراء بشأن شدة خطورتها، وهي من الأمور المتفق على تأثيرها السلبي على الجميع، فعلى رغم اختلاف الأديان والأوطان والملل والعقائد والطوائف والأحزاب فإن الجميع يتحد ضد هذه الآفة، بل إن مكافحتها واجب ديني وأخلاقي ووطني، ولا يتوقف الأمر على المكافحة فقط، وإنما ينبغي أيضاً الإرشاد عن المعلومات التي تفيد في وقف انتشار المخدرات.
وموضوع اليوم سيخاطب أولياء الأمور والأسر المختلفة ليتمكنوا من اكتشاف المشكلة - لا قدر الله - قبل تفاقمها لدى أبنائهم أو إخوانهم أو أخواتهم، فتعاطي المخدر ينتهي غالباً إلى إدمانه، وإدمانه يهدد ضحاياه المباشرين وغير المباشرين بأخطار فادحة، فالمخدر تُتلف تدريجيًّا مداركهم وينتهي بعدد كبير منهم إلى الجنون أو الانتحار أو السجن.
وهناك دلائل تشير، والواقع يقر بأن تعاطي المخدرات يحدث أسوأ الأثر في المدمن، فتراه عصبي المزاج لا يتحمل الضغط العصبي الناتج من المشاكل الحياتية، ويميل إلى الابتعاد والانطواء وقد ينهار عاطفيّاً، ويفقد الإحساس بالمسئولية الاجتماعية أو العائلية أو الزوجية.
كما أكدت جميع الدراسات العلمية أن المتعاطي يتميز بضعف الإرادة والميل إلى اللامبالاة ويبتعد عن الدراسة ويكره العلم والعمل، فضلاً عن أن ولي الأمر يمكن أن يلاحظ تدهور صحة ابنه، وقد يتأخر بعض أولياء الأمور في اكتشاف هذه الأمور الخطيرة، وبالتالي يتحول الشخص من متعاطٍ إلى مدمن يصعب علاجه، فالإدمان هو الخراب والدمار، ولذلك ننبه أولياء الأمور إلى ضرورة ملاحظة وجود آثار تدل على الإدمان وهي ضمور جسم المدمن وشحوب وجهه وتغير في طريقة مشيته وضعف أعصابه، والمدمن يستنفد مصروفه اليومي أو الأسبوعي بشكل سريع.
أما في مرحلة متأخرة من الإدمان؛ فإن المدمن يلجأ إلى ارتكاب جرائم جنائية يعاقب عليها القانون بعقوبات شديدة دون أدنى إرادة؛ لأن المدمن هدفه هو شراء المخدر سواء حصل على المال بالسرقة أو الاحتيال أو بأية طريقة أخرى.
ويمكن لولي الأمر أن يتعرف على بعض العلامات التي تشير إلى درجة الإدمان، وتشير أيضًا إلى الفترة الزمنية للتعاطي، وهذه الدلائل تتراوح من بسيطة إلى خطيرة، وهي احمرار العين باستمرار والتعرق في الجو البارد وسرعة الإحساس بالتعب والإرهاق والابتعاد عن الألعاب الرياضية على رغم تعلقه بهذه الألعاب، والسهر ليلاً خارج المنزل ومرافقة المدمنين والإهمال المتزايد في جميع الأنشطة، وإن رأى ولي الأمر ظهور بعض من هذه الدلائل، فعليه أن يعرض المدمن على المختصين و أن يسرع ويحسن التصرف، فالوقاية خير من العلاج، لنتقي شر المخدرات.
وزارة الداخلية
نحن مجموعة من المتقاعدين الذين خدموا هذا الوطن الغالي هنالك موضوع يشغل بالنا اليوم ويشغل تفكير كل متقاعد وخصوصاً المتقاعد الجديد وهو بأن يحسب للمتقاعد الذي سيحال إلى التقاعد نسبة متوسط الراتب الذي سيتسحقه متوسط خمس سنوات بدل سنتين فأنا متأكد كل التأكيد بأنه سيظلم في هذا الأمر وسيشعر بالاستياء الشديد وليس هذا وحسب بل قد يمتد الأمر إلى شيء آخر.
