تلقى الاتحاد العراقي لكرة القدم أمس (الأربعاء) إشعارا من نظيره الدولي (الفيفا) يفيد بعدم السماح بعد الآن بإقامة المباريات الودية على الملاعب العراقية نظرا للظروف الاستثنائية وأحداث العنف التي تجتاح البلاد في الوقت الحاضر.
وذكر عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم نعيم صدام في اتصال مع «فرانس برس» «تلقينا اليوم إشعارا من الاتحاد الدولي (الفيفا) يفيد بإيقاف إقامة المباريات الودية في الملاعب العراقية في الوقت الحاضر والى إشعار آخر بسبب موجة العنف»، مضيفا «هذا شيء مؤسف».
وكان الاتحاد الدولي سمح في 21 مارس/ آذار الماضي بإقامة المباريات الودية فقط على الملاعب العراقية للمنتخبات العراقية وأبقى حظره على اللقاءات الرسمية.
واستضاف استاد الشعب الدولي خلال الفترة الماضية لقاءين وديين، الأول مع سورية في إطار تحضيرات المنتحب العراقي لتصفيات مونديال 2014 وتوقفت المباراة لانقطاع التيار الكهربائي، والثاني مع ليبيريا.
وشهدت العاصمة (بغداد) وبعض المحافظات خلال الأيام الماضية موجات عنف دموية طالت عددا من ملاعب شعبية لكرة قدم آخرها حادث تفجيري قبل يومين أودى بحياة 9 فتيان تقل أعمارهم عن 16 سنة جراء انفجار عبوات ناسفة خلفت 25 جريحا أيضا.
وكان مقتل مدرب فريق كربلاء لكرة القدم محمد عباس الجبوري الذي توفي قبل أيام متأثرا بكسور في الجمجمة ونزيف حاد بعد تعرضه إلى الضرب من قبل مجموعة من عناصر الشرطة عقب مباراة ضمن الدوري المحلي في 23 يونيو/ حزيران الماضي الحدث الأبرز في ملاعب كرة القدم في العراق.
ودان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حادث الاعتداء على المدرب، مطالبا الحكومة العراقية عبر بيان على موقعه الرسمي بضمان سلامة الملاعب.
ونقل البيان عن رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم: «أود أن تضمن الحكومة العراقية سلامة وأمن الملاعب وما حولها واللاعبين»، وأضاف «نيابة عن أسرة كرة القدم الآسيوية،أود أن أعرب عن عميق التعازي لأسرته وأصدقائه وكامل أسرة كرة القدم العراقية وأتمنى الشفاء العاجل للاعبي كربلاء وأود أن أحث قوات الأمن أن يكون تركيزها الأساسي لحماية اللاعبين والمتفرجين وهذا العمل يستحق بالتأكيد الإدانة».
العدد 3953 - الأربعاء 03 يوليو 2013م الموافق 24 شعبان 1434هـ