فرض المدرب الوطني نفسه على خريطة المدربين في دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم في السنوات الأخيرة، وذلك في حالة خاصة رسمت معها عدة حيثيات وتساؤلات بشأن أسبابها ودوافعها بين ما إذا كانت نابعة من القناعة الفنية من الأندية بإمكانات المدرب الوطني بعدما ظل يعتبر «مدرب طوارئ»، أو أن اختياره جاء تحت وقع الظروف والإمكانات التي تعيشها أغلب الأندية البحرينية والتي أدت إلى غياب الأسماء التدريبية المعروفة من خريطة الدوري المحلي.
وتتردد نغمات كثيرة ومتباينة في الأوساط الكروية المحلية بشأن تعاقد الأندية مع المدربين الوطنيين إذ يرى بعضها أن «دورينا» ووضعنا الكروي لا يناسبه سوى مدرب وطني لا يشكل عبئاً مالياً على النادي وخصوصاً بالنسبة للأندية البعيدة عن دائرة المنافسات فضلاً عن كون المردود المالي في الدوري المحلي ضئيلاً حتى للفرق الفائزة بالبطولات، وبالتالي لا يستحق «دورينا» الصرف الكبير عليه والعمل بالمقولة الشعبية «مد رجلك على قد لحافك»، فيما ظهرت نغمة «الاستقرار الفني» وذلك من خلال تجديد عقود بعض المدربين مثلما حصل لعدد من الأندية، وكذلك نغمة أن المدرب الوطني يعرف وضع لاعبينا وأنديتنا وإمكاناتها وذلك يسهل عليه العمل بعكس الحال بالنسبة للمدربين الأجانب!
وبلغة الأرقام نلحظ أن خريطة مدربي دوري الدرجة الأولى الكروي للموسم المقبل 2013/2014، رسمت ملامحها بحضور جيد للمدرب الوطني متمثلاً في طارق إبراهيم «البسيتين» وعدنان إبراهيم «الحد» وخالد الحربان «النجمة» وعبدالحميد كويتي «المنامة» وموسى حبيب «سترة»، مقابل 5 مدربين عرب وأجانب هم التونسي سمير شمام «المحرق» والتونسي حسني الزواوي «المالكية» والروماني فلورين «الرفاع» بالإضافة إلى اقتراب ناديي الحالة والشباب من التعاقد مع مدربين عربي وأجنبي.
ويلاحظ أن المدربين الوطنيين الخمسة في الدوري سبق لهم العمل في الموسم الماضي بصور مختلفة إذ جدد الحد والنجمة وسترة عقود مدربيها عدنان إبراهيم وخالد الحربان وموسى حبيب، فيما انتقل حميد كويتي إلى تدريب نادي المنامة بعدما كان مدرباً للنجمة حتى منتصف دوري الموسم الماضي في حين تحولّ طارق إبراهيم من مساعد مدرب إلى مدرب لفريق البسيتين خلفاَ لخليفة الزياني.
وظل المدرب الوطني حاضراً في الدوري على رغم تقلص عدده عن بداية الموسم الماضي الذي دخلته 9 أندية من بين الأندية العشرة بمدربين وطنيين وشذ عن القاعدة حينها نادي البحرين الذي كان لديه المدرب البرازيلي فييرا قبل أن تحدث تغييرات في بعض الأندية التي جلبت مدربين عرب وأجانب وهي المحرق والرفاع والمالكية.
العدد 3967 - الأربعاء 17 يوليو 2013م الموافق 08 رمضان 1434هـ
فضلي : تنقصه الثقه و تحقيق المطالب .
مرحبا
موضوع مهم يطرح .. حسب وجهة نظري أقول :
احيانا المدرب الوطني يصبح اضطرار من ناحية الماده و أحيانا من ناحية ضعف الدوري .
ما أود التطرق اليه ايضا ان حتى لو تم الاعتماد على المدرب الوطني فهو يبخس حقه من ناحية المرتب و من ناحية عدم الاهتمام به كما يهتم بالمدرب الاجنبي و ايضا لا يتم توفير له كل ما يطلبه سواءا من لاعبين او محترفين او حتى متابعه عكس المدرب الاجنبي الذي يوفر له كل شيء احيانا ..