العدد 3977 - السبت 27 يوليو 2013م الموافق 18 رمضان 1434هـ

«رزاق» يبدأ نجاحاً آخر في الجانب الإداري من بوابة الأهلي

بعد الابتعاد عن المستطيل الأخضر وقرار الاعتزال

ندخل اليوم في الجزء الثاني من مشوار ضيف «الوسط الرياضي» اللاعب الدولي السابق ونجم الكرة البحرينية عبدالرزاق محمد بعد أن قرر مع بداية الألفية الجديدة أن يهجر الكرة وملاعبها.

الجزء الثاني من مشوار هذه الشخصية لم يكن أقل من سابقه، فهو نجح بامتياز في هذا الجانب الذي دخله برغبة قوية وهو الجانب الإداري وخصوصا أنه كان يمتلك الكثير من الجوانب التي ساهمت وساعدت في نجاحه ولاسيما أنه يملك كاريزما وشخصية قوية أكدها وجسدها على أرض الواقع من خلال عمله.

ويقول عبدالرزاق «بعد الاعتزال لم أجد أية صعوبة في التفكير أو تحديد جهتي المستقبلية في الرياضة، لأنني كنت أجد المجال الإداري هو أقرب لي ولشخصيتي، بالرغم من نصيحة الأصدقاء لي بأن أتجه للتدريب، إلا أنني فضلت الإدارة، وذلك لثقتي في نفسي وفي إمكانياتي وفي قدراتي، وكذلك رغبتي في ترك بصمة خاصة بي في هذا المجال والتميز فيه، وكنت أرى بأن فرصة الإبداع فيه أوفر من مجال التدريب».

وأضاف «طوال فترة لعبي شاهدت وتعاملت مع الكثير من الإداريين، وبالتالي تكونت لدي فكرة عن مهام ومسئوليات الإداري، وكانت لي وجهة نظر خاصة في طرق وإدارة بعض المشاكل، وكثيراً ما كنت أبين وجهة نظري للإداريين والمسئولين، ومن هذا المنطلق فكرت في أن يكون لي دور وأن أساهم في هذا الجانب بعد الاعتزال، مع العمل على تغيير بعض الأساليب الإدارية بحيث تتلاءم مع ظروفنا وعقليات الجيل الجديد من اللاعبين، ولكن من دون المساس بالقوانين الانضباطية، ومبادئ العمل الرئيسية التي كان السابقون حريصون عليها أيضا».

ورد «رزاق» على سؤال «الوسط الرياضي» عن بدايته الحقيقية في المجال الإداري بقوله «العام 2000 وبعد قرار الابتعاد عن الكرة تم تشكيل لجنة استشارية لكرة القدم بالنادي، وتم ضمي لهذه اللجنة، وكنت أقوم بدور المستشار الفني للفرق بالنادي، وفي 2001 عينت مساعداً لرئيس جهاز الكرة بالنادي، وفي العام 2002 قررت الترشح لعضوية مجلس الإدارة بالنادي، وفعلاً دخلت الانتخابات وفزت بعدد 105 أصوات، وعضوية مجلس إدارة للدورة الانتخابية 2002-2004، وتم تعييني في منصب المدير الإداري للنادي».

حماس ورغبة

وذكر «رزاق» مشواره مع اتحاد الكرة الذي بدأ متزامنا مع دخوله في العمل الإداري من خلال تعيينه واختياره في لجنة المنتخبات الوطنية، مشيرا إلى أنه أوكلت إليه الكثير من المهام في الجانبين، لافتا إلى أنه سيقدم في الأيام المقبلة بعض التفاصيل في هذا الجانب، وأضاف «الحماس والرغبة وحبي للعمل الإداري في تلك الفترة كان يدفعني للتعلم أكثر، ولهذا كنت أبذل مجهودا مضاعفا حتى أتمكن من الوفاء بالتزاماتي تجاه المسئوليات الموكلة لي».

وشدد «رزاق» على أنه لم يبحث عن المناصب بقدر ما كان يبحث عن نوعية العمل في بداياته الإدارية، بالإضافة إلى أنه كان يبحث عن التميز وأن يكون ناجحا وذا شأنا في هذا المجال كما كان له شأن يوم كان لاعبا.

التسلح بالعلم

وأضاف «لم أكتف بالخبرة التي اكتسبتها من خلال ممارستي للكرة، ولكن ركزت إيضاً على التدرج خطوة تتلوها أخرى، وبدأت أولاً من النادي، واطلعت أكثر على تجارب الآخرين في الدول الأخرى، ومن ثم صقلت خبرتي عن طريق الدراسة، لأدمج بين الخبرة والعلم في عملي الإداري، لأن علم الإدارة بحر واسع وعالم بحد ذاته، فليس كل من لعب الكرة يستطيع أن يصبح إدارياً متميزاً، فلابد من التسلح بالعلم والمعرفة عن طريق الدورات التدريبية، وعن طريق الدراسة العلمية الأكاديمية، ليستوعب جيداً الدور الواجب عليه القيام به بشكل علمي، ويكون مطلعا على كل ما هو جديد في هذا المجال».

وأشار «رزاق» إلى أنه تسلح بالدخول في المجال الدراسي من خلال الدورات الأكاديمية المكثفة وفي مختلف التخصصات الإدارية بعضها كان إداريا وأخرى رياضيا وفنيا، مثل التسويق الرياضي، الرعاية في الرياضة، القيادة الفعالة، الإشراف الإداري، الإستراتيجيات في الإدارة الرياضية، علوم الإدارة الرياضية «بإشراف اللجنة الأولمبية الدولية»، فوتورو 3 للإدارة الرياضية «بإشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم».

وكشف «رزاق» عن عدم اكتفاءه بهذا الجانب فقط بل كوّن له مكتبة ضخمة للاطلاع في الجانب الإداري من خلال اقتناء الكتب التخصصية وخصوصا أن علم الإدارة غزير، ومتعة ما بعدها متعة لمن يعرف قيمته، لافتا إلى أن الإداري الذكي هو من يستطيع استغلال هذا العلم في صالح العمل الإداري الرياضي التطوعي المتبع لتطوير أدائه ويكون أكثر احترافية، مؤكدا أنه درس لمدة سنتين الدبلوما الدولية للمحترفين في الإدارة الرياضية «من الأكاديمية الأميركية للرياضة»، وفي نفس الوقت درس بكالوريوس إدارة الأعمال تخصص الأنظمة الإدارية، وحصل عليها بعد 4 سنوات، وكل هذه الدراسات مكنته في تطوير ذاته بصورة أكثر وأكبر، وصار بذلك متسلحاً بالخبرة والعلم معاً.

وقال «رزاق» إن أغرب دورة تجاوزها هي كانت شهادة البرنامج الوطني الكندي للمدربين «المستوى الثاني»، لأن هذه الدورة متخصصة للمدربين وليس للإداريين، مشيرا إلى أنه رغب وتعمد دخولها من أجل أن يطلع على علم التدريب، ليستفيد في عمله كمدير للفرق والمنتخبات فيما بعد، ويكون ملماً بالجوانب التدريبية أيضا حتى وإن كانت بشكل مبسط.

العدد 3977 - السبت 27 يوليو 2013م الموافق 18 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً