أكد تشلسي الانجليزي أمس (الأربعاء) انه قدم عرضا إلى غريمه المحلي مانشستر يونايتد بطل الدوري الانجليزي لكرة القدم بشأن مهاجمه الدولي واين روني، لكنه نفى بأنه عرض على «الشياطين الحمر» 10 ملايين جنيه استرليني إضافة إلى لاعب الوسط الاسباني خوان ماتا أو المدافع البرازيلي دافيد لويز.
وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن مانشستر يونايتد رفض عرضا قدمه تشلسي بهدف الحصول على خدمات روني الذي يغيب عن الجولة الاسيوية-الاسترالية بسبب تعرضه لإصابة.
وأكد تشلسي في بيان قال فيه «بإمكان نادي تشلسي التأكيد انه تقدم أمس الأول (الثلثاء) بعرض خطي إلى مانشستر يونايتد بشأن انتقال واين روني»، دون أن يعطي اي تفاصيل حول قيمة العرض لكنه شدد على انه لم يعرض ايا من لاعبيه ضمن الصفقة.
وواصل «على رغم أن شروط العرض سرية، لكن لتجنب أي شكوك وخلافا لما قيل لوسائل الإعلام في سيدني (حيث مانشستر يونايتد)، فان العرض لا يتضمن انتقال أو إعارة أي من لاعبي تشلسي لمانشستر يونايتد».
ويدخل مانشستر يونايتد حقبته الجديدة بقيادة المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز الذي خلف مواطنه اليكس فيرغوسون في نهاية الموسم الماضي، وهو تحت وطأة الحديث عن احتمال رحيل روني الى الغريم اللندني.
ويبدأ مويز مغامرته مع «الشياطين الحمر» والتركيز لن يكون منصبا على الاداء الفني في الملعب بل على ما يجري خلف الكواليس وسط الحديث الدائر عن ان روني في طريقه للانضمام إلى تشلسي، الفريق الوحيد المستعد لكي يدفع له 240 الف جنيه استرليني سنويا بعقد يمتد لخمسة اعوام يتقاضى خلالها ما مجموعه 60 مليون جنيه استرليني بحسب ما اشارت مؤخرا صحيفة «دايلي مايل» البريطانية.
ورغم تأكيد مويز في اول مؤتمر صحافي له كمدرب ليونايتد بان روني ليس للبيع وبان لاعبه السابق في ايفرتون لا يزال يملك دورا مهما ليلعبه في «اولد ترافورد»، فان غالبية وسائل الاعلام المحلية تتوقع ان يرحل «الفتى الذهبي».
ولم يخف مورينيو يوما إعجابه بروني وهو تحدث مؤخرا عن اللاعب البالغ من العمر 27 عاما، قائلا: «اعتقد انه في عمر مثالي بالنسبة للاعبي كرة القدم: هناك النضوج، الخبرة الكبيرة، عنصر الشباب. الامر يتعلق به وبما يريده، ما يجعله سعيدا. انه مثلي بعض الشيء: لا يبحث عن الحصول على جنيه اضافي في عقده. اضافة من هذا النوع لن تحدث الفارق. كن سعيدا. أين يشعر بالسعادة؟ أين سيجد المزيد من السعادة والطموح الذي يدفعه لتقديم المزيد؟ أنا معجب به كشاب. اتمنى له الافضل وامل ان يكون سعيدا».
الأمر المؤكد هو أن الصيف التحضيري لمويز لن يكون هادئا على الإطلاق بسبب روني، والمفارقة انه كان خلف ظهور هذا المهاجم إلى الساحة عندما وثق بقدراته وأشركه مع الفريق الأول لايفرتون حين كان اللاعب في السادسة عشرة من عمره، لكن علاقة الرجلين تدهورت حين انتقل «الفتى الذهبي» إلى يونايتد عام 2004.
ويبدو ان المستقبل كان واضحا بالنسبة لروني لانه ما ان اعلن فيرغوسون بانه سيعتزل التدريب في نهاية الموسم المنصرم بعد أكثر من 26 عاما على مقاعد تدريب يونايتد، حتى أزال روني من سيرته الشخصية على حسابه الخاص في مدونة تويتر عبارة «لاعب مانشستر يونايتد»، معززا الشائعات التي سرت بأنه اعلم فيرغوسون برغبته في الانتقال إلى فريق جديد.
العدد 3967 - الأربعاء 17 يوليو 2013م الموافق 08 رمضان 1434هـ