العدد 3980 - الثلثاء 30 يوليو 2013م الموافق 21 رمضان 1434هـ

محمد بن عبدالرحمن: الثقة الزائدة أثرت علينا... والموسم المقبل مختلف

اتجهنا للمدرسة الصربية بحثاً عن الصرامة والتغيير... ونخشى تأجيل السوبر

الوسط – محمد عباس

عندما تتحدث عن كرة السلة البحرينية فأنت لا تتحدث فقط عن لعبة ذات شعبية جماهيرية كبيرة ومنافسة منقطعة النظير في الدوريات الأخرى، وإنما تتحدث أيضا عن شخصيات سلاوية تؤثر في المشهد وتتحكم فيها بتحركاتها وتصريحاتها وصفقاتها.

هذه الشخصيات تمثل رموزا للعبة داخليا وخارجيا بعلاقاتها الواسعة وتصدرها للمشهد لسنوات طويلة وبحثها الدائم عن تطوير هذه اللعبة.

حديثنا المشوق اليوم سيكون مع أحد أهم رموز كرة السلة البحرينية وشخصياتها في الأندية والاتحادات وهو رئيس جهاز كرة السلة في نادي والمحرق والرئيس السابق لاتحاد السلة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة.

هذه الشخصية التي عرفت بقربها اللصيق من اللعبة وتواضعها الجم وسعيها الدائم لكل ما هو جديد في عالم السلة.

في هذا اللقاء الرمضاني حرصنا على الوقوف على خطط وبرامج سلة المحرق للموسم الجديد إلى جانب إلقاء الضوء على حيثيات الموسم الماضي، فكان هذا اللقاء.

نبدأ من الأخير، لماذا اتجهتم للمدرسة الصربية بدلا من الأميركي باركر؟

- نحن دائما ما نفكر بداية في المدرسة الأميركية، ولكن بعد الموسمين الأخيرين مع المدرب الأميركي باركر بتنا نبحث عن التغيير وبتنا نبحث أيضا عن مزيد من الانضباط والصرامة فلم نجد أفضل من المدرسة الصربية الجيدة تقنيا والمرتبطة بالدوري الأوروبي.

ما نحتاجه للمرحلة المقبلة هو مزيد من الانضباط والالتزام، وقد وجدنا أن المدرب الصربي نيبوشا الأفضل بين المطروحين أمامنا وحرصنا على استقطاب مدرب متواجد في السنوات الأخيرة في صربيا إلى جانب امتلاكه بعض الخبرة في منطقتنا ففضلنا هذا المدرب.

ماذا عن مدربي الفئات العمرية وهل أكملتم التعاقدات؟

- نبحث في الوقت الجاري عن مدرب صربي أيضا لتدريب فريقي الشباب والناشئين مع المدرب صلاح موسى وللعمل مساعدا مع مدرب الفريق الأول ونريد من ذلك توحيد المدرسة وتطوير الفئات العمرية وقد اقتربنا من التعاقد مع أحد المدربين.

هناك تراجع في مستوى قاعدة المحرق بعد رحيل المدرب أحمد نجاة، ما هي الأسباب وهل هناك خطط للارتقاء بالفئات العمرية؟

- من الواضح أن هناك نوعا من التراجع، ونحن نسعى بالفعل للعودة للمنافسة من أجل تطوير اللاعب الناشئ ليخدم مستقبلا في الفريق الأول.

والمدرب أحمد نجاة كنا نرغب في الحفاظ عليه ولكن في ظل المبالغ التي يدفعها نادي المنامة للمدربين واللاعبين فلا يمكننا مجاراته.

غير أن رحيل نجاة ليس السبب الرئيسي في تراجع الفئات وإنما افتقادنا لعنصر الطول تحت الحلق أثر على قدرة فرقنا على المنافسة وعدم استقطابنا للاعبين صغار لملء المراكز المهمة بالإضافة إلى غياب المواهب الكبيرة في هذا الجيل من اللاعبين.

كيف تقيم مشاركتكم في الموسم الماضي، وهل تسمي ما حدث إخفاقا؟

- لا ليس إخفاقا، لأننا كنا قريبين من الفوز ببطولة الدوري، والإخفاق عندما نتراجع بشكل كبير وهو ما لم يحصل.

وكنا قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالبطولة لولا الأخطاء البسيطة التي وقع فيها الفريق وسوء الحظ.

