توفي يوم الأربعاء (17 يوليو 2013) في العاصمة الفرنسية، باريس، الصحافي الفرنسي والناشط الشيوعي هنري علاق الذي كان أول من ندد بالتعذيب خلال حرب تحرير الجزائر (1954-1962)، عن عمر ناهز الـ91 عاماً، على ما أفادت صحيفة «لومانيتيه» الفرنسية التي كان يعمل بها.
- ولد هنري علاق واسمه الحقيقي هنري سالم في يوليو 1921 في العاصمة البريطانية (لندن) لأبوين يهوديين بولنديين فرّا من مذابح النازيين.
- في العام 1940 ذهب إلى الجزائر، انتسب بعد عام إلى الحزب الشيوعي الجزائري وأصبح احد أعضاء لجنته المركزية حتى حله في العام 1955.
- تولى رئاسة تحرير صحفية «الجي ريبوبليكان» (الجزائر الجمهورية) لسان حال الحزب الشيوعي الجزائري من فبراير 1951 حتى يوليو 1955 تاريخ حظرها.
- اعتقل في أوج معركة تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي في العام 1957 وعذب ثم حكم عليه في 1960 بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة في فرنسا وفرّ من السجن بعد سنة وعاد إلى العاصمة الجزائرية.
- دان علاق في كتاب بعنوان «لا كيستيون» (السؤال) الذي نشر في العام 1958، استعمال الجيش الفرنسي التعذيب أثناء تدخله في الجزائر منذ 1954 ضد المناضلين الجزائريين لكن الرقابة حظرته غداة نشره.
- بعد استقلال الجزائر العام 1962 أسس مجدداً صحيفة «الجي ريبوبليكان» حتى انحلت الصحيفة بعد الإطاحة بالرئيس الجزائري أحمد بن بلة في يونيو 1965.
- عمل صحافياً في صحيفة «لومانيتيه» الفرنسية من 1966 لغاية 1980.
- انخرط في الحزب الشيوعي الفرنسي منذ ستينات القرن الماضي وظل وفياً له حتى وفاته في 17 يوليو 2013، وكان يحمل الجنسية الجزائرية بجانب جنسيته الفرنسية.
- نعته المجاهدة الجزائرية لويزات إيغيل أحريز، التي كانت من ضحايا التعذيب الذي مارسته القوات الفرنسية خلال حرب تحرير الجزائر، وقالت أحريز التي أعادت في 2000 فتح النقاش حول التعذيب خلال الحرب: «أشعر بحزن عميق لأن هنري علاق كان أخي الروحي وأخي في الكفاح وناضل دائماً من أجل القضايا العادلة. كانت تربطنا قضية مأساوية هي التعذيب خلال حرب الجزائر».
- يذكر أنه بعد خمسين سنة على استقلال الجزائر (استقلت العام 1962) اعترف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند رسمياً العام 2012 أمام البرلمان الجزائري «بالمعاناة التي تسبب فيها الاستعمار الفرنسي» للشعب الجزائري وذكر مراراً كلمة «التعذيب».
العدد 3970 - السبت 20 يوليو 2013م الموافق 11 رمضان 1434هـ