وإن هذا القرار ليس في مصلحة المتقاعد بل المضرة الحتمية ويحتاج إلى دراسة مرة أخرى... بالنيابة عن نفسي أنا لا أقبل تطبيقها، وهذا أمر من الأمور التعجيزية التي ستسبب بالخسارة وسلب حقوق المواطنين أنتم تعلمون بأن هناك مطالب لم تحقق إلى يومنا هذا، لقد طالبنا كثيراً وجاهدنا على تحقيقها ولكن للأسف الشديد لا حياة لمن تنادي.
فمطالبنا التخفيضية للمتقاعد التي ستساهم على حفظ تكاليف العلاج والكل يعلم بأن كبير السن يحتاج إلى التطبيب المستمر وأن حالته الصحية تحتاج إلى مراعاة وأدوية باهظة الثمن، فمن حقه كمواطن أن ينال هذه البطاقة وستسهل له المعاملات الحكومية، وللعلم بأن متقاعدي دول مجلس التعاون ينالون الامتيازات الجيدة وحالهم أحسن من حالنا، فلننقذ ما يمكن إنقاذه.
من مجموع المتقاعدين هنالك متقاعد يقول: إن متوسط راتب خمس سنوات سيكون أقل بكثير من متوسط سنتين فهذا سيسبب خسارة كبيرة من المعاش التقاعدي، فهناك الكثير منهم سيصل راتبه في السنين الأخيرة إلى أكثر، لذلك إن متوسط راتب السنتين سيكون أعلى فهو يستحق ذلك، فيسأل الأخ عبدالله: لماذا يعامل المتقاعد الذي تعدى سن الستين سنة برفض إعطائه أي قرض من البنوك؟
كما يواصل متقاعد ثانٍ في حديثه قائلاً: أنا متقاعد منذ فترة طويلة وأنا لستُ مع قرار متوسط راتب خمس سنوات للمتقاعد فهذا ظلم لا يقبله الله على إنسان أخلص لبلده وملكه، فعندما يكمل العامل المقبل على الحياة التقاعدية هو على علم بأن نسبة راتبه ستكون أكثر كلما زادت سنوات خدمته فيتفاجأ بهذا القرار القاسي، إن هذا غير معقول.
فأناشد من يهمه الأمر بأن يدرس الموضوع مرة أخرى ويلتفت إلى المتقاعدين قليلاً فعليه أن يزور ويحاور المتقاعدين في البلدان الأخرى.
كما يقول متقاعد ثالث: أنا ضد هذا القرار التعسفي للمتقاعدين وكفاهم عذاباً وحرماناً من مستحقاتهم وكفاهم من وعود باطلة طوال تلك السنين وكل ذلك أصبح كلاماً بدون فعل ويقول بأنه مازال يطالب بالبطاقة التخفيضية التي ستغير حياة هذه الفئة من المواطنين إلى الأفضل وهو على علم بأن دول مجلس التعاون تختلف اختلافاً كبيراً ومتقدمة إلى أحسن حال فقد زار عدد كبير من متقاعدي تلك الدول فتفاجأوا من وضع المتقاعدين في البحرين.
صالح بن علي
العدد 3947 - الخميس 27 يونيو 2013م الموافق 18 شعبان 1434هـ
الحاجة أم النجاح
فعلا الحاجة أم الاختراع والنجاح
مقال رائع
بالتوفيق يا صديقي العزيز الاستاذ جعفر عيسى
تتزايد المخاوف
تتزايد المخاوف من انتشار فيروس كورونا الشبيه بفيروس السارس خصوصا بعد ان تم تسجيل العديد من حالات الاصابة في مختلف دول العالم كان اغلبها في المملكة العربية السعودية التي سجلت فيها العديد من حالات الوفاة، ولم تكتمل بعد المعلومات حول فيروسات كورونا، وما يعرف عنها هو أنها فايروسات تصيب الانسان والحيوان، وهي من عائلة فيروس سارس الذي ينتمي للأنفلونزا.
يتسلل هذا المرض الى الجهاز التنفسي عن طريق الانف او الفم وذلك عبر الملامسة مع حامل