الرفاع – المحرر الرياضي
دشن فريق الرفاع الأول لكرة القدم إعداده للموسم الكروي الجديد مبكراً إذ بات أول فريق محلي يبدأ استعداداته للموسم المقبل والذي سيدخله السماوي وبتطلعات وطموحات كبيرة من خلال مشاركاته في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بجانب المسابقات المحلية والتي يسعى إلى تحقيق ألقابها لتعويض إخفاقه في بطولات الموسم الماضي.
ويدخل الفريق الرفاعي الموسم الجديد بثوب فني جديد مع المدرب الروماني فلورين متروك الذي يعمل للمرة الأولى في الملاعب البحرينية ويأمل أن يضع بصمته الأولى مع الفريق السماوي بمساعدة المدرب الوطني ابن النادي الكابتن أحمد عيسى الذي عمل مساعداً لمدرب الفريق جمال حاجي الموسم الماضي، فيما لم يطرأ تغيير على الجهاز الإداري مع مدير الفريق عبدالله سيف والإداريان حمد البوعينين وخالد عباس.
وفي محاولة لكشف أوراق الفريق الرفاعي واستعداداته وأخباره وطموحاته للموسم الكروي الجديد توقفنا في الحوار التالي مع مدير الفريق عبدالله سيف الذي سبق أن عمل لسنوات ضمن الجهاز الإداري للفريق الرفاعي قبل ابتعاده لموسمين ليعود مجدداً منتصف الموسم الماضي ليتولى مهمة إدارة الفريق وهو يأمل أن يكون الموسم الجديد موفقاً له مع الفريق بتحقيق طموحات الرفاعيين.
بداية كيف رأيت انطلاقة استعدادات الفريق للموسم الجديد؟
- الحمد لله إن العمل في ترتيب أوراق الفريق للموسم الجديد بدأ مبكراً وتحديداً منذ خروج الفريق من الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي أمام الفيصلي الأردني، وذلك من خلال حسم التعاقد مع المدرب الجديد فلورين متروك بعد تعذر تجديد التعاقد مع المدرب البوسني جمال حاجي بجانب حسم موضوع التعاقدات مع اللاعبين المحترفين الأربعة والمحليين قبل انطلاقة التدريب الأول للفريق وهذا أمر جيد من رؤية رئيس النادي الشيخ عبدالله بن خالد الذي أكد على أهمية انتظام جميع اللاعبين مع الفريق منذ اليوم الأول لإعداد الفريق وذلك على عكس ما يحدث في المواسم الأخيرة.
وماذا عن برنامج الإعداد؟
- طبعاً بدأ إعداد الفريق في 20 يوليو/ تموز الجاري بالتدريبات المحلية والفريق سيغادر يوم بعد غد (الأحد) إلى الإمارات للمشاركة في بطولة العين الدولية الودية التي ستشهد مشاركة فرق العين والهلال السعودي وكاظمة الكويتي بجانب الرفاع والتي ستشكل محطة إعداد مهمة للفريق، ومن ثم العودة لمواصلة الإعداد حتى انطلاقة الدوري في سبتمبر/ أيلول المقبل.
هل تعتقد وجود مشكلة في المشاركة في البطولة الودية لكونها تبدأ بعد أسبوع فقط من بدء تدريبات الفريق؟
- بالعكس لا أرى أية مشكلة في هذه الدورة وقرار المشاركة اتخذ بعد التشاور مع مدرب الفريق لأن هناك أهدافاً بعيدة عن النتائج والهدف من المشاركة هو تعرف المدرب الجديد على اللاعبين ورفع الجهوزية البدنية والفنية وخوض مباريات ودية قوية قد لا نحصل عليها لو لم نشارك فيها لأن الفرق البحرينية لم تبدأ إعدادها حتى الآن، وبالنسبة للفرق المشاركة في الدورة فإن ظروفها مشابهة لنا فالعين لايزال يرتب أموره وكان يبحث عن مدرب وكاظمة بدأ إعداده منذ أسبوع عدا الهلال الذي بدأ إعداده مبكراً وأقام معسكراً خارجيا.
ولكن سبق لكم الاعتذار عن بطولة ودية في نادي الوحدة الإماراتي؟
- الاعتذار عن بطولة الوحدة كان بسبب عدم ملاءمة موعدها لأنها انطلقت منذ أسبوع وكان ذلك صعباً بالنسبة لفريقنا وكان يتوجب علينا الإعداد المبكر لها.
كيف ترى المدرب الجديد فلورين وأسلوبه وطموحاته مع الفريق؟
- طبعاً هو مدرب محترف ويمتلك خبرة وعمل مع أكثر من فريق وكان حريصا على مباشرة عمله قبل وصوله إلى البحرين إذ حرص على التواصل مع مساعد المدرب أحمد عيسى الذي قام بتزويده بتقارير فنية عامة عن الفريق واللاعبين بجانب أشرطة للعديد من مباريات الفريق في الموسم الماضي وبالتالي سهلّ من مهمة عمل المدرب واختصر عليه الوقت عندما وصل إلى البحرين وهو على اطلاع ودراية بالكثير من أمور الفريق ويبقي أمامه العمل الفعلي في تدريبات الفريق.
مدرب يسعى للبطولة
وكيف هي رؤية وطموح المدرب؟
- بصراحة المدرب يدرك أهمية مسئولية قيادته لفريق الرفاع وطموحات ومسئولية لاعبيه وجماهيره وأنه يقود فريقا من فرق البطولات والمنافسة في البحرين، ويؤكد في حديثه خلال اجتماعاته مع الإدارة واللاعبين أنه جاء إلى البحرين من أجل البطولات وتحديداً بطولة الدوري.
هل ترى تأثيراً لتغيير المدرب بين الموسمين الماضي والحالي على وضع الفريق؟
- بالعكس سعت الإدارة إلى توفير الاستقرار التدريبي منذ أواخر الموسم الماضي بالسعي إلى تجديد عقد المدرب جمال حاجي لولا ظروفه وارتباطاته وكذلك حصوله على عرض تدريبي، وبالتالي تم التوجه إلى التعاقد مع المدرب فلورين الذي لا يقل كفاءة، والشيء الايجابي أن التعاقد معه كان مبكراً ما سمح له بالتعرف أكثر على الفريق، كما أن كرة القدم لعبة سهلة ومعروفة ولا مشكلة في تغيير المدرب بدليل أن الرفاع تعاقد مع حاجي خلال سير الموسم الماضي وحصلت تغييرات إيجابية على مستويات ونتائج الفريق.
حسم التعاقدات والابتعاد عن التجارب
الملاحظ أن الرفاع حسم موضوع المحترفين الأجانب مبكراً على عكس المواسم الماضية؟
- نعم كان هناك حرص من الإدارة بقيادة الشيخ عبدالله بن خالد على تعزيز صفوف الفريق بلاعبين محترفين مميزين والابتعاد عن أسلوب تجارب اللاعبين الأجانب للبحث عن لاعبين للتعاقد معهم كما يحصل في المواسم الماضية، فتم التعاقد مع المحترف الليبي زعباية الذي يتمتع بإمكانات جيدة وشاهدنا مستواه خلال احترافه في الكويت وصربيا وكذلك المهاجم المحترف البرازيلي أدواردو الذي يعتبر من أبرز المحترفين في الدوري اللبناني مع نادي الإخاء الموسم الماضي وقمنا بإرسال تسجيلات للاعبين إلى المدرب وأعطى قراره بالتعاقد معهما بجانب المحترفين ميلادين والسوري محمود المواس اللذين تم تجديد عقديهما.
وماذا عن التعاقدات مع اللاعبين المحليين؟
- كما تابع الجميع أننا قمنا بالتعاقد مع لاعب الوسط كميل الأسود الذي يعتبر موهبة كروية صاعدة بجانب مدافع الرفاع الشرقي الأيسر محمد خليفة الذي كانت هناك متابعة من النادي إلى اللاعب منذ الموسم الماضي وذلك بهدف حل مشكلة نقص الناحية الدفاعية اليسرى التي يعاني منها الفريق في الفترة الأخيرة ونأمل التوفيق في ذلك التعاقد.
