في آخر حلقات قصة نجاح النادي الأهلي في استعادة لقب الدوري بعد طول غياب يستعرض ضيفنا النجم البحريني السابق عبدالرزاق محمد قائمة اللاعبين الذين ساهموا في هذا الانجاز، علاوة على غياب أبرز وأكبر لاعبين في الفريق وهما سمير الحمادي وجاسم محمد.
وفي حلقة الأمس استعرض «رزاق» أسباب ابتعاد وغياب الحارس المعروف والمخضرم وحيد خلف ونتائج القرار الصارم الذي اتخذه المدرب جوزيف هيكرسبيرغر، إذ إن هذا القرار استتبعه بقرار آخر تقلد على إثره عبدالرزاق محمد شارة القيادة للفريق.
يقول «رزاق» عن أسباب ابتعاد وغياب النجم الدولي السابق سمير الحمادي عن الفريق على رغم ارتفاع مستواه ومحافظته على توهجه في تلك الفترة بقوله: «في تلك الفترة حدثت مشكلة أخرى بين المدرب وسمير الحمادي بسبب تأخير سمير وعدم التزامه بمواعيد التدريبات والمباريات، وجاء القرار صارما من جوزيف باستبعاده من تشكيلة الفريق»، لافتا إلى قوة شخصية المدرب واحترامه للنظام واللائحة الخاصة التي وضعها منذ البداية وسار عليها لنهاية الموسم.
وتذكر نجم الكرة البحرينية الصفقة التي تمت قبل بداية الموسم بين إدارة النادي الأهلي ونظيرتها في القادسية والمقايضة التي تقضي باستعادة اللاعب يونس منصور وعودته لناديه الأم الأهلي، في مقابل إعادة اللاعب منصور رحمة للقادسية»، وأشار «رزاق» إلى أهمية تلك المقايضة أو الصفقة التي تمت، مشيرا إلى أنها واحدة من الأسباب التي ساهمت في التتويج باللقب وخصوصا مع ما قدمه منصور للفريق الأصفر بمستواه الفني وحالة الرضا التي كان عليها عشاق النادي الأهلي، كما أن المدرب جوزيف كان في قمة ارتياحه من الإمكانات التي كان يتمتع بها يونس منصور ونجح في توظيفها بشكل جيد لصالح الفريق، لافتا «رزاق» إلى أن اللقب الذي أطلقه الصحافي الخبير والمخضرم سلمان الحايكي على يونس وهو «الاستاذ» لم يأت من فراغ.
وعاد عبدالرزاق محمد بذاكرته لبعض المواقف التي تستحق أن تذكر في هذا السرد التاريخي وهو موقف شقيقه اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي جاسم محمد بقوله: «فضل المدرب جوزيف بعض اللاعبين الصاعدين على جاسم على رغم خبرته فكانت ردة فعله مغايرة للتوقعات عندما أعلن وأثبت إخلاصه للفريق، واحترم قرار المدرب، وواصل مع الفريق حتى نهاية الموسم، في موقف أثبت فيه أن مصلحة الفريق أهم من وجوده في الملعب أو خارجه.
المربع الذهبي
وعن مشوار الفريق قال عبدالرزاق: «في ذلك الموسم اتخذ اتحاد الكرة قرارا ربما كان غريبا نوعا ما وهو خاص بنظام المسابقة عبر استحداث نظام المربع الذهبي في خطوة وصفها الكثيرون بأنها تقليد لما قام به اتحاد الكرة السعودي باعتماده هذا النظام»، مشيرا إلى أن هذا النظام كان شاقا وطويلاً نوعاً ما، وأضاف «كأنك تلعب دورين في دوري واحد، ولكن بإصرار اللاعبين ومعهم المدرب جوزيف استطاع الفريق من تصدر المرحلة الأولى عبر اعتلاء القمة في الدورين الأول والثاني منذ البداية ولغاية النهاية».
وواصل عبدالرزاق حديثه بقوله: «في مباريات المربع الذهبي كان النظام يشير إلى اللعب من دور واحد وصعدت إليه أندية الأهلي، المحرق، البحرين والوحدة، وخلاله أكد «النسر» تحليقه من خلال فوزه في المباريات الثلاث وحققنا العلامة الكاملة بـ9 نقاط، وسجلنا أعلى نسبة أهداف في هذه الجولة 7 أهداف، ولم تهتز شباكنا إلا مرتين فقط، إذ فزنا على الوحدة أولا 4/1، ثم على البحرين 1/صفر، وأخيرا في المباراة الأخيرة على المحرق 2/1 بهدفي اللاعب هاني الدرازي».
وأوضح «رزاق» أن الكثيرون كانوا يتوقعون أن يتراجع الفريق ليس في المربع الذهبي فقط بل في مباريات المرحلة الأولى بالدور الثاني، إلا أن هناك أسرارا كثيرة جعلت الفريق يسير بذات التوهج منها فنية ومنها معنوية، لافتا إلى الدور الكبير الذي لعبته الجماهير الأهلاوية التي عادت لمكانها وآزرت ووقفت مع الفريق بكل قوة منذ البداية ولغاية تتويج الفريق.
خسارة المحرق
وآخر المواقف التي مازال يتذكرها «رزاق» هي خسارة الفريق لأولى مواجهات الفريق من المحرق في مسابقة الكأس وهو اللقاء التقليدي للكرة البحرينية، والموقف هو وعد المدرب جوزيف للاعبين بعد نهاية المباراة مباشرة، وأضاف «وعدنا جوزيف بعد المباراة، وقال لنا أعدكم بأن هذه أول وآخر مرة أخسر أمام المحرق»، مشيرا إلى أنها المباراة الوحيدة التي خسرها أمام الغريم التقليدي في موسمين، وأضاف عبدالرزاق «لعبنا بعد هذه المباراة 4 مباريات أخرى أمام المحرق وفزنا فيها جميعاً أداء ونتيجة».
وآخر المواقف التي مازالت عالقة بأذهان عبدالرزاق محمد هو القرار الذي اتخذه شخصيا والخاص بزيارة الحارس وحيد خلف في منزله، وأضاف «بعد التتويج بالدرع وبعد الذهاب للنادي، دعيت اللاعبين جميعاً للذهاب معي إلى منزل وحيد خلف، وعندما فتح لي الباب ابنه بدر، تفاجأ من في البيت بحضور جميع اللاعبين واقفين أمام الباب، ومعنا درع الدوري، فقدمت له الدرع هدية له، كنوع من الاحترام والتقدير لمشواره الطويل مع الكرة الأهلاوية».
وأخيرا تذكر «رزاق» قائمة الفريق النهائية التي توجت بلقب الدوري وهي تتكون من محسن عبدالوهاب، إبراهيم عبدالله، عبدالرزاق محمد، ناصر العلواني، علي صنقور، علي بشير، مؤنس علي، جاسم محمد، محمد جمعة بشير، عبدالشهيد شمطوط، مرتضى عبدالوهاب، يونس منصور، علي حسن، نادر عبدالجليل، إبراهيم عيسى، هاني الدرازي، جميل علي، حسن ربيع، عبدالله العبادي، محمد عبدالحسن، صادق علي، عادل عطية.
العدد 3971 - الأحد 21 يوليو 2013م الموافق 12 رمضان 1434هـ