طلب المندوب العراقي الدائم لدى الأمم المتحدة محمد على الحكيم من مجلس الأمن الدولي تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للمساعدة يونامي لمدة سنة إضافية.

ونقل الحكيم، خلال جلسة مجلس الأمن حول العراق، رغبة الحكومة العراقية في تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق، يونامي، لسنة أخرى، استناداً إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وقال لقد كان لبعثة الأمم المتحدة في العراق دور إيجابي وفعال في تقريب وجهات النظر بين الكيانات السياسية العراقية، كما ساهمت البعثة في نجاح انتخابات الحكومات المحلية في العراق والتي جرت بنجاح وبشكل سلمي ومن دون حوادث تذكر، إن حكومة جمهورية العراق تأمل في مساعدة بعثة يونامي في توفير المتطلبات اللوجيستية اللازمة لتأمين العدد الكافي من المراقبين لضمان شفافية الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في النصف الأول من العام المقبل. وتحدث الحكيم عن جهود الحكومتين العراقية والكويتية التي تكللت بالنجاح في تسوية كافة المسائل العالقة بين العراق والكويت، خاصة ما يتعلق منها بالمفقودين الكويتيين ومن جنسيات أخرى أو رفاتهم، وبالأرشيف الكويتي الحكومي، وإيجاد ترتيب قانوني مناسب حول الاستمرار في البحث عنهم وفقاً لأحكام الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة. وتحدث السفير العراقي عن تظاهرات المواطنين في عدة مدن عراقية، مشيراً إلى ان الحكومة أكدت ان التظاهر السلمي حق مكفول لجميع العراقيين للتعبير عن أرآئهم وفق ما جاء في الدستور، وبشكل سلمي. وقال إن الحكومة عملت على تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين، وتعاملت معها بالشكل الإيجابي، وفق الدستور. وتطرق إلى التطورات النتعلقة بـمعسكر الحرية، فعبر عن إدانة الحكومة العراقية ما تعرض له المعسكر مؤخراً من استهداف بقذائف الهاون من قبل الجماعات والميليشيات الإرهابية، وتسبب في سقوط القتلى والجرحى كجزء من الإرهاب الذي يتعرض له العراق. ونقل تأكيد بلاده العمل على توفير حماية سكان المعسكر وتقديم المساعدات الإنسانية والصحية اللازمة، مشيراً إلى ان الحكومة العراقية كوفرت أبنية إسمنتية لحماية القاطنين من أي استهداف بالقذائف مستقبلاً. ورحب الحكيم بقرار ألبانيا إعادة توطين 270 شخصاً من ساكني المعسكر، ووصول الدفعة الأولى، التي تقدر بـ71 شخصاً إلى هناك، كما رحب أيضاً بعرض الحكومة الألمانية إعادة توطين 100 شخص من سكان المخيم.