نحن عانينا من فوزنا بالبطولات الثلاث الموسم الماضي وهو ما جعل بدايتنا ضعيفة للموسم إذ كنا نلعب مع الفرق في المؤخرة ما أدى إلى تراكم الأخطاء وتراجع المستوى وتأخر اكتشاف ذلك في الوقت الذي كانت الثقة تزيد فيه مع الانتصارات المتتالية حتى تحولت إلى ثقة زائدة.

وبدأت العيوب تكثر في الفريق واكتشفنا التراجع الذي نعاني منه بعد خسارتنا في 3 مباريات متتالية وخسارتنا بطولة الكأس فعملنا على تصحيح الوضع وتعديله وبالفعل عدنا لمستوانا في النهائي ولكننا لم نوفق.

شاهدنا تحركات سريعة من جانبكم بعد نهاية الموسم، بالتجديد مع سي جي وبدر عبدالله وضم محمد حسن، فهل هذا يعني أن المحرق مصر على استعادة اللقب وعدم ترك المنامة يسيطر على اللعبة؟

- لا، نحن لا نعمل بسياسة ردات الفعل وإنما نتحرك وفق احتياجات الفريق.

والوقت الصحيح للتحرك كان بعد نهاية الموسم مباشرة من أجل حسم الأمور مبكرا وخصوصا أن الوقت كان يضغط بقوة نظرا لطول الموسم الماضي.

بالنسبة لنا فإن سي جي من أفضل المحترفين ليس في الدوري المحلي فقط وإنما في الخليج، هو لديه بعض السلبيات وهذا أمر طبيعي ولكن ايجابياته أكبر بكثير من سلبياته.

وبدر عبدالله كنا نرغب في التجديد معه وهو يرغب في الاستمرار معنا فتم الأمر سريعا وهو من أول عودته للبلاد من الخارج كنا نرغب في التوقيع معه ولكنه فضل عرض المنامة حينها، في حين أن محمد حسن هو لاعب المحرق بالأصل وتلاقت رغبة الطرفين فتمكنا من استعادته.

ما هو السر وراء رغبة اللاعبين في اللعب بصفوف المحرق؟

- طبعا المحرق ناد كبير وعريق ولكن هذا الأمر لا يمكن أن أجيب عنه أنا وإنما يجب سؤال اللاعبين.

أين وصلت المفاوضات مع أحمد مال الله، وهل ستجددون معه؟

- نحن نمتلك بالتأكيد الرغبة للتجديد مع اللاعب ولكنه سافر بعد نهاية الموسم ولم نستطع التفاوض معه وبعد ذلك التحق بالمنتخب الوطني وبعد عودته إن شاء الله سنحسم أمر التعاقد معه.

بعد خسارتكم صفقة صباح حسين لمصلحة الأهلي، هل هناك أسماء أخرى ترصدونها؟

- صباح تفاجأنا بتوقيعه مع النادي الأهلي، وحتى اليوم لم نفهم حقيقة ما حصل، ولكن هذه رغبة اللاعب ونحن نحترمها ونتمنى له التوفيق مع الأهلي.

والآن لا نركز على تعاقدات خارجية بقدر تركيزنا على اللاعبين المتواجدين معنا.

هل ستدخلون على خط صفقة اللاعب محمد كويد، وهل هناك رغبة في ضم شقيقه يونس كويد؟

- كويد لاعب مميز وإمكاناته كبيرة ولكن المركز الذي يلعب فيه هو مركز 3 أكثر شيء وفي هذا المركز لا توجد لدينا أية مشاكل ولدينا اللاعبين اللازمين.

والعرض الذي تقدم به نادي المنامة أكبر بكثير مما نستطيع أن نتقدم به، والأسعار التي يطرحها المنامة لا يستطيع الآخرون مجاراتها وإن كنا نرغب في ضم لاعب مثله غير أن ذلك يتوقف على ناديه وعلى رغبة اللاعب.

أما شقيقه يونس فإنه لاعب مميز أيضا ولكن لا أعتقد أن سترة سيوافق على بيعه لأن وضعه سيكون سيئا كما أنه سيبالغ في سعره بعد صفقة أخيه.

وشخصيا أنا متخوف على وضعية سترة في حال استغنى عن اللاعبين ومتخوف على مستقبل اللعبة في النادي، فهو حاليا من الفرق المنافسة على البطولات المحلية ولكن استغناءه عن اللاعبين سيؤدي إلى خروجه ربما من الفرق الثمانية في الدوري.

في ظل سياسة الإنفاق وشبه الاحتراف التي تطبقها الأندية، هل الموازنة قادرة على تغطية مصاريف اللعبة؟

- إذا قلت إن الميزانية تكفي المصروفات أكون أكذب، فنحن نصرف أكثر بكثير من الموازنة وأكثر بكثير من مدخولنا وهذا سيؤدي مستقبلا إلى تراكم الخسائر والديون وهذه سياسة جميع الأندية لمواجهة الواقع، وقد نصل إلى طريق مسدود إذا استمر الوضع على حاله من دون حلول وربما تتوقف أمور جميع الأندية.

وحقيقة ما لدينا في لعبة كرة السلة مثلا ليس شبه احتراف وإنما هو احتراف كامل لأن ما يتحصل عليه اللاعبون يفوق رواتب سوق العمل.

على الجانب الآخر المردود ضعيف للأندية من اللعبة وعلى رغم أن كرة السلة هي الأكثر متعة وجماهيرية إلا أن عملية تسويقها لتتناسب مع مصاريفها تحتاج إلى بنية رياضية مختلفة وطريقة تفكير مختلف ليكون هناك مردود من الإعلانات والحضور الجماهيري والنقل التلفزيوني.

لو انتقلنا لوضعية المنتخب الوطني، فقد وجدنا تململا وعدم رغبة من بعض اللاعبين في الالتحاق بصفوف المنتخب بعد موسم طويل وشاق، فما هو تعليقكم على هذا الأمر؟

- طبعا هذا موضوع شائك ومتداخل، فالموسم كان طويلا جدا ولم يكن هناك فارق بين نهاية الموسم وإعداد المنتخب وهو ما أدى إلى عدم تمكن اللاعبين من الحصول على الراحة الكافية، إلى جانب ذلك فإن المردود الذي يتحصل عليه اللاعبون في الأندية أكثر بكثير من المنتخبات ولا بد من اتحاد السلة أن يحول المنتخبات لعنصر جذب من خلال الحوافز والمردود الذي يحصل عليه اللاعب المنظم للمنتخب، أضف إليه أيضا ضرورة إلزامية الالتحاق بالمنتخب باعتبارها مهمة وطنية وأن تكون الاعتذارات في حدود ضيقة وبأعذار مقبولة وهذه الأمور مجتمعة برأيي ستساعد على تواجد اللاعبين في المنتخب.

تواجد الكثير من لاعبي المحرق في المنتخب الوطني، هل سيؤثر على استعداداتكم للموسم الجديد؟

- أعتقد أن اللاعبين سيكونون بحاجة للراحة بعد العودة من المنتخب، ونحن فضلنا وجود المدرب الجديد في بداية شهر أغسطس/ آب المقبل من أجل العمل على اللاعبين المتواجدين في البحرين بشكل فردي للاستعداد للموسم الجديد، وكذلك الاستعداد لكأس السوبر إلا أن خشيتنا من تأجيل المسابقة عن الموعد المعلن عنها وهو 27 سبتمبر/ أيلول وهو ما نتوقعه صراحة وسيربك كثيرا خططنا.

وما نتمناه أن يعود اللاعبون الفلبين بنفسية أفضل بعد هذه المشاركة الممتعة باعتقادي.

بقاء سي جي للموسم الثالث مع المحرق وحصوله على الجنسية البحرينية، هل يعني ذلك أنه تحول إلى لاعب محرقي من أبناء النادي؟

- هو من أول محرقي ولا يعشق إلا المحرق، ونحن متوافقون مع سي جي الذي يعتبر من أبرز المحترفين ويمتع جميع عشاق اللعبة بأدائه الكبير ومشكلته الوحيدة في المرض الذي يعاني منه ولولا هذا المرض لكان لاعبا ربما في دوري NBA، ونحن محظوظون لتواجد لاعب مثله معنا ونقبل بالتعايش مع وضعه.

هل من كلمة أخيرة؟

- أتمنى للجميع الخير في شهر رمضان المبارك وأن يعوده الله على الجميع في أحسن حال، كما أتمنى التطور لكرة السلة البحرينية ولجميع الأندية وأن لا تقتصر المنافسة على 3 أندية فقط وإنما يدخل الجميع في المنافسة.

العدد 3980 - الثلثاء 30 يوليو 2013م الموافق 21 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً