تدرس روسيا مسألة منح المستشار السابق في الاستخبارات الاميركية، إدوارد سنودن اللجوء السياسي وسيكون عليها اتخاذ قرار مع المجازفة بإثارة توتر إضافي في العلاقات مع الولايات المتحدة.

وسنودن العالق في مطار شيريميتييفو-موسكو الذي وصله في 23 يونيو، طلب الجمعة 13 شخصية روسية من المدافعين عن حقوق الإنسان ومحامين وسياسيين مقربين من الحكم مساعدته على الحصول على اللجوء السياسي.

وبعد هذا اللقاء اتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يزور روسيا في سبتمبر/ أيلول بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأعلن الكرملين أمس السبت (13 يوليو/ تموز 2013) أن الاتصال كان هدفه «بحث الوضع المتعلق بسنودن مع مواضيع أخرى».

وقبل اللقاء دعا البيت الأبيض موسكو إلى عدم «توفير منبر دعاية» لسنودن، عبر السماح له بالبقاء على أراضيها.

لكن رئيس مجلس الدوما (مجلس النواب) سيرغي ناريشكين قال إن على روسيا أن تستقبل على أراضيها هذا «المدافع عن حقوق الإنسان الذي يعمل باسم ملايين الناس في العالم اجمع».

من جهته وعد المحامي الشهير أناتولي كوتشيرينا العضو في الغرفة المدنية، الهيئة الاستشارية القريبة من الكرملين، بتقديم مساعدته القانونية لسنودن والذي طلب الجمعة اللجوء إلى روسيا ليتمكن بعد ذلك من التوجه «بشكل قانوني» إلى أميركا اللاتينية حيث أعلنت فنزويلا وبوليفيا ونيكاراغوا استعدادها لاستضافته.

من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن السلطات الروسية «ليست على اتصال مع سنودن» مؤكداً في الوقت نفسه أن على المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركي توجيه طلبه أولاً إلى دائرة الهجرة من أجل البدء بهذا الإجراء.

من جانبه قال رئيس دائرة الهجرة، قسطنطين رومودانوفسكي إنه لم يتسلم «أي طلب قدمه سنودن».

وكتبت صحيفة «موسكوفيسكي كومسوموليتس» الشعبية السبت «سنودن المتعذر الإمساك به خرج في نهاية المطاف من الظل وطلب اللجوء» وروسيا «ستستقبله لإغاظة وزارة الخارجية الأميركية».

إلى ذلك، قرر أعضاء التكتل التجاري لأميركا الجنوبية «ميركوسور» يوم الجمعة استدعاء سفراء إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال لإجراء مشاورات. وتعتزم البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وفنزويلا المطالبة بتفسير رسمي من البلدان الأوروبية الأربعة لقيامها بإغلاق مجالها الجوي بصورة مؤقتة أمام طائرة الرئيس البوليفي إيفو موراليس في الأسبوع الماضي. وقال وزير الخارجية الأوروجوياني لويس الماجرو إن الدول الأربع الأعضاء في «ميركوسور» ستستدعي سفرائها في الدول الأوروبية الأربع للتشاور حول الحادث.