اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، أمس الأربعاء (10 يوليو/ تموز 2013)، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
وقال مصدر مقدسي «إن عدد المتطرفين الذين شاركوا في الاقتحام بالأقصى بلغ 90 شخصاً من الرجال والنساء الذين توزعوا على مجموعتين وقاموا بالتجوال في أنحائه». وأشار إلى أن «الفلسطينيين تلفهم حال من الغضب العارم نحو هذه الممارسات التي يعتبرونها مقصودة في غرة شهر رمضان المبارك. وهو ما قد يدفع للتصادم مع الشرطة والمقتحمين في أية لحظة».
في الأثناء، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اللقاء بين مسئولين فلسطينيين وأعضاء من حزب «ليكود وسط» الإسرائيلي الذي جرى في رام الله، واعتبرته يندرج في إطار التطبيع السياسي.
وقالت الجبهة في بيان تلقت وكالة «يونايتد برس إنترناشونال» نسخة منه، إن أمين سر اللجنة التنفيذية، ياسر عبدربه، ومسئول العلاقات الدولية في حركة التحرير الوطنية (فتح)، نبيل شعت، استقبلا أعضاء من الكنيست الإسرائيلي من مختلف الاتجاهات في رام الله، تحت عنوان «تحالف السلام الفلسطيني - الإسرائيلي، المسئول عن إصدار وثيقة جنيف بين الطرفين».
واعتبر البيان أن هذا اللقاء هو «عودة للمفاوضات الثنائية بشكل مختلف عن الماضي، ومحاولة إسرائيلية مقيتة مع مساندين لها من ممثلي الفلسطينيين للالتفاف على الموقف الفلسطيني من مهمة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري». وكان لقاء عقد يوم الأحد الماضي بين أعضاء في مركز حزب «ليكود» اليميني الحاكم، وحركة «شاس» الدينية (يمين وسط)، ومسئولين فلسطينيين، بينهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبدربه، وعضوا اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث ومحمد المدني، وعدد من الناشطين والكوادر.
في سياق منفصل، قال وزير شئون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع أمس (الأربعاء) إن نحو 500 أسير فلسطيني لدى إسرائيل يعتزمون خوض إضراب مفتوح عن الطعام بداية سبتمبر/ أيلول المقبل.
وذكر قراقع، في مؤتمر صحافي عقده في رام الله، أن الأسرى المشاركين في الإضراب سيكون غالبهم من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات للضغط من أجل الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية. واعتبر قراقع أن مثل هذه الخطوة ستكون مقدمة لخطوات أكثر تصعيداً من قبل الأسرى ضد استمرار اعتقالهم لدى إسرائيل خصوصاً في حال فشل جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الوصول إلى حل بشأن قضيتهم. وتطالب السلطة الفلسطينية بالإفراج عن الأسرى القدامى لدى إسرائيل ضمن مواقفها لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين أول 2010. وتعتقل إسرائيل أكثر من 4600 فلسطيني يخوض منهم 12 أسيراً إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ فترات متفرقة للمطالبة بالإفراج عنهم.
العدد 3960 - الأربعاء 10 يوليو 2013م الموافق 01 رمضان 1434هـ