بدأت الأندية المنضوية تحت مظلة الاتحاد البحريني لكرة السلة استعداداتها بشكل مبكر للموسم السلاوي الجديد في ظل قرب انطلاق الموسم ورغبة كل منها في الظفر بالصفقات المهمة المتاحة وهو ما نجح فيه تحديدا ناديي المحرق والأهلي اللذين تصدرا إلى الآن سوق الانتقالات.
ما انكشف أيضا من انتقالات في بداية هذا الموسم تنبئ بانحصار المنافسة أكبر وتقلصها إلى 3 فرق أو 4 على أكثر تقدير إذا ما تمت جميع الصفقات المتوقعة.
السوق المحلي بالنسبة للاعبين مازالت أقل من المواسم الماضية في ظل ازدياد الرغبة بالاعتماد على اللاعبين الشباب من أبناء النادي بين الأندية المحلية بعد التجارب السابقة.
الأندية بدأت بإنجاز ملفات المدربين باعتبارها الخطوة الأولى التي تخطوها خطوات أخرى.
فالمدرب هو الأساس والذي سيضع الإستراتيجية ويحدد احتياجات الفريق وتليه بقية المفاوضات.
اللاعبون المحليون كانوا في المقام الثاني من عملية الاستهداف وكان النصيب الأكبر لناديي الأهلي والمحرق اللذين أبرما أبرز الصفقات.
أما ملف المحترفين فهو الملف المؤجل إلى الآن بين الأندية المحلية كون الخيارات المتاحة كثيرة والانتظار لآخر اللحظات سيقلل من المصروفات وقد يجلب أبرز الأسماء.
الوحيد الذي أنجز ملف المحترف هو نادي المحرق بالتجديد مع محترفه الأميركي سي جي غليز بل إن المحرق أكمل تقريبا معظم صفقاته بانتظار الصفقة الأخيرة مع أحمد مال الله بعد عودته من الفلبين.
المنامة يتريث
اختلفت وضعية المنامة في بداية هذا الموسم عن المواسم السابقة، إذ ان الفريق يتريث كثيرا قبل إتمام تعاقداته وهو ما عجل برحيل لاعبه محمد حسن الذي فضل العودة لناديه الأم.
كما أن الفريق لم يعلن إلى الآن التجديد مع لاعبيه أحمد المطوع ومحمود غلوم اللذين انتهت عقودهما.
الشيء المؤكد فقط أن الفريق أنجز التعاقد مع المدرب الصربي بريدراغ (ميشا) الذي حل بدلا من الصربي الآخر توني فوكينغ الذين لم تشفع له بطولتي الدوري والكأس للاستمرار.
الفريق مازال يستعد للأهم والأكبر المتمثل في إبرام أكبر الصفقات المحلية مع نجم سترة والمنتخب الوطني محمد كويد الذي طوت المفاوضات مع ناديه المراحل الأهم.
أما بخصوص المحترف السنغالي بيب سو فإن ملفه لم يغلق بعد بانتظار التجديد أو البحث عن بديل.
المحرق مرتاح
يبدو أن فريق المحرق في وضع مريح بسوق الانتقالات هذا الموسم بعد أن أعاد ترتيب أوراقه سريعا فجدد مع نجمه بدر عبدالله وخطف محمد حسن من المنامة كما جدد مع محترفه سي جي.
الشيء الوحيد الذي أخفق فيه المحرق كان صفقة صباح حسين المنتقل للأهلي غير أنه قادر على التعويض من خلال التجديد مع أحمد مال الله أو التوقيع مع عبدالرحمن غالي.
الفريق وقع كذلك مع المدرب الصربي نيبوشا وبالتالي أكمل طاقمه ولم يبق له إلا نقطة انطلاق الموسم.
الأهلي غير
سلة الأهلي في هذا الموسم تبدو مختلفة فهي أول من أبرمت صفقات هذا الموسم بخطف العملاق صباح حسين ليعزز الفريق صفوفه بشكل كبير، كما تبعه بالتعاقد مع اللاعب المميز أحمد ميرزا.
الأهلي استقر كذلك على المدرب الوطني المميز أحمد سلمان المنتظر منه الكثير مع سلة الأهلي من خلال الخبرة الكبيرة التي يمتلكها.
الشيء المتبقي أمام الأهلي هو ملف المحترف الذي سينجزه على نار هادئة تماما، لكن المؤكد أن الأهلي غير هذا الموسم.
الحالة وسترة
وضعية الحالة وسترة تبدو متشابهة في هذا الموسم والفريقان تقلصت حظوظهما في المنافسة في ظل رحيل أحمد ميرزا عن الحالة والرحيل المتوقع للاعب سترة محمد كويد إلى المنامة.
الحالة تعاقد مع المدرب الأميركي مات سكيلمان وسترة اقترب من التوقيع مع علي عبدالغني.
ملفات المحترفين في الجانبين بعيدة المنال إلى الآن، وعلى الصعيد المحلي فإن سترة يفاوض حسين تقي ولم يفتح بقية المفاوضات أما الحالة فيعتمد على كتيبته المحلية الشابة وقد يضم إليهم جاسم محمد لتعويض ميرزا.
الحد والنويدرات
فريقا الحد والنويدرات وضعيتهما متشابهة أيضا في ظل المشاكل التي تعترضهما، فالنويدرات من دون صالة ومسألة مشاركته في المنافسات رهينة بالتطورات ومازالت معلقة ولذلك جمد التعاقدات إلى الآن.
أما الحد فقد خف بريقه برحيل صباح إلى الأهلي ولم يعلن إلى الآن عن أي تعاقدات سواء مع المدرب أو المحترفين أو المحليين حاله حال النويدرات.
المدينة بانتظار الميزانية
مدينة عيسى يبدو واضحا في برامجه للموسم إلا أن ما يعيقه إقرار الميزانية، فجهاز كرة السلة حدد خياراته بالتجديد مع المدرب حسين قاهري وجهازه الفني وكذلك مع اللاعب حسين تقي إلا أن الخيارات لم تطبق إلى الآن على أرض الواقع.
الفريق كذلك يسعى إلى محترف سوبر يقدم الإضافة للفريق ويتوقف كل ذلك على الميزانية المرصودة.
الاتحاد مختلف
فريق الاتحاد ابتعد عن المغامرات وسارع للتجديد مع المدرب كريم العنزور بعد الأداء المقنع في نهاية الموسم.
بعد إنجاز ملف المدرب فإن الفريق يبحث عن تعاقدات محلية تقدم إضافة نوعية للفريق في ظل خط مفاوضات مفتوح مع عدد من اللاعبين.
أما ملف المحترف فإن رغبة النادي كانت للتجديد مع الأميركي توماس إلا أن الأخير فضل التغيير كما يبدو، ما سيجبر الإدارة على البحث عن محترف بديل.
البحرين والنجمة وسماهيج
الطفرة التي حققها فريق البحرين في الموسم الماضي تبدو مهددة هذا الموسم إذا لم يواصل مجلس الإدارة البناء عليها وخصوصا في ظل الرحيل المحتمل لمدرب الفريق علي عبدالغني إلى سترة.
البحرين عليه البدء من جديد مع مدرب جديد للحفاظ على الفريق الذي تم تكوينه لمواصلة التقدم أكثر والانتظار طويلا قد يعيد خلط أوراق الفريق.
أما النجمة فإنه مستقر مع مدربه رؤوف حبيل إلا أنه مطالب بنتائج أفضل بعد أن وصل لاعبيه الشباب إلى مرحلة النضج.
ويبقى سماهيج يبحث عن تغيير واقعه من قاع الترتيب وهو لم يعلن إلى الآن عن أي تعاقدات.
العدد 3980 - الثلثاء 30 يوليو 2013م الموافق 21 رمضان 1434هـ