الوسط – يونس منصور

أكد ضيف «الوسط الرياضي» والنجم البحريني عبدالرزاق محمد وجود الكثير من الشخصيات الرياضية البحرينية لعبت دورا مهما في مشواره كلاعب وكانت لها بصمات واضحة في تألقه وبروزه على المستوى المحلي والخليجي، وبعد حلقة الأمس التي تناولنا فيها أبرز المدربين الذين تعاقبوا على الإشراف فنيا على النجم الدولي السابق، يأتي دور الشخصيات الإدارية، وسيتم تقسيمهم لجزءين أيضا نظرا لكثرة الأسماء، وسنبدأ اليوم بشخصيات النادي الأهلي.

وقال عبدالرزاق: «قبل أن أختم مشواري الرياضي كلاعب، لا بد من الإشارة إلى بعض الشخصيات التي أثرت في مشواري في الملاعب، وعلى رأس هؤلاء يأتي والدي حفظه الله الذي مازلت أتذكر تشجيعه ودعمه لي طوال مراحل حياتي وإلى يومنا هذا، حتى إنه في بعض الأحيان كان قاسياً في تعامله معي».

واستشهد «رزاق» ببعض المواقف لوالده وخصوصا عندما كان يتخلف عن التدريبات لأسباب مختلفة، ومن المواقف التي مازالت راسخة في ذهن «رزاق» هي عندما أنهى دراسته في الثانوية العامة وحينها طالب النادي بتوفير وظيفة مناسبة له، ووصل الأمر إلى أنه قرر التوقف عن اللعب لحين حل مشكلته بهدف مساعدة أهله مادياً، وأضاف عبدالرزاق «وقف والدي ضدي ووقف لقراري بالمرصاد ووبخني بشدة، على رغم علمه بأهمية الوظيفة لي وللعائلة، ولكنه لم يكن يرضى أن أترك اللعب مهما كانت الأسباب، وفعلاً كانت نظرته أبعد مني في التفكير، وله الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فيما وصلت إليه، لأن شدته كأب، وحرصه على مصلحتي، أوصلاني إلى أن أصبح اسما معروفاً على مستوى الكرة في البحرين».

ولم ينس «رزاق» شقيقه الأكبر جاسم الذي وصفه بالصديق المقرب جدا من نفسه وكان مصدر الثقة له سواء في الملاعب أو خارجها، وأضاف «كان صديقا لي بالذات في المعسكرات والبطولات الخارجية التي كنا نشارك فيها مع المنتخب، حتى أن اللاعبين بالمنتخب كانوا يستغربون من علاقتنا مع بعض، وذلك لقوة علاقتنا، وطريقة تعاملنا معاً كأصدقاء وليس كإخوان».

وأوضح عبدالرزاق أن هذه العلاقة التي نشأت داخل الأسرة انعكست فيما بعد على جميع أشقائه مرتضى وحسين وعلي، مشيرا إلى أن مرتضى وحسين أصبحا من ألمع نجوم كرة السلة البحرينية لأكثر من 10 سنوات، بعد أن اكتسبا منا بعض الصفات التي أهلتهما لأن يصلا من خلالها إلى أعلى المستويات في مجال كرة السلة، وعلق «رزاق» على الأجواء الأسرية بأنها كانت سببا في تألقه وبروزه ولها الفضل الكبير في بروزه محليا وخصوصا أنها كانت أرضية صلبة ومثالية للتعاطي مع الكرة.

مواقف الراحل كانو

وبشأن محيط النادي والشخصيات التي لعبت دورا كبيرا في وصوله لما وصل إليه من نجومية على المستوى المحلي ذكر «رزاق» رئيس النادي الأهلي السابق المرحوم بإذن الله تعالى عبدالرحمن كانو، مؤكدا أن هذه الشخصية وقفت معه في الكثير من المحطات التي لا ينكرها إلا جاحد وناكر للجميل.

وأضاف «من الشخصيات التي لا أستطيع نسيان مواقفها معي بالنادي، الرئيس السابق المرحوم عبدالرحمن كانو، وذلك عندما علم بزواجي، أصر أن يركب معي في سيارتي، ويزور شقتي التي لم أكن قد أثثتها بعد، وتكفل من جيبه الخاص بتأثيث المطبخ بالكامل، بالإضافة إلى بعض المواقف التي لن أنساها لهذه الشخصية».

العسومي وبوشقر

وواصل «رزاق» حديثه عن الشخصيات الأهلاوية التي لعبت دورا في مسيرة نائب رئيس النادي الأهلي عبدالوهاب العسومي، لافتا إلى مواقفه الكثيرة، ومعه من الإداريين أيضا مبارك العطوي، وأضاف «جمال بوشقر الذي على رغم اختلافي معه في السنوات الأخيرة، إلا إنني لا أستطيع نكران اهتمامه بي ورعايته، إذ كان يعاملني معاملة خاصة، وكان يهتم بتوفير كل متطلبات وسبل الراحة لي، حتى لا تؤثر أية مشكلة على مستواي».

ومن الشخصيات الأهلاوية التي كان لها دور في مشوار النجم البحريني قال عبدالرزاق: «عبدالحميد مراد الذي تعلمت على يديه الكثير من الأسس الإدارية وسبق أن ذكرت ذلك في حلقة سابقة»، مشيرا إلى شخصيته الإدارية المميزة.

وواصل عبدالرزاق محمد حديثه بقوله: «لا أنسى أيضا اللاعب الدولي السابق نظير الدرازي الذي استلم جهاز الكرة في فترة من الفترات وكذلك جعفر القصاب وغازي المرزوق، ومن الجيل الذي تلا هذه الأسماء كل من أحمد العلوي وخالد العربي، وعابد ودرويش صالح وهناك الكثير الذين تخونني الذاكرة ولا تسعفني حاليا لتذكر أسمائهم».