أعلن مكتب مدعي الجمهورية التونسية، أمس (الجمعة)، أن تشريح جثة المعارض محمد البراهمي (58 عاماً) كشف أن النائب اليساري أصيب بـ 14 رصاصة.
وصرّح مكتب المدعي في بيان بأن «الطبيب الشرعي سحب 14 رصاصة من جثمان الراحل، بينها 6 في النصف العلوي من الجسم، و8 رصاصات في الساقين»، مضيفاً أنه تم فتح تحقيق «بالقتل العمد والإرهاب».
وقال أعضاء في عائلة البراهمي إن جثمانه سينقل من المستشفى إلى منزله الواقع شمال العاصمة قبل تشييعه المقرر اليوم (السبت) إلى مقبرة الجلاز في تونس.
وقُتل البراهمي النائب المعارض بالمجلس التأسيسي (البرلمان) يوم الخميس (25 يوليو 2013) بالرصاص في عملية اغتيال سياسي هي الثانية من نوعها في تونس خلال أقل من 6 أشهر، وفي يوم الاحتفال بذكرى إعلان الجمهورية في البلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية أن البراهمي قُتل بعدة طلقات نارية أمام منزله في حي الغزالة من ولاية أريانة (شمال شرق تونس).
- ولد محمد البراهمي في (15 مايو 1955) في أحد أرياف محافظة سيدي بوزيد، حيث انطلقت الثورة التونسية نهاية العام 2010.
- نائب عن حركة الشعب ذات التوجه القومي الناصري.
- درس المحاسبة وتخرَّج العام 1982.
- اعتقل مرتين في عهد الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة، في العامين 1981 و1986، ثم برَّأته المحكمة.
- عمل مدرساً في سلك التدريس، ثم ذهب للعمل في السعودية لعدة أعوام.
- بدأ مسيرته السياسية بالانضمام خلال دراسته الجامعية إلى «حركة الطلاب العرب التقدميين الوحدويين»، وظل فيها حتى أسس «حركة الوحدويين الناصريين» في العام 2005، التي كانت محظورة وتعمل سراً في تونس حتى الثورة التي أسقطت نظام ابن علي في يناير 2011.
- أسس بعد الثورة التونسية برفقة رفيقه السابق أحمد الصديق، حركة الشعب.
- التحق البراهمي مؤخراً بصفة فردية بالجبهة الشعبية بعد خلافات مع حزبه حركة الشعب، حيث اعتبر أنها «تسير في اتجاه قريب من السلطة»، وعُرف بمواقفه المناهضة للائتلاف الحاكم، وخاصة حركة النهضة.
- انضم بفصيله الجديد للجبهة الشعبية المعارضة، التي أسسها شكري بلعيد (أُغتيل في فبراير 2013) ورفيقه أحمد الصديق، وزعيم حزب العمال «حمة الهمامي».
- من أشد منتقدي الائتلاف الحاكم، الذي تهيمن عليه حركة النهضة، وكان يصرّ على ضرورة أن تنتهي الشرعية الحالية باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات جديدة.
العدد 3976 - الجمعة 26 يوليو 2013م الموافق 17 رمضان 1434هـ