وهل هناك محاولات لتعاقدات محلية جديدة؟
- أعتقد أنه لا توجد هناك تعاقدات مع لاعبين محليين جدد بعدما أصبح الفريق مكتمل الصفوف إلاّ إذا حصلت مستجدات لدى الجهاز الفني بعد المشاركة في بطولة العين وخصوصاً أن إدارة النادي منحت المدرب جميع الصلاحيات في اختيارات وتعاقدات اللاعبين في الموسم الجديد.
عودة حماني والنجوم معلقون
وماذا عن لاعبي الرفاع المعارين إلى الأندية الأخرى؟
- طبعاً هناك مجموعة من اللاعبين الذين تمت إعارتهم إلى أندية محلية أخرى في الموسم الماضي ولكن هناك تفاوت في أوضاعهم، فبعض اللاعبين انتهت إعارتهم لموسم واحد مثل المهاجم عبدالرحمن مبارك «حماني» وحسين عيسى ومحمد طرار الذين عادوا إلى ناديهم الرفاع وانتظموا في تدريبات الفريق، كما أنه سينتظم مع الفريق المدافع أحمد بوبشيت بعد إعارته إلى الحالة الموسم الماضي، فيما هناك بعض اللاعبين يمتلكون أوراق استغنائهم للانتقال إلى أي نادٍ منذ الموسم الماضي.
وماذا عن وضع بعض نجوم الفريق واستمراريتهم مثل عبدالله المرزوقي وسلمان عيسى وحسين سلمان؟
- طبعاً اللاعبين الثلاثة لم يحسم أمرهم حتى الآن من قبل إدارة النادي بعد انتهاء عقودهم الموقعة مع النادي بنهاية الموسم الماضي والإدارة تنتظر رؤية وقرار المدرب فلورين الذي منحته جميع الصلاحيات المتعلقة بالتعاقدات والتغييرات في صفوف الفريق، علماً أن اللاعبين الثلاثة لم يدخلوا تدريبات الفريق حتى الآن ولن يكونوا ضمن الفريق في بطولة العين.
المنافسة تغيرت وهدفنا البطولات
كيف يرى الرفاع طموحاته في الموسم الجديد وألا يخشى من تغير خريطة المنافسة على البطولات المحلية بدخول فريقي البسيتين والحد؟
- المؤكد أن خريطة المنافسة في البطولات المحلية اختلفت الآن عما كانت عليه سابقاً عندما كانت المنافسة محصورة بين المحرق والرفاع، وبصراحة يجب أن نعمل حساباً لجميع الفرق وليس المنافسين وإذا أردت الفوز بالبطولات عليك الفوز على جميع الفرق وليس المنافسين فقط، فأتذكر أننا في عدة مواسم فزنا فيها ببطولة الدوري كنا نفوز على أغلب الفرق ونخسر من منافسنا المحرق بدليل أن الرفاع في الموسم الماضي تعثر منذ البداية مع فرق الوسط والمؤخرة مثل المالكية، ولكن في النهاية نؤكد على أن طموح فريقنا والهدف الذي نسعى إليه هو الفوز بالبطولات المحلية وليس مجرد المنافسة وتحقيق المركزين الثاني أو الثالث.
مهمة ثقيلة
بالنسبة لك عبدالله سيف للمرة الأولى تتولى فيها مهمة مدير الفريق منذ بداية الموسم، فكيف ترى تلك المسئولية؟
- بلاشك إنها مهمة ثقيلة وليست سهلة سواء لي أو لجميع القائمين على الفريق وأشعر أننا نحمل مسئولية العمل على تحقيق طموحات سواء رجالات الرفاع ومسئولي النادي وجماهيره في مسح صورة الإخفاقات الموسم الماضي وإعادة الفريق للبطولات الموسم المقبل، ولعل ما يخفف من وطأة المهمة هو ما نلقاه من اهتمام ودعم من مجلس إدارة النادي بقيادة الشيخ عبدالله بن خالد منذ بدء الإعداد للموسم وحضور ومتابعة مجلس الإدارة إلى التدريبات، وإنشاء الله نساهم مع جميع أفراد الجهازين الإداري والفني واللاعبين في تحقيق تلك الطموحات، ونحن في النهاية في خدمة كيان نادي الرفاع.
العدد 3975 - الخميس 25 يوليو 2013م الموافق 16 رمضان 1434هـ
