رفضت هيئة التنسيق السورية المعارضة من الداخل المساس بوحدة التراب السوري في ردها عن نية فصائل كردية العمل من اجل الحصول على حكم ذاتي شمال شرقي البلاد .
وقالت الهيئة ، في موقف لها عبر عنه امين سرها رجاء الناصر لوسائل الاعلام اليوم الخميس إن " الهيئة ترفض رفضا قاطعا اي مس بوحدة سورية أرضا وشعبا من أية جهة كانت ".
وأضاف الناصر"لقد وردنا كتاب من حزب الاتحاد الديمقراطي ( الفصيل السوري لحزب العمال الكردستاني ) ينفي هذا الأمر ويعتبره في إطار الإشاعات المغرضة التي تهدف إلى التشويش على الحزب " على حد تعبيره.
وقال " كتاب الاتحاد الديمقراطي يوضح شكل الإدارة المزمع تشكيلها، ولن تكون على شكل حكومة رسمية أو دولة، بل عبارة عن إدارة ديمقراطية منتخبة نابعة من صلب المجتمع وتمثل جميع مكوناته " .و يشكك آلاف من ابناء المناطق في الشمال السوري لا سيما ابناء القبائل العربية و قسم من الاكراد بنوايا حزب العمال الكردستاني في هذا الاتجاه لا سيما انه لا ينكر موالاته لنظام الاسد في العديد من القضايا كما هو شائع.
و أعتبر أمين سر هيئة التنسيق أن " ما يتم تداوله من تشكيل حكومة سيكون على جدول أعمال اجتماع المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق بعد غد السبت ، منطلقين من التوافق الذي تم بين الهيئة والأحزاب الكردية التي انضمت إلى هيئة التنسيق لدى الإعلان عن تشكيل الهيئة بتاريخ 30 حزيران/يونيو 2011 والمتضمن الاعتراف بحقوق الشعب الكردي في سورية ضمن وحدة البلاد أرضا وشعبا وأن سورية جزء من الوطن العربي " .
وأوضح الناصر أن " أي تعديل على ما تم الاتفاق عليه هو غير جائز بل يحتاج إلى توافق جميع الأطراف وإقرار من قبل المجتمع السوري بكل مكوناته ".وكانت مصادر حزب العمال الكردستاني قالت امس الاربعاء انه قد يجري تشكيل حكومة كردستان سورية "غرب كردستان" قريبا ، و أن صالح محمد مسلم ، رئيس الحزب في سورية من المقرر أن يترأس الحكومة، أما باقي اعضاء الحكومة المقترحين في التداول العام فهي على النحو الآتي عبد الحميد حاج درويش وزيرا للخارجية ونائبا لرئيس الحكومة ومحمد موسى وزيرا للطاقة والثروة البترولية عن حزب اليسار الكردي، ومحمد الفارس وزيرا للمالية والاستثمار (شيخ عشيرة الطي العربية) ، وفؤاد عليكو وزيرا للعدل والشؤون الانتقالية ( حزب يكيتي الكردي)، وشيرازاد عادل يزيدي وزيرا للإعلام وهو من جيل الشباب الكردي ،الناطق الرسمي حاليا باسم مجلس شعب غرب كردستان، وصالح كدو وزيرا للتضامن الاجتماعي، والعقيد آلدار خليل وزيرا للداخلية وقائد القوات المسلحة .وتوعدت العديد من الفصائل المقاتلة في المنطقة بـ " الرد القوي على هذا المشروع الكردي الانفصالي عن سورية " .
إنسان
المعارضة السورية قامت تضرب بعضها البعض !!